استشهد 22 شخصا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين في قصف الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 191 مركزا.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة المفتي للنازحين في مخيم النصيرات، رغم علمه بأن المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء كما أنه لم يصنفها منطقة قتال.

وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في القطاع.

واستهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين خلال الشهور الماضية، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها وخاصة من النساء والأطفال.

ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

مستشفى العودة بعد مجزرة النصيرات (الأناضول) جثث بالشوارع

وفي منطقة الشمال التي أعلن جيش الاحتلال عزلها عن مدينة غزة السبت الماضي، يواصل الإسرائيليون عمليات الهدم والقصف الكثيف لمنطقة جباليا لليوم العاشر على التوالي، وقد قتلت ضربة جوية إسرائيلية 5 أطفال في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية والمكتب الإعلامي الحكومي إن الأطفال كانوا يلعبون قرب مقهى عندما هاجمتهم مسيرة بصاروخ.

وقالت مصادر للجزيرة إن جثث عشرات الشهداء تحت أنقاض المنازل وفي شوارع جباليا.

وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال تدمر ما تبقى من البنية التحتية في المنطقة بما فيها آبار المياه ومحطات التحلية والطاقة الشمسية.

وقد وسعت قوات الاحتلال نطاق توغلها شمال القطاع ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث نقلت رويترز عن سكان أن هذه القوات دكت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثيرين على ترك منازلهم.

وفي وقت تركز إسرائيل هجماتها حاليا على الشمال، تواصل قصف مناطق أخرى بأنحاء قطاع غزة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصا على الأقل استشهدوا صباح الأحد، بينهم 6 على الأقل في منزل بمخيم البريج وسط القطاع والواقع جنوبي مدينة غزة، ليتجاوز عدد الضحايا 30 شهيدا دون شهداء مجزرة النصيرات.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد استشهاد العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية، ويُخشى من أن عشرات آخرين استشهدوا على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.

شهادة أممية

وقالت جويس مسويا الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ -في منشور على إكس- إن "ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه".

وأضافت "تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها. اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون عن ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعا. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي".

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة. كما أبدوا مخاوفهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية شمال القطاع وقالوا إن خطر المجاعة يلوح هناك.

وفي منطقة جنوب القطاع المحاصر، قال مسؤولون محليون على الحدود إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح 12 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم خلال الهجوم البري. وقال معتقلون بعد الإفراج عنهم إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم، وهو ما تنفيه إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

رغوة غامضة تثير الرعب بشوارع مدينة جزائرية ما قصتها وكيف علّق مغردون؟

وملأت هذه الرغوة شوارع وطرقات حي "بوحة بلعربي" في مدينة "عين مليلة" التابعة لولاية أم البواقي شرقي الجزائر، إذ يبعد هذا الحي عن العاصمة نحو 330 كيلومترا.

وغزت مقاطع الفيديو -التي وثقت انتشار هذه الرغوة السميكة الغامضة بالشوارع- مواقع التواصل، في حين تصاعدت المخاوف في المنطقة، بعد نزول أطفال الحي للشوارع، واللعب بالرغوة والسباحة فيها والاغتسال بها، رغم تحذيرات مسبقة منها.

ووفق تقارير صحفية، فقد خرجت الرغوة من مشروع حفر بئر ارتوازية تُنفذه بلدية عين مليلة، إذ تحفر البئر الارتوازية وتتدفق منها المياه الجوفية تلقائيا من دون الحاجة إلى مضخة، نتيجة لضغط طبقتين منفصلتين بالأرض على المياه المحصورة بينهما.

تساؤلات ومطالب

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/2/19)- جانبا من تعليقات الجزائريين على الشبكات الافتراضية على ظهور هذه الرغوة الغامضة بمدينة عين مليلة وانتشارها في الشوارع والطرقات.

وفي هذا الإطار، وصف نجم الدين الظاهرة بـ"تلوث بيئي"، وطالب "السلطات والجهات المعنية القيام بتحليل فيزيوكيميائي على عينة من السائل المنبعث حتى يتم تحديد المادة الكيميائية".

أما فاتح عباس فقال "غسل الميت.. غسيل المخ.. غسيل الأموال.. كلها أمور نعرفها.. أما غسل المدن هذه جديدة. سجل يا تاريخ أول دائرة في الجزائر يتم غسلها لعقوبة للآخرين (عقبال الدوائر الأخرى)".

إعلان

وقال مراد "الرغوة باطل (يعني بالمجان) يا مواطن هاتي بيدونك يا مدام وعمري لرمضان (يا مواطن اجلب الوعاء ويا سيدة جهزي لرمضان) برعاية الرغوة الأصلية والباقي تقليد".

وحمّل بن عيسى المسؤولية للسلطات المختصة من جراء ما حدث، وقال "كان من المفروض إعلام ساكني الأحياء مسبقا بهذا الإجراء ليكون الجميع في صورة ما يحدث. هناك نقص في الجانب الإعلامي".

وبعد أيام من الجدل والمخاوف، قطع رئيس بلدية عين مليلة حركات خميسي الشك باليقين وقال إن مصدر الرغوة هو "صابون استعمله المقاول لتسهيل عملية حفر بئر ارتوازية"، وطمأن السكان بأن "الرغوة آمنة ولا تشكل أي خطر أو ضرر على صحتهم".

وأكد خميسي أن الأشغال في مراحلها النهائية، إذ سيجري تنظيف المكان عند الانتهاء منها، مطالبا الأهالي بتسهيل عمل المقاول ومساعدته وعدم اعتراضه.

19/2/2025

مقالات مشابهة

  • سيارات الصليب الأحمر تتوجه إلى منطقة تسلم 4 محتجزين إسرائيليين في النصيرات
  • الاحتلال ينسحب من شمال نابلس ويدفع بتعزيزات في مناطق بالضفة
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • شهيد برصاص قنّاص إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • حماس: جيش الاحتلال قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وحكومته النازية تتحمل المسؤولية
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة رفح
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل شمال الضفة الغربية
  • رغوة غامضة تثير الرعب بشوارع مدينة جزائرية ما قصتها وكيف علّق مغردون؟