اكتشاف يحل لغزين كونيين حيرا علماء الفلك لسنوات
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
إنجلترا – رصد علماء الفلك ثقبا أسود يمزق نجما ويستخدم الطاقة النجمية لـ”ضرب” نجم آخر.
وقد ربط هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية بقيادة جامعة كوينز بلفاست، بين لغزين كونيين حيرا العلماء لسنوات، يتعلق الأول بما يُعرف باسم “أحداث الاضطرابات الموجية العنيفة” (tidal disruption events أو اختصارا TDE)، حيث يقترب جسم ما كثيرا من ثقب أسود ويتمزق في انفجار واحد من الضوء.
والثاني يتعلق بـ “الانفجارات الشبه الدورية” (quasi-periodic eruptions أو اختصارا QPE)، حيث تم اكتشاف ومضات ساطعة من مراكز المجرات على شكل أشعة سينية، والتي افترض علماء الفلك أنها مرتبطة بثقوب سوداء هائلة الكتلة لكنهم لم يكونوا متأكدين من كيفية ذلك.
وقال ديراج باشام من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “كانت هناك تكهنات محمومة بأن هذه الظواهر مترابطة، والآن اكتشفنا الدليل على ذلك”.
واستخدم الفريق بيانات من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا، وتلسكوب هابل الفضائي، ومستكشف التركيب الداخلي للنجم النيوتروني (نايسر) التابع لوكالة ناسا، لملاحظة أن بقايا نجم دمره ثقب أسود استمرت في الدوران في “مقبرة نجمية” على شكل قرص.
وبعد بضع سنوات، تمدد قرص الحطام إلى الحد الذي جعله يصطدم مرارا وتكرارا بنجم قريب كان ليكون في مأمن من الثقب الأسود لولا ذلك.
وفي كل مرة يمر فيها النجم عبر القرص، ينتج انفجارات مذهلة من الغاز والأشعة السينية. أثبت هذا أن “أحداث الاضطرابات الموجية العنيفة” (TDE) مرتبطة بـ”الانفجارات الشبه الدورية” (QPE).
وقال أندرو مومري من جامعة أكسفورد: “هذا تقدم كبير في فهمنا لأصل هذه الانفجارات المنتظمة. لقد أدركنا الآن أننا بحاجة إلى الانتظار بضع سنوات حتى تبدأ الانفجارات بعد تمزق النجم لأن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى ينتشر القرص بعيدا بما يكفي لمواجهة نجم آخر”.
نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في مجلة Nature.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الكشف عن وثائق سرية أخفيت عن ملكة بريطانيا لسنوات
لندن
كشفت وثائق رفعت عنها السرية أن الملكة إليزابيث الثانية لم يتم إطلاعها على تفاصيل الحياة المزدوجة لمستشارها الفني كجاسوس سوفيتي.
وتتعلق الملفات بالمؤرخ الفني الملكي أنتوني بلانت، وهي جزء من مجموعة من الوثائق التي أصدرتها وكالة الاستخبارات “إم آي 5” اليوم الثلاثاء عبر الأرشيف الوطني البريطاني.
وتسلط الملفات الضوء على حلقة تجسس مرتبطة بجامعة كامبريدج في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قام أعضاؤها بتسريب أسرار إلى الاتحاد السوفيتي من قلب جهاز الاستخبارات البريطاني.
وكان بلانت، الذي عمل في قصر باكنغهام كمقيم للصور الملكية، محل شك لسنوات قبل أن يعترف في عام 1964 بأنه، كضابط رفيع في “إم آي 5” خلال الحرب العالمية الثانية، كان قد نقل معلومات سرية إلى وكالة الاستخبارات السوفيتية “كي جي بي”.
وفي إحدى الوثائق قال بلانت إنه شعر بـ “راحة عميقة” بعد أن تخلى عن سره. وفي مقابل المعلومات التي قدمها، تم السماح له بالاحتفاظ بوظيفته وألقابه ومكانته الاجتماعية، ويبدو أن الملكة لم تكن على علم بهذا الموضوع.
وقررت الحكومة إخبار الملكة في عام 1973 عندما كان بلانت مريضًا، خشية حدوث ضجة إعلامية بعد وفاته، حيث سيتمكن الصحافيون من نشر القصص دون الخوف من دعاوى التشهير.
يُذكر أن بلانت كُشف علناً كجاسوس من قبل رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر في مجلس العموم في نوفمبر 1979، وتم تجريده من لقب الفروسية علناً، لكنه لم يُحاكم أبداً.