ميقاتي يستقبل السفير السعودي بعد وصول أول طائرة إغاثة سعودية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
لبنان – أكد سفير السعودية في بيروت وليد البخاري أن الدعم الإغاثي السعودي “استمرار لمسيرة التضامن مع شعب لبنان الشقيق” ويأتي انطلاقا من معاني الأخوة العربية الأصيلة وتعاليم الإسلام الحنيف.
وجاءت تصريحات السفير البخاري خلال لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في دارته، ,أشار فيها إلى أن “المملكة لن تألو جهدا في تقديم كل مساعدة للشعب البناني خاصة في هذه الظروف الصعبة”.
وعبّر عن أمله في أن يكون فريق العمل المساعد الذي أتى من “مركز الملك سلمان” مساعدا في توزيع المساعدات الإغاثية.
واختتم البخاري: “هناك آلية عالية جدا بمعايير المساعدة والشفافية، وهناك فرق عمل متخصصة ستبدأ بالعمل اعتبارا من الساعات المقبلة”.
بدوره، أشاد ميقاتي بزيارة السفير البخاري والوفد المرافق له مع وصول أول طائرة تشكل بداية جسر جوي للمساعدات في هذه الأزمة التي يمر بها لبنان.
وكشف ميقاتي أن السفير أطلعه على الخطة خلال الـ10 الأيام المقبلة، وعمّا يمكن أن تشمله هذه الطائرات أيضا.
وقال: “شكرته وشكرت المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه، وكما فهمت فهذه هي البداية ولكن سنجتمع مطلع الأسبوع القادم لكي نطلع سعادة السفير على ما يلزمنا في الوقت الحاضر من أمور طارئة وأنا متأكد بأن المملكة هي بجانبنا كما كانت في الماضي واليوم وكما ستبقى دائما في المستقبل”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ما دلالات تأخر السفير الإيراني في تلبية استدعائه من قبل لبنان دبلوماسيًا وسياسيًا؟
استدعت وزارة الخارجية والمغتربين السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني حول ما كتبه على منصة إكس حول السلاح. وتضمن أن “نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول” وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، لكن السفير الإيراني أرجأ حضوره لموعد آخر، إذ أنه لم يلبِ الاستدعاء فورًا ، إلا انه حضر امس الخميس الى وزارة الخارجية ملبياً الاستدعاء.
وتقول مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن عدم تلبية الاستدعاء بالمطلق يخالف أصول العلاقات الديبلوماسية بين الدول والقانون الدولي. ولا يمكن للسفير المُستدعى إلا أن يحضر إلى وزارة الخارجية في الدولة التي استدعته. وفي الوقت نفسه فإن عدم الحضور وطلب موعد آخر ممكن أن يحصل وهذا لا يخالف الأصول. والسفير تبلّغ التقيد بالاصول الديبلوماسية الموجودة في اتفاقية ڤيينا للعلاقات الديبلوماسية.
إنما في المعنى السياسي للخطوة التي قام بها السفير بإرجاء حضوره، هناك رسالة إيرانية في حد ذاتها ولو أنها غُلفت بحجة ما أو سبب ما مقبول لناحية الأصول. وهذه الرسالة تأتي في سياق ما تشهده العلاقات الثنائية اللبنانية-الإيرانية غداة البدء بتنفيذ وقف إطلاق النار بعد الحرب الإسرائيلية على “حزب الله”، والتزام لبنان بالاتفاق وتنفيذ القرار ١٧٠١ والقرارات ذات الصل، ولا تنفصل عنها.
إذ أن هذه العلاقات تشهد توترًا لا يمكن إخفاؤه بسبب عدم قدرة إيران حتى الآن من استيعاب ما حصل ل”حزب الله” نتيجة الحرب. وهي تحاول محاسبة السلطة اللبنانية على سعيها لبسط سلطتها وشرعيتها على كامل الأراضي اللبنانية.
في حين أن دولاً أخرى، كما تقول المصادر، لكانت بدلاً من الاستدعاء نتيجة التدخل في الشأن الداخلي والتشجيع على الاستمرار في حمل السلاح غير الشرعي، لكانت اعتبرت السفير وفق ما تنص عليه معاهدة ڤيينا للعلاقات الدولية “شخصاً غير مرغوب به” أيpersona non grata” “، لا سيما وأن السلاح خارج سلطة الدولة يهدد السلم الأهلي، والسلام بين الدولة وجيرانها من الدول. وفي حالة لبنان يعرض البلد لخطر عدوان إسرائيلي جديد بالكاد استطاعت الجهود الدولية مجتمعة أن توقف الحرب الإسرائيلية على “حزب الله” . وهذه الحرب اليوم، يتم التهديد بعودتها في حال أُطلق أي صاروخ أو عمل عسكري من الأراضي اللبنانية. وهذا ما أعاد التأكيد عليه قبل أيام قليلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل حازم.
لبنان لا يريد أي توتر في علاقاته مع إيران أو مع أية دولة. لكن في الوقت نفسه يريد من إيران وكل الدول احترام سيادته واستقراره وأمنه والسلم الأهلي فيه. الا ان السفير الايراني وبعد استدعائه، عاد ليؤكد على احترام بلاده للسلم والاستقرار ولسيادة لبنان
- صوت بيروت