ترامب يهدد اليساريين المتطرفين بهذا الإجراء..وحملة هاريس ترد
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
وجّه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب تهديدا لليساريين "المتطرفين" في الولايات المتحدة الأحد، قائلا إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أميركيين وصفهم بأنهم "عدو من الداخل" في حال تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل.
وقال ترامب لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة "فوكس نيوز": "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها"، في إشارة إلى مواطنين أميركيين وليسوا مهاجرين.
وأضاف "لدينا بعض الأشخاص السيئين للغاية، ولدينا بعض الأشخاص المضطربين، مجانين اليسار المتطرف. وأعتقد أنه إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من قبل الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقا، من قبل الجيش".
وكان ترامب يجيب على سؤال حول توقعاته بشأن يوم الانتخابات، بعدما قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إنه بينما يعتقد أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، إلا أنه لا يعرف "ما إذا كانت ستكون سلمية".
وزعم ترامب في تصريحاته أن بعض المواطنين الأميركيين "أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه البلدان".
وسارعت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، منافسة ترامب الديمقراطية، إلى الرد على تصريحات ترامب المدوية.
وأفاد إيان سامز، المتحدث باسم حملة هاريس بأنه "أعلم أن الناس أصبحوا لا يتفاعلون حيال ما يقوله ترامب على مدى العقد الماضي، لكن هذا يجب أن يكون صادما" للأميركيين.
وأوضح "يقول دونالد ترامب إن مواطنيه الأميركيين هم (أعداء) أسوأ من الخصوم الأجانب، ويقول إنه سيستخدم الجيش ضدهم".
وتابع على منصة "إكس": "مع قرار المحكمة العليا بمنح الرؤساء الحصانة وتعهد ترامب أن يكون (ديكتاتورا منذ اليوم الأول) وعلى استعداد للسماح بــ(إلغاء الدستور)... هذه أشياء مخيفة".
ويزعم ترامب حدوث تزوير واسع النطاق تسبب بهزيمته أمام بايدن عام 2020، وهو يستمر بتكرار هذا الادعاء الذي لا أساس له.
وقام مؤيدون له أغضبتهم مزاعمه باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021، في محاولة عبثية لوقف المصادقة على نتائج الانتخابات.
وبعد محاولتين فاشلتين لاغتيال ترامب في شهرين، أفادت تقارير أن المرشح الجمهوري طلب استخدام طائرة عسكرية في الأسابيع الأخيرة من حملته الرئاسية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب اليسار المتطرف جو بايدن الصين كامالا هاريس الكابيتول ترامب بايدن هاريس ترامب اليسار المتطرف جو بايدن الصين كامالا هاريس الكابيتول أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
بايدن يواجه "النهاية التراجيدية" لرئاسته
إذا كانت التراجيديا اليونانية تُجسد بطلاً ينهار بسبب عيوبه، فإن جو بايدن يحتل الصدارة، كما يرى الكاتب الصحافي إدوارد لوس في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز".
يقول لوس: "رغم أن بايدن هزم دونالد ترامب، وواجه روسيا، وأقر إصلاحات أكثر مما فعل بيل كلينتون وباراك أوباما، وترك وراءه اقتصاداً قوياً. مع ذلك، فإن معظم إنجازاته قد تُمحى الآن، بعد أن أصبح إرثه الأساسي هو عودة ترامب.. واللوم يقع بشكل كبير عليه نفسه"، حسب "فايننشال تايمز".Joe Biden’s tragic curtain call https://t.co/jJJgKj33s0
— Financial Times (@FT) January 14, 2025 العيب التراجيدييشير الكاتب في مقاله إلى أن عيب البطل التراجيدي في المسرح اليوناني هو الغرور. والأسبوع الماضي، صرح بايدن بأنه كان بإمكانه الفوز في انتخابات 2024 لو استمر في السباق. على الرغم من أن 27% فقط من الأمريكيين، وفق استطلاع أجري في يونيو (حزيران) الماضي، يعتقدون أن لديه القدرة العقلية لتولي المنصب مرة أخرى. وفي الواقع، كان من المرجح أن يحقق ترامب فوزاً أكبر لو أن بايدن لم ينسحب. أما عن كامالا هاريس، فقد كان فرق تصويتها عن ترامب 1.5 نقطة مئوية فقط.
كما لفت الكاتب إلى ما اعتبره "تواطؤاً" من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الحالة العقلية لبايدن. وقال: "ما زال الكثير غير معروف عن التواطؤ حول تدهور القدرات العقلية لبايدن. ورغم أن المؤتمرات الصحفية والفعاليات غير المكتوبة كانت شبه محظورة عليه، إلا أن حقيقة تراجع ذهنه كانت سراً مكشوفاً في واشنطن".
