هل صلاة التسابيح تكون بتشهد؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أجاب الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة حول حكم صلاة التسابيح، وهل بها التشهد مثل الصلوات العادية أم لا؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "صلاة التسابيح تتضمن ذكرًا ووردًا عن سيدنا الإمام علي رضي الله عنه، والذي ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه هذه الصلاة المميزة".
وأضاف: "في كل ركعة من صلاة التسابيح تُقال 75 تسبيحة، مما يجعل مجموع التسبيحات 150 عند التشهد في الوسط، وبيّن أنه إذا أرادت السائلة أن تسلم بعد ركعتين بعد التشهد الأول، فهذا جائز شرعًا".
وأشار إلى أنه في حالة صلاة أربع ركعات معًا، يمكن أداء تشهد وسط وتشهد أخير، كما هو الحال في الصلاة العادية، مؤكدا: "ستتسلم بعد ركعتين، وهذا جائز، كما في صلاة السنة، ويمكنها أن تصلي الأربعة ركعات المتتابعة، مثل صلاة الصبح والظهر والعصر، دون الحاجة لتشهد وسط".
وأوضح الشيخ العوضي أنه يمكن أن يكون في هذه الصلاة تشهد وسط أو تشهد أخير، فإذا صلت أربع ركعات، ثم سلمت، يمكنها بعد ذلك أداء ركعتين أخريين بتشهد أخير.
كيفية صلاة التسابيح
وقالت دار الإفتاء في شرح كيفية صلاة التسابيح، إن صلاة التسابيح مشروعة مستحبة وثوابها عظيم، وحديثها ثابت مروي من طرق كثيرة صححه أئمة من أهل الحديث وأقل درجاته الحُسْن.
وتابعت: فمن فعل هذه الصلاة وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة؛ كليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسُنَّةٍ، ومن تركها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكارَ في المسائل المختلف فيها.
حديث صلاة التسابيح
حديث صلاة التسابيح مرويٌّ من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وقد أخرج حديثَها أئمةُ الإسلام وحفاظُه، وأمثل طرقها حديث عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». رواه البخاري في جزء "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود وابن ماجه في "سننهما"، وابن خزيمة في "صحيحه".
حكم صلاة التسابيح
وأوضحت دار الإفتاء أن القول بأن هذه الصلاة مشروعة مستحبة هو مذهب الشافعية والحنفية وقول عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويُروَى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في "التلخيص"؛ حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي.
ويجيب أصحاب الرأي الأول: بأن هذه الصلاة مرويةٌ من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضًا، وأن ذلك اعتضد بفعل كثير من السلف لها ومداومتهم عليها، وأن مجرد المخالفة في هيئة الصلاة عن الهيئة المعتادة لا يقدح في مشروعيتها كما هو الحال في كثير من الصلوات؛ كالعيدين والجنازة والكسوف والخسوف والخوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم صلاة التسابيح صلاة التسابيح حديث صلاة التسابيح كيفية صلاة التسابيح ف ت ق ول ه ا ع ش ر ا صلاة التسابیح هذه الصلاة
إقرأ أيضاً:
موعد صلاة التهجد الليلة.. الإفتاء تحدد أفضل وقت لأدائها
يزيد البحث عن موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 م ؟ مع دخول العشر الأواخر من رمضان، والتي بدأت من مغرب أمس الخميس بأولى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان والتي ربما كانت ليلة القدر، وتعد صلاة التهجد أفضل الصلوات بعد الفريضة، وخير العبادات التي يمكن بها اغتنام فضل هذه الليلة ، لذا يستمر السؤال عن موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 حتى آخر الشهر الكريم، حيث إن ليلة القدر مخبأة بليالي العشر الأواخر من رمضان ، لعلنا في هذه الليلة نكن من الفائزين من خلال صلاة التهجد ، ومن ثم فلا عجب من التساؤل عن موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 م، لمن عرفوا أن صلاة التهجد من أفضل العبادات التي بها يدرك العبد ليلة القدر، وإذا تزامنت مع ليلة القدر ففضلها مضاعف، وتكون السبيل الذي يصير به المستحيل ممكنًا والأحلام والأمنيات الصعبة حقيقة.
