علامات يشير ظهورها إلى الإصابة بمتلازمة “خفية” تعاني منها ملايين النساء دون علم
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
جنيف – تقول منظة الصحة العالمية إن الملايين من النساء حول العالم يعانين من متلازمة لا يمكن علاجها، دون أن يدركن ذلك.
وبحسب المنظمة، فإن متلازمة المبيض هي واحدة من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا التي تصيب النساء في سن الإنجاب. وهذه الحالة تؤثر على ما يقدر بنحو 8-13% من النساء في سن الإنجاب.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 70% من الحالات غير مشخصة، ما يعني أن ملايين النساء قد لا يدركن أنهن مصابات بها.
وترتبط متلازمة المبيض، أو كما تعرف أيضا باسم متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)، بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الطويلة الأمد التي تؤثر على الصحة البدنية والعاطفية.
وتميل متلازمة المبيض إلى أن تكون وراثية، لكن أعراضها وتأثيرها يمكن أن تختلف عبر المجموعات العرقية المختلفة.
ويمكن أن تختلف أعراض متلازمة تكيس المبيض على نطاق واسع بين الأفراد، ولكن هناك بعض المؤشرات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها. ويمكن أن تتطور هذه الأعراض أيضا بمرور الوقت وقد تظهر دون أي سبب واضح.
وإذا ظهرت عليك علامات وأعراض متلازمة المبيض، فستصبح هذه العلامات والأعراض واضحة عادة في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات. ويمكن أن تشمل:
– دورة شهرية غير منتظمة أو عدم وجود دورة شهرية على الإطلاق
– صعوبة الحمل نتيجة للإباضة غير المنتظمة
– نمو الشعر الزائد (فرط الشعر)، عادة على الوجه أو الصدر أو الظهر أو الأرداف
– زيادة الوزن
– تساقط الشعر وترقق الشعر من الرأس
– البشرة الدهنية أو ظهور حب الشباب
وترتبط متلازمة المبيض أيضا بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية في وقت لاحق من العمر، مثل مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع مستويات الكوليسترول.
ويتم تشخيص متلازمة المبيض من خلال وجود اثنين على الأقل من الأعراض التالية:
– علامات أو أعراض ارتفاع مستويات الأندروجين. إذ قد تؤدي المستويات العالية من هرمون الأندروجين إلى زيادة نمو شعر الوجه والجسم، في بعض الأحيان، يمكن أن يظهر حب الشباب الشديد والصلع الذكوري.
– عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، بعد استبعاد الأسباب الأخرى لذلك.
– تكيس المبايض في فحص الموجات فوق الصوتية
ويمكن أن تكشف اختبارات الدم عن تغيرات محددة في مستويات الهرمونات، ولكن هذه التغييرات يمكن أن تختلف من امرأة لأخرى. على سبيل المثال، غالبا ما تظهر النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض مستويات هرمون أعلى من التستوستيرون، والإستروجين، والهرمون الملوتن، والإنسولين، والهرمون المضاد للمولر.
ما الذي يسبب متلازمة تكيس المبيض؟
ما يزال السبب الدقيق لمتلازمة تكيس المبيض غير واضح، ولكنه يميل إلى أن يكون وراثيا. وهو مرتبط بمستويات هرمونية غير منتظمة في الجسم، وخاصة مستويات الإنسولين المرتفعة.
وتعاني العديد من النساء المصابات بالمتلازمة من مقاومة الإنسولين، ما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الإنسولين للتعويض.
ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى زيادة إنتاج ونشاط الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تزيد من إنتاج الإنسولين في الجسم.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمتلازمة تكيس المبيض، إلا أنه يمكن إدارة الأعراض بشكل فعال، حيث تتوفر أدوية لعلاج مشاكل مثل نمو الشعر المفرط، والدورة الشهرية غير المنتظمة.
وإذا لم تسفر أدوية الخصوبة عن نتائج، فقد يتم اقتراح خيار جراحي بسيط يُعرف باسم حفر المبيض بالمنظار (LOD). ويستخدم هذا الإجراء تقنية الحرارة أو الليزر لاستهداف وإزالة أنسجة المبيض التي تنتج الأندروجينات، بما في ذلك هرمون التستوستيرون.
وبالنسبة لأولئك المصابات بالمتلازمة اللائي يعانين من زيادة الوزن، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وفقدان الوزن يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الأعراض.
ومع العلاج المناسب، يمكن للعديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبيض الحمل بنجاح.
المصدر: إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: متلازمة المبیض من النساء ویمکن أن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دواء للقلب قد يعالج سرطان المبيض
سرطان المبيض هو أكثر أنواع الأورام النسائية فتكاً على مستوى العالم، وهو يتزايد في معدل الإصابة والوفيات، حيث تجاوز عدد الحالات الجديدة حالياً 300 ألف حالة، ويتسبب في وفاة 200 ألف امرأة سنوياً، وفق منظمة الصحة العالمية.
وبينما لا توجد علاجات دائمة قادرة على إجبار الأورام الخبيثة عالية الدرجة في المبيض على التعافي على المدى الطويل، يجري حالياً تحليل دواء تجريبي لهذا النوع من السرطان في دراسات بجامعة بنسلفانيا.
ولا يزال هذا الدواء ــ كولفورسين داروبات ــ في مرحلة مبكرة من البحث المختبري ولم يتم اختباره بعد على النساء المصابات بسرطان المبيض. وعلى الرغم من حداثته في علم الأورام النسائية، فإنه دواء مألوف يستخدم كدواء معتمد منذ منتصف تسعينيات القرن الـ20 لعلاج قصور القلب الحاد.
وبحسب "مديكال إكسبريس"،يأمل علماء الأحياء السرطانية في إعادة استخدام الدواء في نهاية المطاف لعلاج نوع فرعي من أورام المبيض القاتلة بشكل استثنائي.
وقال الدكتور ماثيو جيه كنار الباحث الرئيسي: "سرطان المبيض المصلي الظهاري عالي الدرجة هو النوع الفرعي الأكثر شيوعاً وفتكاً من سرطان المبيض، ويمثل حوالي 70% من الحالات التي تم تشخيصها، و75% من وفيات سرطان المبيض".
وأضاف كنار: "معدل الوفيات المرتفع يرجع إلى غياب الأعراض المبكرة، ما يؤدي إلى تشخيص 80% من المرضى في مراحل متأخرة، بعد تطور النقائل في جميع أنحاء التجويف البريتوني"، مشيراً إلى أن 80% من هذه السرطانات تتكرر في غضون 5 سنوات.
ووجد البحث أن "الأجسام الكروية المعالجة بعقار كولفورسين داروبات أظهرت انخفاضاً في إشارات الالتصاق، وتميل إلى أن تكون أقل تماسكاً".
و"يسمح هذا أيضاً للدواء بالوصول إلى المزيد من خلايا الورم أكثر مما كان من الممكن أن يكون عليه الأمر بخلاف ذلك.
وستحتاج الدراسات المستقبلية إلى التحقيق بالتفصيل في الآليات التي "يعطل بها عقار كولفورسين داروبات التصاق كرات سرطان المبيض".