ذمار.. ندوة حول الصحة النفسية في بيئة العمل
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
الثورة / رشاد الجمالي
نظم مركز الإرشاد والرعاية النفسية بجامعة ذمار ومركز الرحمة للصحة النفسية أمس، ندوة علمية بعنوان «الصحة النفسية في بيئة العمل» بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، وتزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية.
هدفت الندوة إلى تعزيز الصحة النفسية من خلال تطوير الجوانب الإيجابية للعمل والقوة العاملة، ونشر الوعي حول اليوم العالمي للصحة النفسية والصحة النفسية في مكان العمل، وتقديم التوعية حول قيمة الاهتمام بالصحة النفسية، لضمان تقديم بعض التوصيات الفعالة لتحسين الصحة النفسية في مكان العمل.
وقدمت في الندوة عدد من أوراق العمل، حيث استعرض نائب مدير مركز الإرشاد والرعاية النفسية رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب الدكتور عبده الحميري « الأنماط الشخصية في بيئة العمل»، فيما تطرقت الدكتورة هيفاء شعبان، إلى «فوائد دعم الصحة النفسية في بيئة العمل»، في حين تناول أمين عام مركز الإرشاد والرعاية النفسية أحمد مثنى، طرق «الوقاية من مشكلات الصحة النفسية الأكثر شيوعًا في بيئة العمل».
وفي الندوة، أثنى رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، على موضوع الندوة ومضمونها.. مبينا أن الأجيال تخضع لقدر كبير من الضغوط النفسية نتيجة ما يشاهدونه كل يوم وكل ساعة من جرائم صهيونية وتوحش غربي بربري في فلسطين ولبنان، واليوم في كثير من أقطار العرب وبلاد الإسلام.
وقال:» كيف لا تتأثر نفسيتنا ونحن نرى عشرات الآلاف من الأبرياء يُذبحون بسادية وتوحش منقطع النظير، وكيف لا تنعكس صور الأشلاء والشهداء من النساء والشيوخ والأطفال عن أعيننا».
وأكد الدكتور الحيفي أن وقوف اليمن ممثلة بقيادة الحكيمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى جانب الشعب الفلسطيني حول كل تلك المناظر والأزمات إلى طاقة إيجابية انعكست على شكل إنتاج حربي وجهود قتالية ونجاح إداري وتفوق دراسي، وإعداد لمواجهة العدو بأوجهه المتعددة وسننه المختلفة.
من جهته، استعرض نائب رئيس الجامعة مدير مركز الإرشاد والرعاية النفسية بالجامعة الدكتور عبد الكريم زبيبة، أهداف وغايات إقامة هذه الندوة العلمية التوعوية العلاجية، وأهمية الشراكة المجتمعية التي تمثلت في إعداد وتنفيذ الندوة بالشراكة مع مركز الرحمة للصحة النفسية.
وأكد أن الصحة العامة لا تكتمل إلا بالصحة النفسية، وأن الإنسان الصحيح نفسياً هو الإنسان المنتج المبدع المفيد لأسرته ومجتمعة.
بدوره أشار رئيس مركز الرحمة للصحة النفسية محمد الغليبي، إلى أهمية اهتمام أرباب العمل بالصحة النفسية للموظفين من أجل زيادة الإنتاجية واستمرار العمل، وكذا نشر الوعي بالصحة النفسية، ومشاعر الود والإخاء بين الموظفين في بيئة العمل.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، منها ضرورة نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية في بيئة العمل، وإقامة مختلف الفعاليات التوعوية والندوات وورش العمل، ودعم مراكز خدمة المجتمع النفسية.
تخلل الندوة ريبورتاج نماذج من بيئة العمل، وعرض كوميدي من إعداد المختصين النفسيين بمركز الإرشاد النفسي، جسّدت الضغوط النفسية التي يتعرض لها العاملون في بيئة العمل وكيفية التعامل معها.
وفي ختام الندوة بحضور نائبي رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور عبد الكافي الرفاعي، والشؤون الأكاديمية الدكتور عادل العنسي، وأمين عام الجامعة الدكتور محمد حطرم، وعدد من عمداء الكليات ونوابهم ومدراء العموم بالجامعة، ومدراء مكاتب تنفيذية بالمحافظة، تم تكريم عدد المختصين والعاملين في مجال الصحة النفسية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بالصحة النفسیة للصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل يجب أن يكون في إطار اللياقة والاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالحدود المهنية دون تجاوز.
وجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، حيث رد على سؤال من محمد أحمد زكي، أحد العاملين في مجال المسرح بمحافظة الفيوم، حول الضوابط الشرعية للتعامل مع النساء خلال العمل.
وأوضح ربيع أن الأسلوب الأمثل في التعامل هو الالتزام بالأخلاق الحميدة، من خلال التحية المهذبة مثل "صباح الخير" و"مساء النور"، والتعاون في المهام المهنية دون أي تصرفات قد تثير الشبهات أو تخرج عن إطار الاحترافية.
وأشار إلى وجود تيارين متطرفين في هذه المسألة؛ الأول يدعو إلى العزل الكامل بين الرجال والنساء، وهو أمر غير منطقي، بينما الثاني يفتح الباب أمام تعاملات غير منضبطة قد تضر بالقيم الأخلاقية، مؤكدًا أن الحل الأمثل هو التمسك بالوسطية، بحيث يكون التعامل محترمًا ومهنيًا في حدود الشريعة الإسلامية.
وأضاف أمين الفتوى أن الشريعة الإسلامية وضعت قواعد واضحة لما هو مباح وما هو محظور، محذرًا من التورط في مواقف قد تثير الشبهات أو تضع الشخص في موضع ريبة. وفيما يتعلق بالمسائل الشخصية مثل الزواج، أوضح أن هذه الأمور يجب أن تتم عبر القنوات الشرعية مثل الأهل أو الوكيل، وفقًا للضوابط المتعارف عليها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإسلام جاء ليهذب السلوك ويؤسس لمجتمع محافظ يقوم على الاحترام والصدق، دون إفراط أو تفريط، مشددًا على أهمية التمسك بالأخلاق الحميدة في جميع التعاملات اليومية.