يمانيون|

 واصل طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 13 أُكتوبر، خلال عامَيْ 2015م، و2018م، ارتكاب جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً المدنيين والأعيان المدنية في محافظتي صعدة والحديدة، بغارات وحشية وقنابل عنقودية، أسفرت عن 19 شهيداً و34 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، واستهداف المسافرين والنازحين، والمنازل، والمزارع، وموجة من النزوح والحزن والمعاناة المتجددة.

 وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

 13 أُكتوبر 2015.. العدوان يستهدف منازل ومزارع المواطنين بغاراته وقنابله العنقودية على صعدة:

في مثل هذا اليوم، 13 أُكتوبر تشرين الأول، من العام 2015م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي جريمتي حرب مختلفتين في محافظة صعدةً، مستهدفاً منزل أحد المواطنين بمديرية ساقين بغارات وحشية، وعدد من المزارع في مديرية سحار بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًّا، أسفرت عن تدمير المنزل وتضرر المنازل المجاورة له، وتحطيم وإتلاف المزارع والثمار قبل حصادها، وموجة من النزوح والتشرد والحرمان، ومضاعفة معاناة الأهالي.

ففي مديرية ساقين استهدف طيران العدوان منزلاً لأحد المواطنين بمنطقة شرف الكرب، بسلسلة من الغارات المباشرة، أَدَّت إلى تدميره بالكامل، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وتعميق المعاناة.

قبل تحليق طيران العدوان على سماء المنطقة كان أهالي القرية كسائر أبناء الشعب اليمني ينعمون بالأمن والسكينة في منازلهم، التي يأوون فيها مع أطفالهم ونسائهم جيلاً بعد جيل، ولهم فيها الكثير من الذكريات والطموحات والأحلام، فهذا أكمل بناء الدور الثاني للتو وآخر منزله تاريخي قديم، وذاك توسعت وكبرت أسرته فعدد طوابق منزله ليحتوي ما رزقه الله من البنين.

وما إن جاءت غارات العدوان على اليمن وركزت معظم طلعاتها على محافظة صعدة واستهداف سكانها، باتت هذه المنازل مقابر جماعية يستهدفها العدوّ بصواريخه المتفجرة وقنابله المدمّـرة، وأهلها فيها نائمون أَو يتناولون وجبة الغداء أَو الإفطار، أَو العشاء، دون هوادة.

هذا منزل واحد من آلاف المنازل التي دمّـرتها غارات العدوان وأخرجت منها أهلها عند أول غارة، كان معها رعاية الله، التي حمتهم، وما إن تم ابتعادهم عن المكان حتى عادت الغارات لتكرّر جريمتها وتكمل تدمير ما بدأت به، وحولت حياة هذا المواطن وأسرته إلى جحيم، وفقدوا مأواهم الوحيد وجميع ممتلكاتهم في لحظة، المشاهد كانت مأساوية، جدران متصدعة، أثاث محطم، وركام من الحطام يغطي كُـلّ شيء، القرآن الكريم، كان من بين الدمار وصفحاته ممزقة عليها الغبار والتراب والدمار.

 أحد الأطفال يجمع أوراق المصحف وقلبه يتقطع ألماً وصوته يصدح بالقول: “دمّـروا بيتنا في الليل وهذه صواريخهم رافعًا بيده إحدى الشظايا، وفي اليد الأُخرى أحد المصاحف”، متابعاً “يا أيها المجرمون هذا كتاب الله لم يسلم من وحشيتكم، منزلنا فداء في سبيل الله وأهلنا ومعاناتنا في سبيل الله ترخص، ونحن ثابتون وصامدون لن نتزحزح مهما كانت التحديات، وعلى عدونا الجبان أن يستعد للمواجهة الحقيقية في الميدان”.

وفي مديرية سحار، ارتكب العدوان جريمة أُخرى بحق المزارعين، مستهدفاً مزارعهم بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًّا، وحول المزارع التي كانت تزخر بالحياة والخصوبة إلى حقول ملغومة بالعنقوديات، تهدّد حياة كُـلّ من يقترب منها، وتنتشر بين الأشجار والثمار، تنتظر لحظات مساسها أَو الدوس عليها لتنفجر في أية لحظة، وتودي بحياة العمال والمزارعين وأطفالهم، وتدمّـر المحاصيل التي كانت مصدر رزقهم.

وأسفرت هاتان الجريمتان عن تشريد عدد كبير من الأسر، وحرمانهم من مصادر رزقهم، فالمزارعون فقدوا مصدر دخلهم الوحيد، والنازحون يعيشون في خوف ورعب من استمرار القصف، هذه الجرائم زادت من معاناة الشعب اليمني، ودفعت به إلى مزيد من الفقر والتشرد والمعاناة.

 وتعتبر هاتان الجريمتان جزءاً من سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني، طوال 9 أعوام، تستهدف المدنيين والبنية التحتية، وتهدف إلى تدمير اليمن واقتصاده.

وما استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني، وآثار وتداعيات هذه الجرائم يتطلب من المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان، ومحاسبة مرتكبيه.

 

13 أُكتوبر 2018.. 53 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب وحشية لغارات العدوان على سيارات نقل النازحين بالحديدة:

 وفي اليوم الثالث عشر من أُكتوبر تشرين الأول، عام 2018م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مجزرة وحشية وجريمة حرب وإبادة جماعية بحق النازحين في محافظة الحديدة، مستهدفاً بغاراته المباشرة سيارات تنقل النازحين بمنطقة المصيرية مديرية جبل رأس، أسفرت عن 19 شهيداً و34 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وتعميق الحزن في قلوب اليمنيين.

وفي هذا اليوم الحزين تحولت رحلة أمل إلى مجزرة دامية، وصيد ثمين لطيران العدوان السعوديّ الأمريكي، التي رصد وتابع ولاحق النازحين، واستهدفهم بوحشية لا توصف، سيارات تقل أطفال ونساء وكبار سن يفرون بأرواحهم من ويلات غارات العدوان وقذائف وصواريخ مرتزِقته على مناطقهم ومزارعهم وممتلكاتهم.

قبل هذه المجزرة كانت مجموعة من الأسر اليمنية تتوق إلى الأمان، فقرّرت النزوح بحثاً عن ملاذ آمن بعيدًا عن أصوات غارات العدوان وقذائف وصواريخ مرتزِقته، وصرخات الموت، فانطلقوا بسياراتهم البسيطة، حاملين معهم آمالهم وأحلامهم، متجهين نحو منطقة المصيرية بمديرية جبل رأس.

ولكن العدوان كان له رأي آخر، فبينما كانوا يسيرون في طريقهم، كانت أعين العدوان تترقبهم، طائرات حربية شرسة حلقت في سماء المنطقة، مستهدفة هذه الأسر الآمنة التي لم ترتكب أي ذنب سوى أنها فرت من جحيم الحرب، وتركت منازلها ومزارعها وممتلكاتها، لتنجوا بأجسادها، وعند وصولها إلى جوار نقطة تفتيش كانت الفاجعة.

 في لمح البصر، تحولت سماء المنطقة إلى نار، ودخان ودماء وأشلاء، وجثث هنا وهناك، وهوت الغارات على السيارات التي تقل النازحين، وكان الصراخ والبكاء يعم المكان، أطفال يصرخون من الجراحات والرعب، وأُمهات تحولت أجساد أطفالهن وأزواجهن إلى أشلاء أمام عيونهم، وأُخريات جرحن واستشهدن، وفارقن أطفالهن وأزواجهن، فكان المشهد مروعاً، جثث ممزقة وأشلاء متناثرة، وسيارات محترقة، ومن بقي على قيد الحياة إما جريح أَو مصدوم نفسيًّا لا يكاد يصدق ما يحدث أمامه.

 انتهت رحلة الأمل هذه بمأساة كبيرة، حصدت أرواح الأبرياء، وأصابت العشرات بجروح بليغة، هذه الجريمة البشعة كشفت عن وحشية العدوان واستهتاره بأرواح المدنيين، ومدى تعمده لملاحقتهم وإبادتهم، لتأكّـد للعالم أن ما يقوم به العدوان السعوديّ الأمريكي، جرائم حرب وإبادة جماعية، عن سابق إصرار وترصد، تهز الوجدان العالمي، والمشاعر الإنسانية، وتضع القانون الدولي والإنساني العام على محك النهوض بالمسؤولية والتحقيق في الجريمة، وملاحقة مجرميها، وتقديمهم للعدالة، ويعكس صمته موقف من قبله في خندق التواطؤ والمشاركة في كُـلّ قطرة دم يمنية سفكت، وروح أزهقت وأعيان مدنية استهدفت.

 وتظل هذه الجريمة شاهدة على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان المُستمرّ، فبعد أن فروا من الموت، وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه معه.

 يقول أحد الناجين من المجزرة: “نزحنا من مناطقنا في الساحل خوفاً من الغارات والقصف المتواصل من قبل مرتزِقة العدوان الإماراتي الصهيوني على الأحياء السكنية والمزارع، وعند وصولنا إلى نقطة تفتيش حلق الطيران واستهدف السيارات بما تحمله من الأطفال والنساء والأثاث، بشكل مباشر، الله ينصرنا عليهم، وبيننا وبينهم الميدان”.

نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة، وتوجّـه الأطباء بنداءات عاجلة إلى المواطنين للتبرع بالدم، والممرضين والطواقم الطبية، أمام مجزرة كبيرة جِـدًّا لا تستطيع المستشفيات في المديريات الجنوبية من محافظة الحديدة استيعابها، وتقديم الخدمات لها.

بدوره يقول أحد الأطباء: “أكثر الحالات التي وصلت خطيرة جِـدًّا؛ بسَببِ قصف طيران العدوان، وتوزعت على 3 مديريات مجاورة، بيت الفقيه والجراحي وزبيد، وعملنا معها الواجب، من خياطة ودم وإسعافات وجراحة، والحالات التي لم نقدر عليها أحلناها إلى مستشفيات أُخرى”.

من جانبه يقول أحد الجرحى: “كنا نازلين فوق الباص من وصاب السافل إلى الحديدة، وعندما استهدفت الغارات النازحين في النقطة كان الباص هناك، وتم استهدافنا واستشهد عدد من الركاب، وجرحنا، وكذلك باص آخر، وما شعرت إلا بالضربة وأنا في الباص أثناء التفتيش”.

أهالي الشهداء والجرحى -نازحين ومسافرين ومارين بالطريق أثناء الغارات- وصلتهم الأخبار، ونزلت على صدورهم كالصاعقة، هنا أم تبكي ابنها وزوجة تبكي زوجها وطفل فقد والده، وأخ فقد أخاه، وعاش أبناء الحديدة، والمناطق المجاورة لها، وكلّ أحرار الشعب اليمني يوماً قاسياً حزيناً، أغاظ قلوبهم، وشحذ هممهم، ودفعهم للنفير العام والتوجّـه بقوافل من الرجال والمال نحو الجبهات.

 جرائم العدوان في مثل هذا اليوم جرائم حرب مكتملة الأركان، تستهدف المدنيين والأعيان المدنية، وصورة واحدة عن آلاف الجرائم المتواصلة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، لم تلقَ أي تحَرّك دولي وأممي لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طیران العدوان السعودی فی مثل هذا الیوم غارات العدوان الشعب الیمنی العدوان على أ کتوبر

إقرأ أيضاً:

واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”

يمانيون/ تقارير لم تمض إلا أسابيع قليلة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ما وصفه عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد اليمن، حتى انقلب السحر على الساحر وأصبح العالم يسمع صراخاً أمريكيًّا من مرارة الهزيمة أمام صنعاء.

منتشياً بجنون العظمة وبقوة بلاده البحرية، ومتجاهلاً ما حل بها في البحر الأحمر على مدى 15 شهرًا من المواجهة مع اليمن، نزل ترامب الميدان، معلناً في منتصف مارس الفائت، عن بدء الجيش الأمريكي شن عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد اليمن.

وفي بيان رسمي ألقاه الرئيس الأمريكي، وصف رد إدارة سلفه جو بايدن على تهديدات القوات المسلحة اليمنية بأنه “ضعيف بشكل مثير للشفقة”، وشدّد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على هجمات اليمنيين، قائلاً: “سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا”.

وعلى الرغم من وضوح صنعاء بتأكيدها أن عملياتها العسكرية ليست إلا إسناداً لغزة وأنها لا تستهدف إلا الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، إلا أن رئيس البيت الأبيض حاول تضليل العالم، بالادعاء أن اليمن “تسبب في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلباً على التجارة الدولية وانتهاك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية”.

التصريحات المتغطرسة لترامب والعدوان الأمريكي قابله تحدٍّ من قبل صنعاء، وثبات على موقف إسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في غزة، ومواجهة التصعيد بالتصعيد، وهي المعادلة التي لم تنكسر خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” على مدى عام ونيف.

3 أسابيع من الفشل

ولم تمض إلا ثلاثة أسابيع على بدء العدوان الأمريكي على اليمن حتى بدأ العالم يسمع الصراخ الأمريكي من شراسة المواجهة مع اليمن، وبات يسمع نحيب الألم جراء فشله في تحقيق أهدافه مقابل خسائر جسيمة يتكبدها في سبيل حماية كيان العدوّ.

ففي الثالث من شهر أبريل الجاري نشرت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية  تقريراً مطولاً، كشف نقلًا عن مسؤولين في البنتاغون، أن العدوان على اليمن “لم يحققْ نجاحاً في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن”، موضحة أن التكلفة الإجمالية للعمليات العدوانية ضد اليمن تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع الرابع من العدوان.

وأكّدت الصحيفة أن “القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على التكيّف واستطاعت تحصين مواقعها مما أحبط القدرات الأمريكية على تعطيل الهجمات ضد سفننا في البحر الأحمر”، موضحة نقلاً عن قادة عسكريين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تعتمد في قصف اليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية.

كما كشف التقرير، أن ادعاءات ترامب بتوجيه أمريكا ضرباتٍ قاسيةً لليمن، تُكذّبها إحاطاتُ البنتاغون والمسؤولين العسكريين للكونغرس و”الدول الحليفة سّرًا”.

وحسب التقرير فإنه في غضون 3 أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائرَ بقيمة 200 مليون دولار، مع توقع مسؤول أمريكي بأن تتجاوز التكلفة التشغيلية الإجمالية مليار دولار بحلول الأسبوع الرابع من العدوان.

وفي إحاطات مغلقة عُقدت في الأيام الأخيرة، أقرّ مسؤولو البنتاغون بأنه لم يُحرَزْ سوى “نجاح محدود” في تدمير ترسانة اليمن الهائلة، والموجودة إلى حدٍّ كبير تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيَّرة والقاذفات، وفقًا لمساعدي الكونغرس وحلفائه.

ومؤخراً خرج وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بتصريحات تعكس خيبة أمريكية ومرارة تجرح الهزيمة بشأن سير المعارك في البحر الأحمر، ملمحاً بأن العالم ترك الولايات المتحدة وحيدة في مواجه اليمن، معترفاً بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أسلحة متطورة تمكنت من خلالها مهاجمة 174 سفينة حربية.

تصريحات، روبيو، عكست ضراوة المعركة، فقد هاجمت القوات المسلحة اليمنية، رمز الهيمنة البحرية الأمريكية، حاملة الطائرات  “ترومان” وقطعها البحرية أكثر من 23 مرة خلال الأسابيع الفائت، وشلت معظم هجماتها، ما أفقد تلك القوة القدرة على المواجهة وباتت “ترومان” تنسحب كما انسحبت سابقاً وغيرها من حاملات الطائرات، خلال العام الماضي.

ترومان هروب مستمر

أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له الجمعة 5 أبريل الجاري أن “حاملة الطائرات [ترومان]، هي في حالة هروب باستمرار، والمطاردة لها مستمرَّة؛ ولـذلك اعتماد الأمريكي في تصعيده هذه الأيام، على طائرات (الشبح)، وقاذفات القنابل، التي تأتي من قواعد أخرى، من غير [ترومان]؛ لأن الحالة التي فيها حاملة الطائرات [ترومان] هي حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر، وفي حالة تنقُّل وتهرُّب باستمرار، العمليات لاستهدافها، والاستهداف للقطع البحرية مستمرَّة، بفاعلية عالية”.

وأوضح السيد القائد أن العدوان الأمريكي على اليمن في حالة تصعيد، وأنه يستخدم طائرات الشبح وقاذفات القنابل، ويحاول تكثيف غاراته والتي تصل في بعض الأيام إلى أكثر من 90 غارة، لكن وعلى الرغم من التصعيد إلا أن العدوان الأمريكي فشل ولا أثر له على القدرات العسكرية.

وأكّد فشل العدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه فهو “لم يتمكن من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ولا توفير الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما لم يتمكن أيضاً من تنفيذ أهدافه فيما يسميه بتصفية القيادات والقضاء على أحرار اليمن”.

ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تحاول التغطية على هزيمتها، من خلال ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في اليمن، ومن خلال نشر جرائمها كما فعل ترامب حين نشر جريمة استهداف وقفة قبلية في زيارة عيدية، لكن جاء تأثيرها عكسيًّا، فقد افتضح الإجرام الأمريكي للعالم، حتى أن الأمريكيين أنفسهم انتقدوا ترامب على جرأته في نشره لجرائمه.

ويشير السيد القائد، إلى أن الولايات المتحدة قد تحاول توسيع العدوان على اليمن بعد فشل حاملات الطائرات، وقاذفات البي تو، من خلال استخدام القواعد الأمريكية في الخليج، أو إفريقيا، كما تفعل الآن من خلال قاعدة لها في المحيط الهندي.

واستباقاً لهذه النوايا، قطع السيد القائد الطريق على هكذا خيارات، ناصحاً ومحذراً “كلّ الأنظمة العربية، ولكل البلدان المجاورة لليمن، على المستوى الإفريقي وغيره بقوله: “لا تتورَّطوا مع الأمريكي في الإسناد للإسرائيلي”، مضيفا “يكفيكم الخزي والعار، الذي قد تحملتموه وزراً فظيعاً يبقى في الأجيال، وتحملونه يوم القيامة، في الخذلان للشعب الفلسطيني، فلا تتورطوا في الإسناد للعدو الإسرائيلي، لا تحاربوا مع العدوّ الإسرائيلي”.

بين إدارتي ترامب وسلفه لم يتغير شيء بالنسبة لليمن، “لم تنطبق السماء على الأرض” ولم يخف اليمنيون، وواجهوا ذات الأسلحة وذات الأساليب الإجرامية، وكما فشلت واشنطن إبان بايدن ستفشل مع “المعتوه” ترامب، وسيخرج اليمن من هذه المعركة ليس منتصراً فقط، بل أقوى، ممتلكاً تقنيات أكثر تطوراً في مواجهة القوى الإجرامية، كما توعدهم بذلك السيد القائد.

 

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • الصحة: ارتفاع ضحايا العدوان الأمريكي على مدينة سكنية في الحديدة إلى 20 شهيداً وجريحاً
  • واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”
  • 194 شهيداً ومصاباً في مجازر صهيونية جديدة بغزة خلال 24 ساعة
  • منظمة انتصاف تدين استمرار الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني
  • الصحة اليمنية: 20 شهيداً وجريحاً في غارات أميركية على منزل في مديرية شعوب
  • السلطة المحلية في أمانة العاصمة تدين بشدة جريمة قصف العدوان الأمريكي منزل مواطن في شعوب
  • صنعاء: السلطة المحلية تدين جريمة قصف العدوان الأمريكي منزل بشعوب
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • 26 شهيدا و 113 إصابة خلال 24 ساعة والحصيلة 50 الفاً و 695 شهيدا
  • غزة.. 26 شهيدا و 113 إصابة وصلوا للمستشفيات خلال 24 ساعة