غوتيريش: أي هجمات على اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الأحد- من أن أي هجمات على قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل)"قد تشكل جريمة حرب" وذلك بعد أن اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لقوات حفظ السلام جنوب لبنان.
ويعد هذا أحدث اتهام لإسرائيل بارتكاب انتهاكات بحق بعثة حفظ السلام الدولية وشن هجوم عليها الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان "لا تزال قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جميع المواقع ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف".
وأضاف "أكد الأمين العام أن أفراد اليونيفيل ومبانيها ينبغي ألا تُستهدف أبدا". وأضاف أن الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني. وقد تشكل جريمة حرب".
وقالت اليونيفيل إن هجمات سابقة شنتها إسرائيل على برج مراقبة وكاميرات ومعدات اتصال وإضاءة حدت من قدراتها على المراقبة.
وعبرت مصادر في الأمم المتحدة عن خوفها من تعذر رصد أي انتهاكات للقانون الدولي في الصراع.
من جهة أخرى، قالت الحكومة الإيطالية إن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، وهي واحدة من أكبر المؤيدين لإسرائيل بين زعماء أوروبا الغربية، تحدثت هاتفيا مع نتنياهو اليوم ونددت بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة".
وتنشر إيطاليا ما يزيد على ألف جندي ضمن قوة اليونيفيل التي يبلغ قوامها 10 آلاف، مما يجعلها واحدة من أكبر المساهمين عسكريا.
كما نددت فرنسا وإسبانيا بالهجمات الإسرائيلية، ولكل منهما نحو 700 عسكري في تشكيل هذه القوة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الوزير لويد أوستن عبر باتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عن "قلقه البالغ" إزاء تقارير ذكرت أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواقع قوات حفظ السلام، وحث إسرائيل على ضمان سلامتهم وسلامة الجيش اللبناني الذي ليس طرفا في الصراع الإسرائيلي مع حزب الله.
من جهتها دعت الخارجية السويسرية، الأحد، الجيش الإسرائيلي إلى وقف جميع هجماته على قوة اليونيفيل بشكل فوري.
وقالت الوزارة في منشور عبر منصة إكس: ندعو الجيش الإسرائيلي إلى وقف جميع الهجمات على اليونيفيل فورا، واحترام حرمة مرافق الأمم المتحدة، وحماية القانون الدولي. وشددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري على وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف.
أما الخارجية التركية -في بيان- فقالت إن الهجمات الإسرائيلية المنتظمة على قوة اليونيفيل دليل على انتهاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة احتلال تجاه لبنان.
وأشار البيان التركي إلى أن قوات اليونيفيل مكلفة من قبل مجلس الأمن الدولي بالإسهام في أمن المنطقة.
وأكد على مسؤولية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في عرقلة الهجمات الإسرائيلية على قوات البعثة الأممية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا بمنطقة الجنوب ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهجمات الإسرائیلیة قوات حفظ السلام الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
وافق مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، على تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتلة بين سوريا وإسرائيل لمدة 6 أشهر إضافية. ويأتي القرار تزامنا مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
وتولى اللواء أنيتا أسامواه من غانا قبل أسبوعين قيادة قوة حفظ السلام التي تشرف على تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بعد حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973).
وأكد القرار الذي تبناه مجلس الأمن "وجوب التزام الطرفين بشروط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".
وأعرب القرار عن قلقه من أن "الأنشطة العسكرية المستمرة التي يقوم بها أي طرف في منطقة الفصل لا تزال تحمل إمكانية تصعيد التوترات بين إسرائيل وسوريا، وتهدد وقف إطلاق النار بين البلدين، وتشكل خطرا على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض".
وتشهد المنطقة منزوعة السلاح، التي تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، تصعيدا ملحوظا جراء التطورات العسكرية الأخيرة، حيث دفعت إسرائيل قواتها إلى داخل المنطقة عقب الإطاحة المفاجئة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من قبل المعارضة السورية المسلحة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
إعلانوأكدت إسرائيل أن هذه الخطوة تمثل "إجراء محدودا ومؤقتا" لضمان أمن حدودها، دون تقديم جدول زمني لانسحاب قواتها. لكن بموجب ترتيبات وقف إطلاق النار، لا يُسمح للقوات المسلحة الإسرائيلية والسورية بالوجود في المنطقة منزوعة السلاح "منطقة الفصل".
بدوره، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن "إسرائيل ستواصل التعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة على الأرض. كما سنواصل مراقبة التطورات في سوريا".
ومع استمرار التوترات على الحدود، يواجه مجلس الأمن والمجتمع الدولي تحديات كبيرة لضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع تصعيد محتمل قد يؤثر على أمن المنطقة واستقرارها.