الثورة نت:
2025-04-25@08:41:47 GMT

الطوفان الأكبر

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

الطوفان الأكبر

 

خليل المعلمي

أقل ما يمكن أن يقال عن عملية “طوفان الأقصى” التي اطلقها شرفاء وأبطال الأمة شباب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية من أراضي الرباط في غزة في أكتوبر من العام الماضي، أنها “الطوفان الأكبر” الذي دق معاقل الصهاينة ومضاجعهم وسحل جنودهم وكشف عوراتهم، وأعاد للأمة هيبتها وجرأتها وقدرتها على التصدي للباطل وقيادة الحق ضد اليهود الصهاينة الغاصبين.

فالقضية الفلسطينية ليست قضية العرب والمسلمين فقط بل هي قضية جميع الأحرار في العالم، ومع مرور عام منذ انطلاقة هذا الطوفان يتفاعل معها الكثير منهم في جميع دول العالم، لقد تبين لهم مدى الظلم الذي طال الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 80عاماً وتحت راية ما يُسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يدعي رعايته لحقوق الإنسان وأنه يريد تطبيق العدالة والمساواة والديمقراطية في كافة دول العالم، لكنه عندما يصل إلى القضية الفلسطينية لا يحرك ساكناً بل على العكس من ذلك يتم الحديث عما عاناه اليهود على يد الألمان في الحرب العالمية الثانية، وما كان ذلك إلا نتيجة أعمالهم التخريبية في المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها، ومؤامراتهم ونفاقهم وأخلاقهم السيئة.

في الثمانينات من القرن الماضي ونحن في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، كان الوعي يصل إلى ذروته فقد كانت مناهجنا تتضمن حيثيات القضية الفلسطينية بداية من المؤامرات الصهيونية على أرض فلسطين، والانتداب البريطاني غير العادل على أرض فلسطين وخطة بريطانيا عبر «وعد بلفور» الذي مكن يهود العالم من الهجرة إلى فلسطين وإقامة منظمات صهيونية إرهابية لترهيب السكان الفلسطينيين الأصليين لطردهم من أرضهم واغتصابها، وإقامة كيانهم المحتل في عام 1948م، بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين، فأصبحت البلد الوحيد الذي لايزال يرضخ تحت نير الاحتلال، وتم ذلك بمشاركة الدول الاستعمارية في تنفيذ هذه المؤامرة الدنيئة لخلق هذا الكيان الغريب داخل هذا البلد العربي تحت اسطورة «أرض الميعاد» لحساب أحقر شرذمة عرفتها الإنسانية وهم اليهود الذين انحرفوا عن منهج الخالق سبحانه وتعالى وأصبحوا مشتتين في أصقاع الله عقابا لما ارتكبتها أياديهم خلال مراحل التاريخ المختلفة.

وجد العرب عامة والفلسطينيون خاصة أنهم واقعون تحت هذه المؤامرة التي خطط لها الغرب، ورعاها من بعدهم الأمريكان لغرس هذا الكائن الاستيطاني الغريب، معتمدين على خرافات أنتجتها الصهيونية من أجل السيطرة على الأراضي العربية في فلسطين، والتحكم في قدرات وثروات الدول العربية والإسلامية التي تمثل ثقلاً كبيراً في العالم، اقتصادياً وثقافياً وحضارياً، وتاريخها ودورها الحضاري خلال 14 قرناً من الزمن.

وخلال الأعوام الأخيرة كانت الأمور وفق الخطط والمؤامرات الأمريكية والغربية تسير إلى تمييع القضية الفلسطينية وتصفيتها وفرض مسلك التطبيع كخيار وحيد أمام الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها الدول العربية التي لها تأثيرها في بقية الدول، دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم في العودة إلى أراضيهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، بل يتم الاستيلاء على ما بقي من أراض في مناطق الضفة الغربية وإقامة مستوطنات جديدة عليها، والإبقاء على قطاع غزة محاصراً من قبل العرب أنفسهم قبل الغرب وقبل الصهاينة.

