الأمم المتحدة عن استهداف "اليونيفيل": يجب ألا تكون هدفا أبدا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت الأمم المتحدة على أن قوات حفظ السلام التابعة لها في لبنان (اليونيفيل) ومقارها يجب ألا تكون هدفا أبدا.. مؤكدة أن مثل هذه الهجمات قد تشكل جريمة حرب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش - في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية مساء الأحد - إن قوات اليونيفيل ستبقى في جميع مواقعها.
وأكد جوتيريش ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.. داعيا في الوقت ذاته جميع الأطراف - بما في ذلك الجيش الإسرائيلي - إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض قوات حفظ السلام للخطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الامم المتحده اليونيفيل قوات حفظ السلام لبنان
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمال
مع دخول الحرب السودانية عامها الثالث، يتأكد أنها ليست مجرد صراع عسكري بين جنرالات يتنافسون على السلطة، بل حرب مدمّرة طالت كل زاوية من زوايا البلاد، من الفاشر في الغرب إلى عطبرة في الشمال، وسط انهيار شبه كامل للخدمات والبنية التحتية، وتفاقم معاناة المدنيين.
في إقليم دارفور، شهدت مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها موجة جديدة من المجازر، حيث لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم في هجمات شنتها قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين. واستهدفت الهجمات مخيم زمزم، أحد أكبر مخيمات النازحين في شمال دارفور، والذي كان يؤوي نحو 500 ألف نازح.
وأكدت الأمم المتحدة نزوح نحو 400 ألف شخص من المخيم بعد أن استولت عليه قوات الدعم السريع، فيما تشير تقارير ميدانية إلى عمليات قتل وتصفية على أساس عرقي.
مؤتمر دولي في لندن.. بلا حضور سودانيفي الشمال، شنت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع هجمات على مستودعات الوقود ومحطة لتوليد الكهرباء في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل. وأسفرت هذه الضربات عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، مما فاقم الوضع الإنساني الصعب.
وبالتزامن مع ذكرى مرور عامين على اندلاع الحرب، تحتضن العاصمة البريطانية لندن مؤتمراً دولياً لبحث الأزمة السودانية، بمشاركة أكثر من 14 دولة من بينها السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.
وأثار المؤتمر جدلاً واسعاً بعد استبعاده لأطراف النزاع، وعلى رأسهم الحكومة السودانية التي احتجت رسميًا على عدم دعوتها، متهمة بريطانيا بوضعها على قدم المساواة مع قوات الدعم السريع.
دعوات دولية لوقف الكارثةوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، شدد على أن المؤتمر يهدف إلى "رسم مسار لإنهاء المعاناة"، معلنًا عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 158 مليون دولار. من جهتها، أعلنت ألمانيا تقديم 125 مليون يورو كمساعدات عاجلة.
وحذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من "عواقب كارثية" إن استمر تجاهل الوضع، قائلاً: "الموت حقيقة دائمة في أجزاء كبيرة من السودان".
منظمات حقوقية ومصادر أممية وصفت ما يجري في دارفور بأنه إبادة جماعية مستمرة. فخلال ثلاثة أيام من الهجمات على مخيم زمزم، وثقت الأمم المتحدة مقتل 148 شخصاً على الأقل، فيما قال ناشطون إن العدد يفوق ذلك بكثير.
كما قُتل تسعة من عمال الإغاثة، وأكدت تنسيقيات لجان المقاومة بالفاشر أن قوات الدعم السريع "أقدمت على تصفية 56 من سكان مدينة أم كدادة على أساس عرقي".
ارتفاع الانتهاكات ضد الأطفال بنسبة 1000%وفقًا لمنظمة اليونيسف، شهد السودان ارتفاعًا مروّعًا في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بنسبة 1000% خلال عامين، من بينها القتل والتشويه والاختطاف والعنف الجنسي. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن "ملايين الأطفال حُطّمت حياتهم" بسبب الحرب.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب تسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار. وتقول المفوضية السامية للاجئين إن النساء والأطفال يشكلون 88% من المهجرين، بينما أفادت تقارير بأن الكثير من النساء تعرضن للاغتصاب.
وتحولت السودان إلى دولة ممزقة، تعاني من أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. وبحسب الاتحاد الأفريقي، فإن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع حصدت أرواح عشرات الآلاف، في ظل استمرار انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من كلا الطرفين، ومع تراجع المساعدات الدولية، يبدو أن الأسوأ لم يأتِ بعد.
وسط هذه المأساة، تتواصل الدعوات لوقف الحرب، لكن الواقع على الأرض يشير إلى أن معاناة السودان ستستمر، طالما بقيت لغة السلاح هي السائدة، وطالما غابت الإرادة الدولية الحقيقية لإحلال السلام.