يمانيون| بقلم- محمد الموشكي|

إن عيد الرابع عشر من أُكتوبر هو ذكرى الثورة اليمنية ضد المحتل البريطاني من جنوب اليمن.

احتلالٌ أجنبي ارتكب أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب اليمني وسلب ونهب ثروات هذا الشعب طيلة 129 عاماً، والذي اتخذ من مدينة عدن الاستراتيجية عاصمة لدولة احتلاله الغاصبة.

اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى، أُعيد، وللأسف الشديد، الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وعادت مدينة عدن الحبيبة مجدّدًا لهيمنة وسيطرة هذا المحتلّ، وليس فقط من قبل الاحتلال البريطاني بل ومن قبل الاحتلال الأمريكي والسعوديّ والإماراتي.

نعم، أُعيد هذا الاحتلال الاستعماري من جديد بمدرعات لا تحمل رايات الاحتلال البريطاني فقط، بل تحمل عدة رايات لدول أجنبية غازية.

أُعيد هذا الاحتلال الاستعماري الجديد ليس فقط بجنود من القوات الملكية البريطانية، بل بخليط من القوات الأجنبية البريطانية والأمريكية والإسرائيلية والفرنسية والإماراتية والسعوديّة والسودانية، ومن شركات أمنية عالمية شاذة ولفيف من مرتزِقة الريال المدنس.

أُعيد هذا الاحتلال الاستعماري البريطاني للسيطرة والهيمنة والاستحواذ من جديد، ليس بحجّـة حماية وتأمين الطرق التجارية، بل هذه المرة بحجّـة الدفاع عن الصحابة والإسلام!

أُعيد هذا الاحتلال البريطاني الجديد بسياسة وخبث كبيرَين، بدأ بتدمير الجنوب وتمزيق إخواننا الجنوبيين لدول متناحرة. دولة تقع في عدن يقودها مستنجد منبطح متسول في أروقة البيت الأبيض بدعم إماراتي سخي، ودولة أُخرى في حضرموت مصممة من قبل سفارة بريطانيا في السعوديّة بدعم وتمويل سعوديّ كامل.

لقد أصبح الرابع عشر من أُكتوبر من الأيّام المكروهة عند المرتزِقة والخونة؛ لأَنَّه من الأيّام التي تعرِّيهم، ومن الأيّام التي تفزع وتخيفُ أسيادهم المحتلّين؛ ولذلك هم لا يهتمون بإحياء هذا اليوم المبارك. بل، وللأسف الشديد، اتخذوا من هذا اليوم وهذه الذكرى المباركة فرصة لتقسيم الجنوب لدول عديدة، الأولى في عدن والثانية في حضرموت، وهو ما يحصل هذه الأيّام بين ما يُسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًّا ومجلس حضرموت الوطني المدعوم سعوديًّا.

وهنا، أمام هذه الحالة المأساوية من الاحتلال الاستعماري الجديد، يجب أن نقول لكل هؤلاء المستعمرين الجدد:

مهما حاولتم ومهما عملتم، سيأتي يومٌ شبيهٌ بيوم الرابع عشر من أُكتوبر الذي أُنزل فيه العَلَمُ البريطاني في عدن على أيدي أبطال اليمن الشرفاء الذين رفضوا الاستعمارَ والوصاية.

سيأتي اليوم العظيم الذي تُسقط فيه رايتكم السوداء المظلمة، رايات أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعوديّة وأدواتها العميلة من كُـلّ شبر محتلّ في جنوب اليمن الحر، بتعاون وإسناد كامل من الشرفاء الذين أسقطوا وطرَدوْا هؤلاء المحتلّين في صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاحتلال الاستعماری الاحتلال البریطانی أ عید هذا الاحتلال من أ کتوبر

إقرأ أيضاً:

المقاومة في العراق تشن هجومين بالطيران المسير على الجولان المحتل (شاهد)

شنت المقاومة الإسلامية في العراق، السبت، هجومين منفصلين بالطيران المسير على أهداف إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على كل من قطاع غزة ولبنان.

وأفادت المقاومة بالعراق، في بيان عبر "تلغرام"، باستهداف ما وصفته بأنه "هدف حيوي" في الجولان السوري المحتمل بالطيران المسير، وذلك للمرة الثانية على التوالي منذ فجر السبت.

????المقــاومة الإسلامية في العراق: مشاهد من عملية إطلاق طيران مسير باتجاه هدف حيوي في الجولان المحتل صباح اليوم. pic.twitter.com/iUI6qZqVGp — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 12, 2024
وأشار البيان، إلى أن العملية تأتي "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان ، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".

وشدد المقاومة الإسلامية في العراق على "استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة"، حسب تعبيرها.


كما بثت المقاومة لقطات مصورة توثق لحظات إطلاق طائرة مسيرة لضرب أهداف تابعة للاحتلال في الجولان المحتل.

يأتي ذلك وسط تقارير تحدثت عن تخطيط الاحتلال الإسرائيلي للتحرك ضد المقاومة الإسلامية في العراق بعد مقتل اثنين من جنوده وجرح آخرين، جراء مسيرة عراقية أطلقت صوب الجولان السوري المحتل، الأسبوع الماضي.

ولم يعط الاحتلال تفاصيل أكثر حول الهجوم، لكن إذاعة جيش الاحتلال قالت، إنه للمرة الأولى منذ بداية الحرب تنجح عمليات مجموعات عراقية بإيقاع قتلى وجرحى.


وخلال الآونة الأخيرة، كثفت المقاومة الإسلامية في العراق، عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع استمرار الاحتلال في عدوانه البري والجوي المتواصل على لبنان، ودخول الحرب الدموية على قطاع غزة عامها الثاني على التوالي.

ولليوم الـ371 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • 13 أُكتوبر خلال 9 أعوام.. 53 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • بن حبتور: ثورة 14أكتوبر جسدت مشاهد النضال الوطني للاحرار ضد المستعمر البريطاني
  • اجتماع بصنعاء يقرّ مشروع خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
  • حكومة التغيير والبناء تقر خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
  • اجتماع برئاسة الرهوي يقر خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
  • إقرار خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
  • هكذا وصفت روسيا ضربات التحالف الأميركي البريطاني في اليمن 
  • المقاومة في العراق تشن هجومين بالطيران المسير على الجولان المحتل (شاهد)
  • من ثورة الـ14 أكتوبر إلى 21 سبتمبر ومواجهة المحتلّين الجدد:نساء اليمن حضور فاعل في معارك اليمن الكبرى