يتساءل الكثيرون عن شجرة ترتيب الأنبياء وأعمارهم وأماكن دفنهم، وهو ما سنوضحه من خلال التقرير التالي. 

شجرة ترتيب الأنبياء وأعمارهم وأماكن دفنهم

جاء ذكر الأنبياء بعضهم دون بعض في القرآن الكريم ومن ذلك قوله تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ © وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ © وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ © وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ © وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ٨٦» [الأنعام:82–86]

آدم عليه السلام

يُعتبر آدم أول الأنبياء، وأول إنسان نزل على سطح الأرض، ولا يذكر في القرآن الكريم مكان دفنه بشكل محدد، ووفقًا لكتب التراث الإسلامي، عاش 1000 سنة، واختلفت المقولات حول مكان دفنه، فالبعض قال إنه دفن في الهند، والبعض الآخر قال مكة أو في بيت المقدس، وتزوج آدم من حواء في الجنة، ثم نزلا إلى الأرض لتبدأ الحياة البشرية.

إدريس عليه السلام

عاش إدريس عليه السلام على الأرض 865 سنة، وهو أحد أجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

نوح عليه السلام

قصة سيدنا نوح عليه السلام، من القصص الملهمة للكثيرين، فهو نبي الله الذي بنى السفينة ونجا بنفسه ومن معه من الطوفان، ويقال إنه دفن في مكان يُعرف باسم جبل الجودي في العراق، كما تداولت أقول في التراث عن دفته حول المسجد الحرام.

سيدنا هود عليه السلام

عاش 464 سنة، ودفن في اليمن، وله مقام يزار في حضرموت يقصده الأشراف العلويين من ذرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

سيدنا صالح عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، وهناك من يزعم أن قبره في حضر موت باليمن.

سيدنا لوط عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، ويذكر أن له قبرا في قرية صوعر، وهو من قرابة نبي الله سيدنا إبراهيم.

سيدنا إبراهيم عليه السلام

لقب سيدنا إبراهيم بأبو الأنبياء، وهو ولد بعد الطوفان بـ1263 سنة في فلسطين، وعاش 200 سنة، ودفن أيضًا في فلسطين، التي تقع فيها قبر زوجته الأولى سارة.

سيدنا إسماعيل عليه السلام
عاش 137 سنة، ودفن بجوار والدته هاجر في مكة.

سيدنا إسحاق عليه السلام

عاش 180 سنة، ودفن مع أبيه إبراهيم في فلسطين.

سيدنا يعقوب عليه السلام

عاش 147 سنة، وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف من مصر، التي توفي بها ليُدفن في فلسطين.

سيدنا يوسف عليه السلام

كان عزيز مصر الذي تقلد حكمها وهي في الأربعين من عمره، وعاش 110 سنوات، ودفن في نابلس بفلسطين.

سيدنا شعيب عليه السلام

يوجد ضريحه في حطين بدولة فلسطين، وله مقام مشهور بالأردن في العاصمة عمان، ولم تذكر الكتب السماوية أو كتب التراث عدد السنوات التي عاشها.

سيدنا أيوب عليه السلام 

عاش 93 سنة ودفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد القريبة من دمشق.

سيدنا ذو الكفل عليه السلام

ولد في مصر، واختلفت الأقول حول مكان دفنه بين سيناء، أو بجوار والده في أرض الشام.

سيدنا يونس عليه السلام

لم تذكر الكتب السماوية المدة التي عاشها، أو مكان قبره، ولكن هناك بعض المقولات التي ثبت وجود قبره في العراق بنينوى، ولكن توجد له عدة مقامات في عدة أماكن.

سيدنا موسى عليه السلام

عاش 120 سنة، وتوفي في سيناء عندما ضرب الله التيه على بني إسرائيل، ودُفن هناك.

عبد اللطيف سليمان: عدد الأنبياء 24 ألفا منهم 315 رسولا 6 خصال فضل الله بها سيدنا محمد عن غيره من الأنبياء سيدنا هارون عليه السلام

عاش 122 سنة، وتوفي في سيناء واختلفت الأقوال حول مكان دفنه ما بين جبل أحد بالمدينة المنورة أو سيناء.

سيدنا يوشع عليه السلام

لا توجد مصادر أو تفاصيل حول عمره أو مكان وفاته، ولكن له مقام عالي في الأردن بمدينة عمّان.

