الثورة نت:
2024-10-14@02:41:29 GMT

طوفان الأقصى وتسونامي اليمن

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

 

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى العظيمة، والتي شكلَت مفترق طرق، ومنعطفاً جديداً، للعروبة والإسلام ، وصهرت الاختلافات العقيمة والمذاهب الحزبية في بوتقة واحدة، هدفها محاربة العدو الأول للبشرية جمعاء، ذلك الكيان الصهيوني اللئيم، والغدة السرطانية المتفحمة..

إن عملية ” طوفان الأقصى العظيمة” تلك العملية البطولية التي تمت بنجاح باهر بفضل الله تعالى وتوفيقه على يد “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “، مثلَت الجهاد المقدس في مثله العليا، وصفاته الحسنى، إن هذا الطوفان يمثل مرحلة مفصلية في وجدان التاريخ، محفورة في أعماق أعماقه، هنا وهنا فقط ، ترفرف الرآيات، وتنحني الجبهات أمام مرحلة حاسمة وحدث تاريخي عظيم ، على أبواب نصر مؤزر، وفرح منتظر ومؤكد بإذن الله وبحوله وقوته سبحانه وتعالى.

وبالطبع فإن ما بعد ” الطوفان” ليس كما قبله، وما أمامه ليس كما خلفه، فقد تغيرت نواميس الكون، واختلفت قوانين اللعبة، وأصبحت المقاومة الإسلامية هي اللاعب الأساسي في الحلبة ، الذي استحوذ على ما يكفي من الأهداف الثمينة التي لا تُقدر بثمن لتحقيق النصر، وإعادة هيكلة الزمن، وتصحيح المسار..

ومازالت مقاومتنا الباسلة تحقق الأهداف جولاً بعد جول، في مرمى عدو متوحش متعطش للدماء، رغم أنه قد ارتوى منها لحد أذنيه، ومازال غارقاً في تلك الجرائم إلى رأسه، ولكن الحقد يحدوه، والعجز والفشل يلاحقه كظله، وهذا ما كشفته الأيام، وأكدته الميادين، وفضحته المواقع، فأولئك الأوغاد من حثالة البشر وشراذمة الآفاق، لن يوقفهم شيئ إلا لجام قارح، يزلزل فرائصهم، ويهز معاقلهم، ويدمر بنيناهم، ويهدم أساساتهم، ويقوض وجودهم من أصله وفصله ..هذا هو الحل الوافي والدواء الشافي لمن لا يزال في قلبه مرض، لمن تغذى ومازال يترعرع على جرثومة الإفساد في الأرض، ويقتات على شرب الدم والدمع معاّ، فإلى أي توحش وصل هؤلاء المجرمون؟ وأي حقد يكونونه لأمة الإسلام؟ فهذا بلا شك من الأسئلة البديهية، والتي لها إجابة بديهية كذلك، وهي إنه الحقد اليهودي الأعمى لكل سكان المعمورة عامة، وللإسلام وأهله بوجه خاص.

ومما يثير الاهتمام أن هذه الذكرى السنوية الأولى للطوفان المبارك تأتي والمنطقة برمتها تشهد صراعاً غير مسبوق ، وغلياناً لامثيل له ، بعد الأحداث المتسارعة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي قلبت الموازين والقوى، وغيرت المعادلات، وأعادت القضية الفلسطينية والجهاد المقدس إلى الواجهة بعد شهور طويلة من المجازر التي أصبحت روتيناً يومياً اعتاد الناس عليها، فلم تعد تحرك ساكناً رغم فظاعتها، التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.

نعم يجب الانتباه إلى حجم المظلومية الكبيرة التي يعاني منها ويرزح تحت أغلالها شعب عزيز مسلم ، قد تكفل بجهاد اليهود المتغطرسين نيابة عن الأمة، وخاض ومازال يخوض حرباً لا مثيل لها في تاريخ البشرية جمعاء..

وها هي الآن دقت ساعة الصفر، ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه، فقد جاء أهل اليمن في تسونامي عظيم، سوف يغرق تل أبيب بمن فيها وما فيها، ويحولها إلى مستنقع يلتهم الغزاة، وبيئة تطرد المستكبرين..

إن هذه المشاهد المهيبة لرجال اليمن الأحرار لتؤكد حتماً ويقيناً، بأن نصر الله آتٍ لا محالة، وها نحن نرى ملامح النور، وخيوط النصر تمتد في الأفق الجميل لتزينه بأشعة ذهبية وضاءة تبعث الآمال، وتجدد الهمم، وتعزز الجهاد، وتتبنى الاستشهاد في كل زاوية من زوايا هذا العالم المليء بالمفاجآت، والمشحون بالأسرار لتقول بلسان حالها ومقالها: ” أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ “.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعالية خطابية في بني مطر بصنعاء بمناسبة ذكرى انطلاق عملية طوفان الأقصى

فعالية خطابية في بني مطر بصنعاء بمناسبة ذكرى انطلاق عملية طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • أبو مرزوق: لا أحد كان يتوقع أن يستمر طوفان الأقصى لمدة عام
  • الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
  • فعالية خطابية في بني مطر بصنعاء بمناسبة ذكرى انطلاق عملية طوفان الأقصى
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة حول مخطط طوفان الأقصى
  • حماس خططت لتنفيذ "طوفان الأقصى" في 2022 لكنها أخرته لإقناع إيران بالمشاركة
  • معركة طوفان الأقصى ومراحل الإسناد اليمني
  • تضمن فعاليات ثقافية ورياضية وفنية تحمل رسائل هامة بالذكرى الأولى لـ طوفان الأقصى ، إقامة مهرجان ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم 
  • من الساحات إلى الصواريخ والمسيرات.. طوفان أقصى جديد بإسناد يمني والاحتلال يعترف بالهزيمة في الذكرى الأولى
  • طوفان الأقصى معركة وجود .. محاضرة غدا في مجمع النقابات / اربد