عدوُّنا الأخطر وركائزُه.. أين الشعوب؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
رغم التكتم الشديد المعروف لقادة كيان العدو الصهيوني على خسائر جيشهم الجزار القاتل في غزة والضفة وجنوب لبنان وما يلقاه من بأس المقاومين في هذه الجبهات وبقية جبهات الدعم والإسناد في محور القدس والجهاد والمقاومة الإقليمي.. إلا أن ثمة ما يكفي من الشواهد والمصاديق العينية الناطقة بالحجم ثقيل الوطأة لورطة الكيان وفداحة مخاسرة الناتجة عن عدوانه وجرائمه ومجازره المتواصلة في غزة والجنوب اللبناني المجاهد المقاوم وغيرها من مناطق توغله وعدوانه، ومن بين هذه الشواهد آلافُ المشاهد المصورة التي تخطت حاجز الرقابة العسكرية الإسرائيلية وأوصلت الحقيقة إلى العالم.
وهكذا يرى هذا العالم بكله قاصيه ودانيه إلى أي مدى يكذب العدو المجرم ويضلل ويدلس، سواء في ما يتصل بجرائمه ومجازره بحق المدنيين أو في ما يتعلق بخسائره البشرية والمادية التي يتجرع غصصها على يد أبطال الجهاد والمقاومة في شتى جبهاتها وساحات وميادين عملياتها الضاربة للعدو السادي السفاح وداعميه في كل مفصل وفي كل مجال..
وتتضح في كل ذلك عظمة وفاعلية المنطلَق للفعل المجاهد المقاوم والمدافع عن الدين والأرض والعرض وعن أقدس القيم وأحق الحقوق الإنسانية الطبيعية في وجه هذا الإجرام والتغول والطغيان الصهيوني الأمريكي المتمادي.
هذا المنطلق أو السلاح الأقوى والفعال هو الذي نجد مفتاح شفرته الدلالية في قول رمز المقاومة وسيد شهدائها الشهيد السيد حسن نصر الله: «نحن نقاتل بالإيمان قبل البندقية وبالله قبل عباد الله» وقولِه الخالد أيضا: «نحن لانُهزم.. حينما ننال من عدونا ننتصر، وحينما نَستشهد ننتصر».
وعلى ذلك وفي ضوء هذا الكلام القيادي الحكيم، لا بأس أبدا في أن تفقد المقاومة المُحقة من عتادها أو من عديدها وقادتها مهما كان حجم الفقد، فمسألة التضحية والعطاء بما فيه عطاء الروح والشهادة هو من بديهيات الصراع، ولا يغير شيئا في حقيقة أن زمام المبادرة والنصر هو بيد هذه المقاومة المجاهدة الثابتة على عهدها مع الله، وأن العدو هو الخاسر والمهزوم رغم مجازره وفظاعاته وتفوقه المادي والتسليحي والسخاء المطلق لكافله وموظِّفه وحاضنه الغربي وعلى وجه الخصوص الأمريكي، حيث تتحدث الأرقام إجمالا عن أكثر من ٥٠٠ طائرة نقل أمريكية و٢٥٠ سفينة نقلت أسلحة ومعدات أمريكية لكيان العدو خلال هذا العام من عدوانه النازي الدموي المتواصل على غزة ولبنان.
وهو عدوان يُخفي من أهدافه الخبيثة الخطيرة المهدِّدة لكل أُمتنا، بل للعالم بأكمله أكثرَ مما يطفو على السطح.
ويكفي كاشفاً لذلك أن نقرأ ما وراء ما تفوه به مؤخرا السفاحُ المأفون سموترتش (وزير مالية العدو) في تصريحات علنية من أن الإسلام هو -في زعمه العنصري الأفاك الحاقد- «حالة احتلالية» في هذه المنطقة وأنهم يسعون إلى تصفية هذه «الحالة» و»تحرير» هذه المنطقة وشعوبها من «الاحتلال» الإسلامي!! وهذا له بالغ الأهمية في كشف حقائق أهداف العدو الصهيوني الأمريكي المركَّب، ويضع الكُرة في ملعب الشعوب المحكومة بأنظمة الخيانة و»التطبيع» ويعيِّن عليها التيقظَ من سباتها والوقوف في وجه هذه الأنظمة التي خدَّمت نفسها وثروات وإمكانات هذه الشعوب لصالح العدو الساعي إلى اجتثاث دينها وهويتها، بل وجودها برمته من جذوره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
سلمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار، شهادات تتضمن قرارات بالإفراج، وهو ما يعكس الموقف الذي أكدته كتائب القسام طوال شهور الإبادة بأن أسرى الاحتلال لن يفرج عنهم تحت النار وأن ذلك لن يتم سوى بقرار منها.