اليسع عليه السلام

لم تذكر الكتب السماوية أو التراثية المدة التي عاشها، أو المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في أرض الشام.

سيدنا إلياس عليه السلام

ذكرت الكتب التراثية أنه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين، ويوجد قبره في بعلبك بلبنان.

سليمان عليه السلام

ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة وعاش 52 سنة،  وهو النبي الذي ملكه الله رقاب مردة الإنس والجن، وقال تعالى: (وَحُشرَ لسليمان جُـنُـودُهُ مِنَ الجنِ والإنسِ والطيرِ فهم يُوزعون) [النمل].

داود عليه السلام

عاش 100 سنة، وذكر أن ملكه دام 40 سنة، وكان حكيما بأمور السياسة والقيادة.

زكريا عليه السلام

عاش 150 سنة، ونشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى.

يحيى عليه السلام

ولد في السنة التي ولد فيها المسيح، ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها، وذكر أن رأسه مدفون في الجامع الأموي بدمشق.

عيسى عليه السلام

عاش على الأرض 33 سنة، ورفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات، وذكر أن والدته السيدة مريم العذراء عليها السلام عاشت بعده 6 سنوات، وتوفيت ولها من العمر 53 سنة في فلسطين.

سيدنا محمد خاتم النبيين

ولد نبي الله في مكة، وتوفي عليه الصلاة والسلام وهو في الـ63 من عمره أي سنة 633، ودفن بحجرته المباركة  في المسجد النبوي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبياء شجرة ترتيب الأنبياء وأعمارهم المسجد النبوي سيدنا محمد عيسى عليه السلام يحيى عليه السلام داود عليه السلام فلسطین سیدنا علیه السلام مکان دفنه فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

حينما تصبح الهوية قيدًا .. تأملات في نسب شجرة الغول لعبد الله بولا

إبراهيم برسي
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤

إن الكتابة عن بولا أو عن كتابات بولا نفسها تحتاج إلى جُرأة وشجاعة، وقد ترددت كثيرًا في دخول مثل هذه المقامرة. و تذكرت مقولة الفيلسوف الماركسي أنطونيو غرامشي عن حتمية انتهاء القديم وصعوبة ولادة الجديد: “تتجلى الأزمة تحديدًا في أن القديم آيل إلى الزوال، بينما لا يستطيع الجديد أن يولد.”
هذه المقولة تتناغم مع تأملات نص بولا، حيث نتعامل مع صراع جاد حول الهوية، التاريخ، والوجود.

“نسب شجرة الغول” هو نص لا يُقرأ، بل يُستشعر. كمن ينظر إلى مرآة غامضة تعكس ظلال الروح السودانية، حيث تتداخل الذكريات بالجروح، وتتمزق الهوية بين زوايا الماضي والحاضر.
عبد الله بولا لا يكتب هنا عن أزمة سياسية أو اجتماعية فحسب، بل يتجاوز ذلك ليغوص في صميم الصراع الإنساني: صراع الإنسان مع ذاته، مع الآخر، ومع المعنى الذي يصنعه أو يُفرض عليه.

الغول، الذي يتكرر ذكره في النص، ليس وحشاً أسطورياً من خيال جمعي، بل هو استعارة حية، مرنة، تأخذ شكلاً جديداً في كل مرة تُستدعى فيها.
الغول هو الهيمنة التي تختبئ وراء الأقنعة، حين تُحوّل التنوع إلى شتات، وحين تجعل من الجسد الواحد عدواً لنفسه. لكنه أيضاً الموروث الذي لم يختره أحد، الإرث الذي يُفرض علينا دون أن نستطيع التمرد عليه تماماً، تماماً كالأحلام التي تستدرج اللاوعي لتُفصح عما لا يُقال.

النص يتحدث عن السودان، لكن السودان هنا ليس مجرد بلد، بل هو صورة مصغرة للإنسانية في صراعها الأبدي مع الاختلاف. التنوع الثقافي الذي كان يمكن أن يكون ثروةً، تحوّل بفعل سياسات الهوية المهيمنة إلى عبء يثقل كاهل البلاد. ليس هذا صراعاً بين الهامش والمركز فقط؛ إنه صراع بين الأصوات التي تريد أن تتنفس، وبين سلطة تصر على أن تُعيد تشكيل كل ما حولها وفق صورتها الخاصة.

