اختتمت يوم ١٠ اكتوبر، فعاليات مسابقة الابتعاث الخارجي لاختيار مدرسي ووعاظ الأزهر الشريف المزمع الحاقهم بالبعثات الأزهرية في مختلف دول العالم، وذلك في إطار التعاون البناء بين وزارة الخارجية والأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية.

وعقدت لجان المقابلات التي تقدم لها ما يزيد عن ألفي مرشح في مقر مركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر،  تحت إشراف كل من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والسيد السفير ياسر شعبان مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، ود.

محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ووزير مفوض أحمد فريد نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية وشئون الوافدين، والسادة نواب رئيس الجامعة وعدد من أساتذة وعمداء كليات جامعة الأزهر الشريف. 
 

وأكد السفير ياسر شعبان في ختام أعمال اللجان على حرص وزارة الخارجية الدائم على التنسيق المستمر مع الأزهر الشريف الذي يعد منارة الإسلام الوسطي وأحد أهم ركائز قوة مصر الناعمة على المستوى العالمي. 

كما أكد حرص الخارجية المصرية على المشاركة في انتقاء أفضل العناصر المرشحة للابتعاث علميا وثقافيا وسلوكيا لما يقومون به من دور هام في نقل  صورة مشرفة عن المجتمع والثقافة المصرية، مشيدا في الوقت ذاته بالجهد  المتميز الذي قام به مركز البحوث الإسلامية والقائمون عليه في تنظيم هذه اللجان المنوط بها انتقاء افضل الكوادر من مختلف افرع العلوم لإلحاقهم ببعثاتنا في الخارج. 

كما اجتمع السفير ياسر شعبان والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بحضور الوزير مفوض أحمد فريد ومسؤولي مركز البحوث الإسلامية للوقوف على المشكلات التي تواجه مبعوثي الأزهر والأوقاف وكيفية تلافيها بغية تحقيق الغاية المنشودة من ابتعاثهم للخارج، وذلك في إطار توجيهات وزير الخارجية بشأن تكثيف التعاون مع الأزهر الشريف ومؤسساته والعمل على ازالة كل المعوقات لتحقيق المصالح العليا للدولة المصرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الأزهر البحوث الإسلامية وكيل الأزهر الخارجية الخارجية المصرية مدينة نصر الازهر الشريف وزارة الخارجية وكيل الأزهر الشريف البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: مبادرة «بداية» صفحة جديدة لاستعادة المنهج النبوي الشريف

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول المنهج النبوي الشريف في بناء الإنسان.

بداية جديدة لبناء الإنسان

قال الدكتور حسن الصغير، إن ميلاد النبي ﷺ، هو بداية جديدة لبناء الإنسان، إنسان يجمع بين فضائل الدين وخير الدنيا، لهذا ملك الرعيل الأول من الأمة أسباب الفلاح، التي جعلت الأمة الإسلامية تتصدر قائمة الأمم علما وأمنا واستقرارا، بفضل تمسكهم بالمنهج النبوي الشريف، الذي يجمع بين الأسباب المادية والتي تظهر في علاقة الإنسان بمن حوله، فتؤدي إلى صلاح الدنيا، والأسباب المعنوية، والتي تظهر في علاقة الإنسان بربه، فتؤدي إلى استقامة الإنسان ذاتيا.

وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن ما يجري على لسان الخطباء والدعاة في كل ذكرى مولده ﷺ هو تذكير بهذه البداية التي غيرت مسار البشرية إلى العدل والاستقرار، لأنه ﷺ، أرسل للناس كافة، ليشكل آفاقا جديدة نحو التحرر من قيود الظلم والجور التي عانت منها البشرية، وما تمسك مجتمع بالمنهج الذي جاء النبي ﷺ، إلا وسادت فيهم قيم العدل والإخاء وأصبح أعضاء هذا المجتمع أسوياء لا يحيدون عن طريق الحق، لهذا حققت هذه المجتمعات بفضل هذا المنهج تقدما ورخاء لم تعرفه عبر تاريخها، مبينا أن التذكير بهذه المعاني التي جاءت في ميلاد النبي ﷺ لأننا نحتاج من آن إلى آخر إلى دفع وتحسين المسيرة وأن نبدأ فصلاً جديداً من فصول الحياة والتذكير بهذه الأيام، يبعث فينا روح العمل والعطاء من جديد "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".

حرب أكتوبر المجيدة

وأضاف المشرف على لجان الفتوى، إن المنهج الذي جاء به النبي منهج حق وعدل، لهذا دعا إلى رد الظلم والوقوف في وجه كل طغيان، يحاول سلب الناس حقوقهم وأمانهم، لهذا جاءت حرب أكتوبر المجيد منبثقة من هذا المنهج النبوي الشريف، فوقف الجندي المصري متسلحا بروح إيمانية حقق النصر العظيم على أعداء الحق، فانتصر الجنود داخليا بالتزامهم بالمنهج النبوي الشريف، فحقق الله لهم النصر في أرض المعركة ولقنوا العدو درسا أثبته التاريخ في سجلات الدفاع عن الأوطان، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلي المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بأنها صفحة جديدة لاستعادة الالتزام بالمنهج النبوي الشريف في تعزيز قيم العدل والتنمية، لبناء إنسان يحافظ على هويته ويعتز بثقافته ويأخذ بأسباب القوة والنهضة، من أجل استكمال مسيرة الكفاح والعطاء على أسس العدل والتعاون والانتماء، التي قام عليها المجتمع المسلم في أول عهده.

وشدد خطيب الجامع الأزهر على ضرورة طلب العلم لأنه حجر الأساس لبناء الأمم والباعث لنهضتها، لهذا حرص النبي ﷺ في بناء المجتمع المسلم أن يكون مجتمعا متسلحا بروح العلم والمعرفة، وجعلهما حجر الزاوية في بناء المجتمع الإسلامي، والتي كانت أولى رسائل السماء إليه ﷺ "اقرأ"، وإن كنا نريد تحقيق نهضة حقيقية لمجتمعاتنا اليوم؛ علينا توفير بيئة محفزة للعلم والعلماء، وتقدير دورهم المحوري في كل مجالات الحياة.

مقالات مشابهة

  • تعاون مشترك بين جامعة أسيوط ومجمع البحوث الإسلامية لترسيخ أسس التسامح مع الآخر
  • تعاون مشترك بين جامعة أسيوط ومجمع البحوث الإسلامية لترسيخ منظومة القيم والأخلاق
  • الاثنين.. مركز الفلك بـ "البحوث الإسلامية" يطلق مبادرة “بالإنسان نبدأ”
  • الاثنين .. مركز الفلك بـ «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة "بالإنسان نبدأ"
  • الضويني: الأزهر الشريف يؤمن بأهداف المبادرة الرئاسية "بداية"
  • المنظمة المصرية الألمانية تشارك في احتفال ذكرى نصر أكتوبر بالسفارة المصرية ببرلين.. صور
  • خطيب الجامع الأزهر: مبادرة «بداية» صفحة جديدة لاستعادة المنهج النبوي الشريف
  • لأول مرة.. شركات البترول المصرية تشارك في توصيل الغاز الطبيعي لمنازل أوروبا
  • نهلة الصعيدي: نعمل على تكثيف التعاون بين منظومة الوافدين بالأزهر الشريف والإفتاء