العراق – أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأحد، رفض بلاده لاستخدام أراضيها في استهداف دول الجوار، وسط ترقب هجوم إسرائيلي على إيران.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة يجريها الأخير إلى بغداد، تابعه مراسل الأناضول.

وقال حسين إن “الحكومة العراقية حذرت من اتساع رقعة الحرب”، مشدداً على أن بلاده ترفض استخدام أراضيها لاستهداف دول الجوار.

وأشار إلى أن “التحضير لاستهداف مواقع معينة في إيران من قبل الكيان الصهيوني أمر خطير”.

وشدد أن “قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية، ووقوع الحرب بالمنطقة يهدد السلم الأهلي الدولي”.

وحذر من أن “اندلاع الحرب قد يؤدي إلى أزمة طاقة، ويتسبب في تهديد حركة الملاحة”.

من جهته، بيّن عراقجي أن “المنطقة تواجه تحديات خطيرة”، مشيراً إلى أن “هناك احتمال لحدوث تصعيد بالمنطقة، وسببه الكيان الصهيوني”.

وأضاف: “نتشاور مع الأصدقاء لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وقطاع غزة”، مشددا على ضرورة “وقف العدوان”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “الاهتمام بالنازحين في لبنان وغزة”.

وقال إن “طهران لا تبحث عن الحرب أو التصعيد، ونسعى إلى تحقيق السلام بالمنطقة”.

وشكر عراقجي الحكومة العراقية “لعدم سماحها باستغلال الأجواء العراقية للاعتداء على بلاده”.

وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنت إيران هجومها الثاني على إسرائيل خلال العام 2024، واستخدمت فيه أكثر من 180 صاروخا، وذلك “ردا على اغتيال إسماعيل هنية بطهران، وحسن نصر الله في بيروت ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان”.

وكان الهجوم الأول في 13 أبريل/ نيسان الماضي، حيث شنت إيران أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل، حمل اسم “الوعد الصادق”، أطلقت خلاله مسيرات وصواريخ بالستية من أراضيها، ردا على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل قادة وأفراد بالحرس الثوري مطلع الشهر ذاته.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، اليوم الأحد (16 آذار 2025)، استمرار الحوارات مع الحكومة المركزية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن توقفها أو وجود خلافات تعيق التقدم فيها.

وأوضح المصدر، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الفصائل منفتحة على مناقشة وحسم العديد من الملفات بما يتماشى مع المصلحة الوطنية وأمن واستقرار العراق"، مشيرا إلى أن "المفاوضات قطعت أشواطا مهمة، مع الحفاظ على الثوابت التي تؤمن بها الفصائل".

وأضاف، أن "المرحلة القادمة قد تشهد الإعلان عن تفاصيل جديدة مع وصول المفاوضات إلى مراحلها النهائية"، مؤكدا "التزام الفصائل بما تم الاتفاق عليه مع الحكومة، لا سيما في ملفي الأمن والاستقرار".

كما لفت إلى أن "احتمال مشاركة بعض الشخصيات الممثلة للفصائل في الانتخابات القادمة لا يزال قائما، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد".

وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.

ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.

وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع: إيران تواصل تهريب الأسلحة والإستقرار بالمنطقة مرهون بدعم الجيش
  • حركة النجباء العراقية: أمريكا تعتدي على يمن الكرامة لتجسد دور الحامي لـ”إسرائيل”
  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم
  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم - عاجل
  • القوات المسلحة العراقية: مقتل أبو خديجة ضربة قاسية لتنظيم داعش
  • روسيا.. نهج دوائي مبتكر لاستهداف الخلايا السرطانية
  • الصومال يردّ على مقترح استقبال الفلسطينيين: نرفض أيّ خطّة تهجير للسكّان
  • حسين: نحترم علاقات حسن الجوار ولا نتدخل بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية
  • لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
  • سلسلة غارات للعدو الصهيوني استهدفت مناطق في لبنان