لغة عبد الله بولا تلتف حول القارئ كنسيم خفيف يخفي وراءه عاصفة. اللغة هنا ليست حيادية؛ إنها السلاح، الساحة، والجائزة.
اللغة العربية، بتغلغلها في المؤسسات التعليمية والإدارية، أصبحت كما يبدو في النص “اللغة السيدة”، بينما صارت اللغات الأخرى أصواتاً باهتة، مقيدة بالسياقات الخاصة، محرومة من الحضور الرسمي. لكن، كما أن الحلم يُظهر المكبوت، فإن النص يكشف عن مقاومة خفية، عن تلك الهويات التي لم تمت، بل تنتظر لحظة استعادة صوتها.

التاريخ في “نسب شجرة الغول” ليس سلسلة أحداث متتالية؛ إنه كيان حي يتنفس في كل زاوية من النص. يكتب عبد الله بولا عن الماضي لا ليفسره، بل ليحاكمه، ليعيد سؤاله عما فُعل باسمه.
الهوية السودانية، كما تبدو في النص، ليست حقيقة ثابتة، بل مشروعاً قيد التفاوض، مشروعاً حاولت الهيمنة أن تحسمه لصالح سردية واحدة، لكنها لم تفلح سوى في ترك جراح أعمق.

وهناك المثقفون. أولئك الذين كان يُفترض أن يكونوا حراس الوعي، لكنهم، كما يصوّرهم النص، وقعوا في فخ إعادة إنتاج الهيمنة.
في لحظات عديدة، يبدو النص كأنه حوار داخلي، حيث يتساءل الكاتب: كيف يمكن لمن يفكر أن يكون أداة في يد من يقمع التفكير؟
المثقف هنا ليس مجرد فرد، بل رمز لصراع أوسع: بين الفكر المستقل والسلطة التي تحاول أن تروضه.

ثم يأتي التحليل النفسي للهوية. في النص، الهوية ليست شيئاً نملكه، بل شيئاً يُفرض علينا. الهوية العربسلامية، كما يصورها النص، ليست مجرد اختيار، بل سلطة تحاول أن تُقصي كل ما لا يتماشى معها. إنها أشبه بظل طويل يخفي تحته التنوع، لكنه لا يستطيع محوه تماماً.
هذا الصراع بين المركز والهامش، بين اللغة السيدة واللغات المكبوتة، بين الماضي الذي يُعاد إنتاجه والحاضر الذي يبحث عن مخرج، هو ما يمنح النص قوته الفلسفية العميقة.

لكن النص ليس اتهاماً فارغاً؛ إنه أيضاً دعوة للتأمل. عبد الله بولا لا يقدم حلولاً جاهزة، لكنه يفتح نافذة على احتمالات جديدة. يدعو إلى القبول، ليس بمعنى الخضوع، بل بمعنى المصالحة مع الذات المتعددة، مع السودان كما هو، لا كما تريده السلطة أن يكون. النص يدعو القارئ إلى التوقف عن البحث عن إجابات سهلة، وإلى مواجهة التعقيد بجرأة.

“نسب شجرة الغول” هو نص يرقص على حافة الكلمة، يحفر في عمق المعنى، ويترك القارئ مسكوناً بأسئلة لا تنتهي. إنه كمن يسير على حبل مشدود بين الحلم واليقظة، بين الواقع والممكن، بين الذاكرة والنسيان. وفي النهاية، ربما لا يكون الغول إلا نحن، حين ننسى، حين نتجاهل، وحين نستسلم للهيمنة بدلاً من أن نقاومها.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • حينما تصبح الهوية قيدًا .. تأملات في نسب شجرة الغول لعبد الله بولا
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • المطران عطا الله حنا: إضاءة شجرة الميلاد في سوريا رمز للوحدة وحب الوطن
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • من مكان استشهاد نصرالله.. هذا ما تقوم به فرق الدفاع المدني (صورة)
  • داعية إسلامي: الصلاة على سيدنا النبي سر فلاح المسلم وطريق النجاه والأمان
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خصال تجعل الحياة أفضل
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خِصال تجعل حياتك أفضل.. ابتعد عن الجدال
  • حكم تمثيل الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين في الأعمال التليفزيونية