وحمّل لوس أفراد أسرته وإدارته المسؤولية، وكذلك الإعلام. فالقلة القليلة من الصحفيين الذين أشاروا إلى هذه القضية كانوا يواجهون خطر فقدان الوصول أو التعرض للعزلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
#Biden reveals shocking 'regret': 'Could have beaten Trump...'; Hints at #KamalaHarris' 2028 prez run
????️ Catch the day's latest news and updates ➠ https://t.co/HlJVzTfvEf pic.twitter.com/GEOKN92uKr
وفي السياق، يقول الكاتب: "كان بإمكان بايدن الوفاء بوعده بأن يكون "جسراً" إلى عصر ما بعد ترامب والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة. فلو فعل ذلك، لكان أمام الحزب الديمقراطي الوقت لاختيار مرشح أقوى من كامالا هاريس، شخص يمكنه أن ينأى بنفسه عن نقاط ضعف سياسات بايدن الاقتصادية. لكن بايدن بقي معزولاً عن نبض الشارع".
في الانتخابات الأخيرة، كانت أكبر حركة تصويت لصالح هاريس من الناخبين المتابعين للأخبار بشكل مكثف. في المقابل، حصل ترامب على دعم كبير من الناخبين ذوي المعلومات المحدودة بغض النظر عن العرق أو الدخل أو الجنس.
Staggering majority don’t think Biden should still run for president: Post poll https://t.co/dPksgd1KfW pic.twitter.com/nmmhXlIo8a
— New York Post (@nypost) June 29, 2024 إنجازات اقتصادية؟أما عن ملف الاقتصاد، فقد لا تكون السياسة عادلة، كما يقول لوس، لكن بايدن ساعد في ضمان انتعاش اقتصادي أمريكي قوي بعد جائحة كورونا مقارنة بأي اقتصاد كبير آخر. ومع ذلك، ارتبط ترامب في أذهان الناس بعصر ما قبل الجائحة. ولامه الناخبون على التضخم، الذي ساهمت حزم التحفيز الاقتصادي في تأجيجه. لكنهم لم يمنحوه الفضل في الإنجازات الأخرى.
ووفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" هذا الأسبوع، أظهرت أغلبية الأمريكيين أن البلاد فقدت التقدم في 6 مجالات خلال فترة بايدن: الاقتصاد، الدين الفيدرالي، الهجرة، التفاوت في الدخل، مكانة أمريكا عالمياً، والجريمة. أما المجال الوحيد الذي رأى فيه الأمريكيون تقدماً كان "وضع المثليين والمتحولين جنسياً". وهذا يعكس ضعف إدارة بايدن في صياغة السرد السياسي والقيادة، بحسب الكاتب.
ويرى لوس أن النبل والغرور كانا حاضرَين في مآسي بايدن الشخصية. عندما كان نائباً للرئيس، كانت ثروته الشخصية تُقدر بنحو نصف مليون دولار فقط، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة لشخص أمضى ما يقرب من نصف قرن في الخدمة العامة. ولم يكن هناك شك في نزاهته، لكن تساهله مع ابنه هنتر بايدن الذي استغل اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، كان مكلفاً.
I’m proud to have rallied the world to support Ukraine as it defended itself against Russian aggression.
I visited Kyiv two years ago to witness Putin’s destruction with my own eyes and send the clear message that the United States stands with Ukraine in its time of need. pic.twitter.com/LCkIbBvSIm
أما عن السياسة الخارجية، فسيتذكر الأوكرانيون بايدن بإيجابية. لكن الفلسطينيين لن يفعلوا ذلك، كما يرى الكاتب، وسط الدمار في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين، امتلأت المنطقة بالذخائر الأمريكية التي قدمها بايدن. ورغم أنه يرى أن أفعاله كانت تهدف إلى تقليل الخسائر ومنع اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط، إلا أن ذلك لم يحدث.
وعلى الجانب الآخر، كان لإدارته دور في استنزاف موارد الجيش الروسي في أوكرانيا، مما ساهم في إضعاف موقف بشار الأسد في سوريا. ومع ذلك، ينظر الكثير من دول الجنوب العالمي إلى بايدن كرجل أخفق في الالتزام بالقيم التي وعد بها.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "قبل 4 سنوات، وعد بايدن بأن يكون حليف النور، وليس الظلام.. وقد كان جاداً في ذلك. لكن في خطابه الأخير للأمة، سيكون بايدن وحده من يدرك تماماً شعور تسليم المسرح مرة أخرى إلى ترامب".