حزب الله يتوعد بتحويل حيفا إلى كريات شمونة بعد هجومه النوعي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
توعد حزب الله إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا ما واصلت الاعتداء على لبنان، وذلك بعد هجومه "المركب والنوعي" أمس الأحد على معسكر تابع للواء غولاني موقعا 4 قتلى وعشرات المصابين من الجنود.
ففي هجوم هو الأكثر إيقاعا للخسائر وسط الجنود الإسرائيليين منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، شن حزب الله هجوما بسرب مسيرات انقضاضية على معسكر تابع للواء غولاني في بلدة بنيامينا جنوبي حيفا.
ومن جانبه أكد الجيش الإسرائيلي سقوط 4 جنود وإصابة 67، منهم 7 بحالة خطيرة، وأشار إلى أن الحادث قيد التحقيق.
وهذا الهجوم الذي وصفه حزب الله بأنه نوعي ومركب يبدو أنه فاجأ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي التي لم تنتبه للمسيرات، حيث أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار لم تدو قبل سقوط المسيرة على المعسكر.
وفي الأثناء فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا لمعرفة أسباب فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض المسيرات، وعدم دوي صفارات الإنذار.
ويتوالى دوي صفارات الإنذار في مختلف مناطق شمال إسرائيل كان آخرها في حيفا، حيث أعاد حزب الله إطلاق دفعة صاروخية باتجاهها، وقال إنه استهدف مركز التأهيل والصيانة 7200، وقد شوهدت الصواريخ الاعتراضية في سماء المدينة.
حزب الله يتوعد
وفي بيان لغرفة عمليات المقاومة الإسلامية، قالت إن المسيرات اخترقت الرادارات ووصلت إلى معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا، في عملية نوعية ومركبة بصواريخ وأسراب مسيرات باتجاه مناطق في عكا وحيفا.
وأكدت غرفة العمليات أن قرارها كان "تأديب العدو" وإظهار بعض قدراتها في أي وقت أو أي مكان تريده، حسب البيان.
وحذرت الغرفة من أن التمادي (في الاعتداء) على المدنيين سيجعل من حيفا بمثابة كريات شمونة من خلال استهدافها بالصواريخ والمسيرات.
وأوضحت أنّ مقاتليها أطلقوا "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
وتابع الحزب أنّ "المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة".
وأضاف أنّ المسيرات "انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار".
ويأتي هجوم الأحد بعد يومين على انطلاق صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد دخول طائرتين مسيّرتين آتيتَين من لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت هذه الغارات حتى مساء السبت عن 1488 قتيلا و4297 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويوميا يرد حزب الله بصواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صفارات الإنذار الدفاع الجوی للواء غولانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
بات الجيش الإسرائيلي مستعداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أساساً على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقاً حتى 18 فبراير (شباط) الجاري.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الخميس،: "ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليلاً، أفاد جيش الدولة العبرية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة ياطر، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق فوق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الولايات المتحدة أبلغته بأن "الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط"، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي ما إذا كان الانسحاب يشمل هذه النقاط الخمس، لكنه أشار إلى أن الانسحاب العسكري يتم، و"الخطوة التالية من الاتفاق تنص على أننا سننسحب إلى الخط الأزرق، وسنسلم المنطقة التي ننسحب منها إلى الجيش اللبناني بشكل منظم".
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحرّكات حزب الله، مضيفاً "شهدنا عدة حوادث واضحة حيث يحاول حزب الله خرق الاتفاق، مثل تسلل عناصره جنوباً بملابس مدنية، ومحاولة استعادة أو إزالة ذخيرة، إضافة إلى تهريب الأسلحة في وادي البقاع".
اتّهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل أيضاً بارتكاب انتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار.