القوات الإسرائيلية تعزل شمال القطاع عن مدينة غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةوسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال قطاع غزة، ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثير من الأسر على الفرار.
وقال سكان: إن القوات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء.
ويواجه نحو 200 ألف فلسطيني في منطقة جباليا بقطاع غزة خطر الموت، إما نتيجة قصف الاحتلال والاستهداف المباشر أو الجوع والعطش، في ظل حصار بري مستمر لليوم الثامن على التوالي.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني: إن قوات الاحتلال تحاصر جباليا لليوم الثامن على التوالي، والسكان هناك من دون ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة، وأضاف أن الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالتزود بالوقود والمستلزمات الطبية، ما يؤثر سلباً على واقع المحاصرين.
وناشد الدفاع المدني المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها الإنساني لحماية المواطنين في جباليا شمالي قطاع غزة.
ولليوم الثامن على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على شمال غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن 11 شخصاً على الأقل قتلوا، بينهم ستة في منزل بمخيم البريج وسط القطاع.
في الأثناء، حذرت وكالات إغاثة دولية من إمكانية مواجهة نحو نصف سكان غزة خطر المجاعة الفعلية، في ظل توقف دخول الإمدادات الإنسانية بشكل كامل إلى مناطق بعينها من قطاع غزة، جراء تواصل العمليات العسكرية المكثفة.
وتتركز التحذيرات في الوقت الحاضر، على المناطق الواقعة في شمالي القطاع، والتي كشف مسؤولو إغاثة دوليون النقاب، عن أن حجم المساعدات الغذائية الموجهة إليها، تراجع بشكل مطرد على مدار الشهور الماضية، إلى أن وصل إلى مستوى الصفر تقريباً، قبل أقل من أسبوعين.
فبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، انخفض عدد الشاحنات، التي تتولى إيصال هذه الإمدادات، إلى الجزء الشمالي من ذلك القطاع الفلسطيني المنكوب بالمعارك، من 700 شاحنة في أغسطس، إلى 400 خلال سبتمبر، قبل أن يتوقف دخول تلك المساعدات تماما، منذ مطلع أكتوبر الجاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل القوات الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
المقاومة تقصف حشود الاحتلال شرق قطاع غزة.. واستهداف جرّافة عسكرية
قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، حشود وتجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس، فيما استهدفت جرّافة عسكرية وسط القطاع.
وقال جيش الاحتلال إن 3 قذائف هاون أطلقت تجاه قواته المتواجدة على مشارف مدينة خانيونس جنوب القطاع، إلى جانب انفجار عبوة ناسفة بإحدى جرافته العسكرية وسط القطاع.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش: "قبل وقت قصير، تم إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه قواتنا العاملة في مشارف خان يونس، دون وقوع إصابات في صفوف القوات"، مضيفا أن "عبوة ناسفة انفجرت بإحدى جرافاته من نوع D9".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الانفجار وقع قرب الجرافة التي كانت تقوم بنشاط عملياتي في المنطقة العازلة وسط قطاع غزة.
وتابعت: "يشتبه الجيش الإسرائيلي في أن الحادث نجم عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع أو تفجير عبوة ناسفة ضد القوات. ووفقا للتحقيقات الأولية، هناك احتمال بأن يكون الحديث عن عبوة قديمة ولم يتم زرعها مؤخرا"، بحسب ادعاء الصحيفة العبرية.
ووصفت الصحيفة انفجار العبوة الناسفة قرب الجرافة الإسرائيلية بـ "الحادثة غير العادية للمرة الأولى منذ انهيار وقف إطلاق النار".
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى، والمستوطنات المحاذية للقطاع في المنطقة المعروفة إسرائيليا باسم "غلاف غزة".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح السبت، قتل الاحتلال الإسرائيلي 921 فلسطينيا وأصاب 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبنهاية 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، وقرر استئناف العدوان على غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.