وبشهادة المفكرين والمحللين فإن طوفان الأقصى جاء كعملية انقاذ إلهي للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين الثابتين على أرضهم الذين يتحملون كل أعباء الحياة وشتى أنواع الظلم خاصة بعد التجاهل الكبير لحل الدولتين التي تنشدها الأنظمة العربية في المنطقة منذ ما يقارب من عشرين عاماً، ولكنها تجد التجاهل الكبير من الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق صفقة القرن وفرض سياسة التطبيع على الدول العربية ومنها دول الخليج وعلى رأسها المملكة السعودية دون تحقيق لمطالب الفلسطينيين في إقامة دولتهم، بل والسماح للكيان الإسرائيلي المضي في عملية الاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين في المدن والقرى والسعي إلى مضايقتهم بشتي السبل والوسائل واعتقال الكثير منهم، ومنعهم من التنقل وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى، وتقييد حرياتهم وتحركاتهم عبر إقامة حواجز التفتيش في كل الطرقات، وأصبح الفلسطيني داخل سجن كبير لا يستطع الذهاب إلى متجره أو زيارة أقاربه، وهذه إحدى حالات الظلم التي يعانيها المواطن الفلسطيني.

لقد اعتمدت الصهيونية على الأسطورة التي تقول إن لهم الحق في فلسطين وأنها “أرض الميعاد” الأرض الموعودة لهم، وأنهم “شعب الله المختار”، فسادت هذه الفكرة العالم الغربي وأصبحت إحدى المسلمات لديهم، وبالتالي توجهت كل الرعاية والدعم لهذا الكيان الغاصب دون المراعاة لأدنى الحقوق لأصحاب الأرض الحقيقيين وهم الفلسطينيين الذين تعايشوا على مدى أكثر من 14 قرناً، مع الأقليات المسيحية واليهودية، باعتبارها مهبط الديانات وأرض الأنبياء والرسل.

لقد كان لطوفان الأقصى دور في إيصال القضية الفلسطينية إلى المحيط العالمي، بعد أن كانت محصورة في محيطها الإقليمي والعربي الضيق الذي أصبح مغلوباً على أمره وأصبح لا يمثل ثقلاً بعد أن تم تكبيله بالاتفاقيات والمعاهدات التي تخدم الكيان الصهيوني بدرجة أساسية.

لقد كشف طوفان الأقصى عن مدى الازدواجية في التعامل مع القضايا المختلفة، وظهر جلياً الزيف للحضارة الغربية التي تكيل بمكيالين وبحسب مصالحها فقط دون الالتفاف إلى حقوق أصحاب الأرض وحرياتهم وكرامتهم.

ونجد هذا الزيف والضلال في الانتخابات الرئاسية في أمريكا الراعي الأول والمستمر للإرهاب الصهيوني في العالم وخلال ما يقارب من عام من العدوان المستمر والتدمير والإبادة الجماعية التي شاهدها العالم، على القنوات الفضائية وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وبرعاية أمريكية بامتياز.

فالمتنافسان على كرسي الرئاسة في أمريكا، المرشحان عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يؤكدان دعمهما للكيان الإسرائيلي بالدرجة الأساسية ولكن بطريقتين مختلفتين ويؤيدان الإبادة الجماعية ولكن بأسلوبين مختلفين، فخلال المناظرة الأولى التي جمعت المرشح الجمهوري “ترامب” والديمقراطي “بايدن” قبل أن ينسحب الأخير من السباق الرئاسي، يقول “ترامب” أنه لن يمارس أي ضغط على إسرائيل لتحد من تصرفاتها، وأضاف أنه يجب السماح للفلسطينيين بالرحيل كما يجب إعطاء الفرصة لإسرائيل لإنهاء مهمتها في غزة.

