"وول ستريت جورنال": إرسال الولايات المتحدة نظام "ثاد" إلى إسرائيل تطور مهم في جهود حمايتها
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزارة الدفاع (بنتاجون) أعلنت الأحد، إرسال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نظاما مضادا للصواريخ متقدما إلى إسرائيل، جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية اللازمة لتشغيله، وذلك في تحرك لتعزيز دفاعات حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط ضد أي هجوم إيراني محتمل، وهو ما يمثل خطوة مهمة في الجهود الأمريكية الرامية إلى حماية إسرائيل بشكل مباشر ضد أي هجوم يستهدفها، من خلال وضع جنود أمريكيين على الأرض.
وقالت الصحيفة -في تعليق أوردته على أحدث التطورات في المنطقة- إن نشر نظام "ثاد" -وهو نظام اعتراض أرضي مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية- يأتي في الوقت الذي يجري فيه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون محادثات بشأن ضربة إسرائيلية مخطط لها على إيران، وحث المسؤولون الأمريكيون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم استهداف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن الجنود -الذين يقل عددهم عن 100 جندي- سيتولون إدارة النظام، وهو انتشار نادر للولايات المتحدة في إسرائيل، ولم يتضح على الفور مدى قدرة البنتاجون على نقل النظام إلى إسرائيل سريعا، ولم تذكر الإدارة متى سيتم وضع نظام ثاد في مكانه.
وتابعت الصحيفة أن قرار بايدن بالموافقة على النشر جاء بعد مناقشات مكثفة بين المسؤولين الأمريكيين ومع إسرائيل بشأن الرد العسكري المتوقع على إيران، والكيفية التي قد ترد بها طهران، ففي حال ردت إيران على الضربة الإسرائيلية المخطط لها بهجوم مضاد على إسرائيل، فستكون هذه هي المرة الثالثة التي تضرب فيها طهران إسرائيل هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن بيان صدر اليوم عن البنتاجون أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال النظام المضاد للصواريخ إلى إسرائيل بتوجيه من بايدن "بعد الهجمات غير المسبوقة التي شنتها إيران ضد إسرائيل في 13 أبريل ومرة أخرى في 1 أكتوبر"، وأضاف البيان: "يؤكد هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران".
ومضت الصحيفة تقول إن من شأن نظام ثاد أن يوفر دفاعا بريا في إسرائيل، مما يعمق المشاركة الأمريكية في دفاعها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال الولايات المتحدة نظام ثاد إسرائيل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
تشهد إيران تراجعًا في صادرات النفط نتيجة للعقوبات الأمريكية الصارمة، حيث سعت إدارتا الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن إلى فرض قيود على الاقتصاد الإيراني بهدف تقليص عائداته النفطية، في إطار سياسة "الحد الأقصى من الضغط".
وفقًا لوكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، بلغت صادرات إيران النفطية 1.8 مليون برميل يوميًا أوائل عام 2024، لكنها انخفضت إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول يناير 2025، نتيجة للعقوبات الأخيرة.
وتوجه 90 بالمئة من هذه الصادرات إلى الصين، التي ترفض الاعتراف بالعقوبات الأمريكية وتواصل شراء النفط الإيراني رغم الضغوط الدولية، ومع ذلك، أدى توقف بعض المصافي الصينية، مثل محطة شاندونغ، عن استقبال النفط الإيراني إلى تراجع الواردات إلى 851 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، بعد أن كانت 1.48 مليون برميل يوميًا في ديسمبر الماضي.
عقوبات تستهدف "أسطول الظل"
في محاولة للالتفاف على العقوبات، تستخدم إيران ما يُعرف بـ "أسطول الظل"، وهو شبكة من الناقلات التي تنقل النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية بشكل سري، وتشير تقارير إلى أن هذه السفن تُسجل في دول تسمح لأصحابها بإخفاء تفاصيلها، كما يتم إيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها أثناء وجودها في البحر لإخفاء وجهتها النهائية.
وفرضت واشنطن عقوبات على الشركات الوسيطة التي يشتبه في أنها تساعد إيران على بيع النفط عبر شبكات غير مشروعة، موجهةً عائدات هذه المبيعات إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
التداعيات الاقتصادية للعقوبات
أثرت العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث انخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في شباط / فبراير 2025 بعد أحدث حزمة عقوبات أمريكية.
كما ارتفع معدل التضخم إلى 30بالمئة سنويًا بحلول نهاية 2024، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فيما بلغت البطالة 8 بالمئة، وتجاوزت بين الشباب 20 بالمئة.
ويشير تقرير لمؤسسة "كلينغندايل" إلى أن العقوبات ليست العامل الوحيد وراء الأزمة الاقتصادية، حيث تلعب الفساد وسوء الإدارة دورًا في تفاقم الوضع داخل إيران.
التأثيرات الإنسانية للعقوبات
على الجانب الإنساني، أدت العقوبات إلى نقص حاد في بعض الأدوية، حيث أفاد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2019 بأن القيود الاقتصادية الأمريكية أعاقت استيراد أدوية ضرورية، مما شكل خطرًا على حياة المرضى الإيرانيين.
هل تنجح إيران في مواجهة العقوبات؟
رغم الضغوط المتزايدة، لا تزال إيران قادرة على تصدير النفط عبر قنوات غير رسمية، مستفيدةً من دعم حلفائها مثل الصين، وكذلك عبر الاعتماد على أساليب التحايل المالي وشبكات التهريب.
ومع استمرار العقوبات، تبقى قدرة طهران على مواجهة هذه القيود مرهونة بمدى نجاح الولايات المتحدة في توسيع حملتها ضد شبكات التهريب المالية والنفطية، وما إذا كانت الدول المستوردة، وعلى رأسها الصين، ستواصل دعمها للاقتصاد الإيراني أم سترضخ للضغوط الأمريكية.