وبثت "كتائب القسام" مشاهد مصورة من تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى، وظهر فيها عملية تسليم هدايا تذكارية وقرارات إفراج.
وتأتي هذه الخطوة لتشابه ما كان حكرا على الاحتلال الإسرائيلي بإصدار شهادات إفراج للأسرى الفلسطينيين بعد عناء طويل ليتعمد إذلالهم بالإجراءات الإدارية أو القضائية طويلة الأمد.
وعن هذا علق الصحفي الفلسطيني صهيب العصا قائلا: "لهذه الورقة وقع كبير في نفوس الأسرى الفلسطينيين على مدى سنوات طويلة؛ ينتظر الأسير شهورا وسنوات للحصول على ورقة من بضعة سطور بالعبرية عنوانها قرار إفراج".
"قرار الإفراج"
لهذه الورقة وقع كبير في نفوس الأسرى الفلسطينيين على مدى سنوات طويلة؛ ينتظر الأسير شهورا وسنوات للحصول على ورقة من بضعة سطور بالعبرية عنوانها "قرار إفراج"
تهتم المقاومة بالتفاصيل وتسلم الأسرى الإسرائيليين "قرار الإفراج".. قرار من المقاومة pic.twitter.com/9R9clbUPJo — صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) January 19, 2025
وترمز ورقة الإفراج التي أصدرتها المقاومة إلى النهاية القانونية لفترة الأسر والتأكيد على أن مصير الأسرى بيد المقاومة وحدها وهو ما يعزز موقفها في ميدان المفاوضات بعد فشل الاحتلال طوال 15 شهرا من إنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين.
وحظيت خطوة كتائب القسام بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فقال حساب باسم اسم طارق: "القسام معطي الأسيرات شهادات تخرّج اللي فكر بالموضوع فنان اقسم بالله".
القسام معطي الأسيرات شهادات تخرّج
اللي فكر بالموضوع فنان اقسم بالله ???????????????? pic.twitter.com/LlLDjeC4Dh — طارق العرموطي (@tareq_alarmouti) January 19, 2025
وقال حساب أخر يحمل اسم محمود "الأسرى يبدو أنهم منحوهم شهادات بالشرف الذي نالوه وكذلك صور تذكارية".
الأسرى...
يبدو انهم منحوهم شهادات بالشرف الذي نالوه وكذلك صور تذكارية...
???? وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشدًا… pic.twitter.com/dfow8QxLM8 — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) January 19, 2025
أبو سمير عوامة: لو سمحتم هدوووء، أسيرات يوم السبت القادم عندهن امتحان فاينل ميداني، علشان يوخذن شهادة التخرج. pic.twitter.com/dlvfZ6KOGy — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 20, 2025
فيما قالت بسمة: "طب وربنا اللي عمل الشهادات دي دماغه عاليه ومتكلفه.. شهادات تخريج الاسيرات حُسن سير وسلوك".
طب وربنا اللي عمل الشهادات دي دماغه عاليه ومتكلفه.. شهادات تخريج الاسيرات
حُسن سير وسلوك ????????✌️????#الاسيرات_الثلاث pic.twitter.com/D9BjBWgMvq — بسمه حمزه (@BsmhHmzh10734) January 19, 2025
وقال حساب يحمل اسم تامر: "صاحب الفكرة مطلوب للعالم، تخيل أنه بفضل تلك الفكرة، استطاع جذب جميع وسائل الإعلام العربية، والغربية، والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج".
صاحب الفكرة مطلوب للعالم.
تخيل أنه بفضل تلك الفكرة، استطاع جذب جميع وسائل الإعلام العربية، والغربية، والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج.
أضفى جاذبية جديدة ومثيرة للفيديو، ليكون مثالًا على التفكير خارج الصندوق pic.twitter.com/2dHWvQtwWC — Tamer | تامر (@tamerqdh) January 19, 2025
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم الشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.