بينما يقول “بايدن”: أنه دائما يقوم بدعم إسرائيل وأنه يدعم حق إسرائيل في القضاء على حماس، وأنه قام فقط بحظر القنابل زنة ألف رطل لتخفيف حدة الحرب على المناطق السكنية.

إن هذه الحقائق والوقائع تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدو الأول للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية بشكل عام هي أمريكا التي تدعي الحضارة والحرية والكرامة ومناصرة حقوق الإنسان فيما هي تقوم بعكس كل ذلك، وأنها أم الإرهاب في العالم.

وأمام كل ذلك نجد أن الأنظمة العربية لا تحرك ساكناً وخلال عام لم تعقد سوى قمة عربية وحيدة خرجت ببيان تطالب المجتمع الدولي بإيقاف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، ولازالت تلهث وراء المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة التي لا تستطيع أن تعمل شيئا سوى التنديد والقلق والاستنكار، وكأننا لا نعرف أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية حبيسة الأدراج، وأصبحت في أرشيف التاريخ وخارج الذاكرة العربية.

وما يحز في النفس أن هذه الأنظمة العربية لا تملك رؤية مستقبلية لحل مشاكلها الكثيرة والوقوف مع الحقوق العربية للفلسطينيين، والسعي لتكون مؤثرة في المجتمع الدولي خاصة وهي تملك القوة ليس فقط الناعمة بل القوة التي يمكن أن تفرض شروطها في إنهاء الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ولكن برغم ذلك فإن دخول طوفان الأقصى عامه الثاني بصموده الاسطوري -ومن ورائه محور المقاومة- يجعلنا نؤمن بأن النصر قريب إن شاء الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوزارية العربية للقدس تعقد اجتماعها التاسع بالقاهرة

عقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك العربي لمواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، إجتماعها التاسع في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعضوية البحرين بصفتها رئاسة القمة العربية الحالية والجزائر، والسعودية، وفلسطين، قطر، ومصر، والمملكة المغربية، وتونس، والأمين العام الجامعة الدول العربية.

وناقشت اللجنة، التي يأتي انعقادها على هامش إجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في أعمال دورته العادية الـ 163، الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس المحتلة، والوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك / الحرم الشريف وحي الشيخ جراح، والذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول لا سيما المؤثرة دولياً، بالإضافة إلى بلورة تحرك مشترك لوقف السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة المُدانة.

وقدم وفد دولة فلسطين إحاطة، باسم وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، عن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، حيث يتضاعف عدد المقتحمين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك على نحو ممنهج.

وأكدت شاهين، على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، ووقف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف أيضاً مدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها، وتتنافى مع القانون الدولي والشرعية الدولية والقيم الإنسانية، وتهدد السلم والأمن الدوليين، فما زال الشعب الفلسطيني يواجه ابشع سياسات الفصل العنصري الهادفة لتهجيره من المدينة وتهويدها، تلك السياسات غير القانونية تشهد تصاعداً في هدم المنازل واقتحامات الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تصفية الأونروا وإغلاق مقارها، واعتقالات تعسفية وحبس منزلي للأطفال، وهو ما يتطلب منا كدول عربية اتخاذ كل ما في وسعنا من إجراءات سياسية وقانونية واقتصادية للتصدي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، وأي محاولات لتغيير المكانة القانونية لمدينة القدس.

وقالت شاهين: إننا في فلسطين نعيش اليوم معركة صعبة من حرب البقاء الطويلة على أرضنا والحفاظ على الوجود الإسلامي والمسيحي في أرض آبائنا وأجدادنا، واليوم يقف أطفال غزة وشبابها ونساؤها الذين يدفعون بالدم والدموع ثمن وجودهم على أرض فلسطين، مشيرة إلى ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان، حيث يريد الإحتلال جعلها مناطق غير قابلة للحياة من خلال إجراءات الترحيل والاستيطان ودعم المستعمرين في الهجوم على القرى الفلسطينية وحرق أراضيها وسرقة مياها وقتل أبنائها على الحواجز، التي تقسم المُدن والتخريب المتعمد للبني التحتية للطرقاتِ وهَدمِ المدارس والبيوت في قراها ومدنها لطرد سكانها والتنكيل بهم لإعادة إنتاج النكبة بإجراءات وحشية جديدة في كافة أنحاء فلسطين.

وطالبت شاهين، بضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لرفض خطط نتنياهو وحكومته وسياساتها التي تحاول أن تفرض أمرا واقعا جديدا في فلسطين، مشددة على ضرورة حشد الجهود إلى الوقوف أمام هذه السياسات والممارسات الخطيرة في القدس وغزة والضفة الغربية التي تقف في الصف الأول أمام هذا المشروع الاستعماري الذي لا يتوقف عن سفك الدماء.

وأدان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات باعتبارها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً، وأكدوا رفض وإدانة السياسات الإسرائيلية المستهدفة الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها والتي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. 

 وأكد أعضاء اللجنة على تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة هذه السياسات والإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخيّ والقانوني القائم وعلى مواجهة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وأكدوا على ضرورة دعم صمود أهل القدس وحمايتهم من الخطر المستمر الذي تمثله سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم.

كما أدان أعضاء اللجنة اقتحامات وزراء ومسؤولين إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والخطوات التصعيدية من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية لتغيير الوضع التاريخيّ والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض وقائع وممارسات جديدة وصولاً إلى التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف. 

وأدان الأعضاء، استمرار سماح إسرائيل باقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وقيامهم بممارساتهم وجولاتهم استفزازية. ودان أعضاء اللجنة أيضا الإجراءات التقييدية التي فرضتها إسرائيل لمنع دخول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه بما في ذلك خلال شهر رمضان المبارك، والإجراءات الإسرائيلية التقييدية بحقّ المسيحيين، ومنعهم من الوصول الحر إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس لتأدية شعائرهم الدينية.

وأعاد الوزراء، التأكيد على أنه لا سيادة للاحتلال الإسرائيلي على القدس ومقدساتها، وأن القدس الشرقية هي عاصمة  دولة فلسطين، ورفضِ أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي اعتداءات أو إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس، وضرورة الالتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

وأكد الوزراء، على تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة وخصوصا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها 252، 267، 476، 478، و2334 وقرارات المجلس التنفيذي لليونيسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل الممارسات الإسرائيلية.

وأكد المجتمعون، أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس ومقدساتها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.

كما عبر الوزراء عن أهمية دور لجنة القدس، ووكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة ودعم كل ما تقوم به اللجنة من جهود.

وأدان الوزراء السياسات والتشريعات الإسرائيلية الهادفة لحظر الأونروا وتصفيتها وإغلاق مراكزها، بما في ذلك في مدينة القدس المحتلة، وقرار سلطات الاحتلال إخلاء مقر الأونروا الرئيسي في حي الشيخ جراح، وإغلاق مدارسها في مخيم شعفاط، والذي بدوره يستهدف 110 آلاف لاجئ يعتمدون على خدمات الوكالة في مدينة القدس المحتلة.

يذكر أن اللجنة شكلت بناء على قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8860) الصادر عن الدورة غير العادية على المستوى الوزاري بتاريخ 2021/5/11، بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها، حيث أنها مشكلة من تونس والجزائر والسعودية والبحرين وفلسطين وقطر ومصر والمغرب، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية.

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • أمين مساعد جامعة الدول: الدعم العربي للقضية الفلسطينية جيد جدا
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • السفير حسام زكي: القضية الفلسطينية تتصدر أعمال القمة العربية المقبلة في بغداد (فيديو)
  • اللجنة الوزارية العربية للقدس تعقد اجتماعها التاسع بالقاهرة
  • الرئيس الصيني: بكين شيدت نظاما للطاقة المتجددة الأكبر والأسرع نموا بالعالم
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