حددت دار الإفتاء المصرية، موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 ، منوهة بأنها تبدأ مع أول ليالي العشر الأواخر من رمضان ، وحيث إن كان أمس الخميس 20 من رمضان ، فإن أول ليالي العشر الأواخر من رمضان بدأت مع غروب شمسه ، وحان بذلك ليلة الحادي والعشرين من رمضان أول الليالي الوترية بالعشر الأواخر وكذلك موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 م الأولى بدأت أمس الخميس وتمتد إلى آخر ليالي العشر الأواخر من رمضان، والتي قد تكون ليلة القدر .
ونوهت بأن صلاة التراويح هي سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- و يحرص عليها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان خاصة، والتي بدأت أولى لياليها من مغرب يوم أمس الخميس العشرين من رمضان و20 من مارس 2025 م وهو ليلة القدر 21 رمضان ، وبناءً عليه بدأت أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان 2025 من مغرب أمس الخميس وامتدت حتى أذان فجر اليوم الجمعة، فيما بدأت أول أيام العشر الأواخر من رمضان 2025 اليوم الجمعة الموافق 21 من رمضان الهجري و21 من شهر مارس الميلادي .
وأوضحت “ الإفتاء”، أنه يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، حيث إن صلاة التهجد ليست فريضة، وتُصلى صلاة التهجد بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضّل أن تُصلى بين منتصف الليل والفجر أي في الثلث الأخير من الليل، وتعد من أفضل القربات إلى الله عز وجل ، وأفضل الأعمال التي يُرجى بها مغفرة الذنوب والعتق من النار في العشر الأواخر من رمضان والفوز بفضلها العظيم.
وتابعت: وينام من أراد أداء صلاة التهجُّد ولو نومةً يسيرةً، ثمّ يقوم في منتصف الليل فيصلّي ركعتين خفيفتين، ثمّ يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين؛ فيسلّم بعد كلّ ركعتين، وبعد أن يُتمّ ما أراد من صلاة التهجُّد يوتِر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلَّم، ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس.
وقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة التهجد جزءًا من قيام الليل لكنها أخص منه، حيث تكون بعد النوم، وأفضل وقت لصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، والثلث الأخير يكون بانقسام الوقت من المغرب إلى الفجر على ثلاثة أوقات حتى يتبين الثلث الأول من الثاني من الثالث.
وأفاد بأن صلاة التهجد ما يميزها عن قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً قليلة، ثم يقوم بعدها لصلاة التهجد في منتصف الليل، ويصلي ركعتين خفيفتين، وبعدها يصلي ما شاء من الركعات قدر استطاعته، فصلاة التهجد مثل قيام الليل تُصلى ركعتين ركعتين، وبعد الانتهاء من صلاة التهجد يوتر بصلاة ركعة واحدة، وروى عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
وقت صلاة التهجدورد أن وقت صلاة التهجد يقع في السدس الرابع من الليل والخامس إذا قسم الليل إلى أسداس، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا» [أخرجه البخاري]، كما أنه إذا قسم الليل إلى نصفين، فالنصف الأخير هو الأفضل، أو الثلث الأخير لمن قسم الليل ثلاثة أقسام.
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].
حكم صلاة التهجدوأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله، حيث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
دعاء صلاة التهجدتعد صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان سُنّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه.
وورد ذكرها في الأحاديث النبويّة، ومنها ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كيفية صلاة التهجدأولًا: الاستعداد للصلاة: ويتم ذلك من خلال اتّخاذ اللازم من أجل الاستيقاظ بالليل قبل الفجر أي أن تضبط منبهًا لذلك أو من خلال مساعدّة أحد أفراد العائلة لإيقاظك، فإن كانت نيتك صادقة بأن تستيقظ ليلًا لتصلي التهجد، ولكن لسبب ما لم تستطع الاستيقاظ وأحسست بالذنب، وحسب الأحاديث النبويّة، إنّ الله يأخذ بنيتك ويمنحك النوم على سبيل رحمته بك.
ثانيًا: الوضوء: بعد الاستيقاظ في الوقت المناسب عليك بالوضوء ثمّ اختيار المكان الهادئ والمناسب لأداء الصلاة، وليس من الضروري أداؤها في المسجد بل يمكنك أداؤها في المنزل.
ثالثًا: نزع الهموم الدنيويّة من القلب: وذلك من أجل التركيز والخشوع في الصلاة والتفكر بعظمة الله تعالى.
رابعًا: تتم صلاة التهجد على عدّة ركعات، مثنى مثنى أي تُصلى ركعتين ثم التسليم وهكذا، ويمكنك أن تُصلّي ما تشاء من الركعات، ركعتان أو أربع أو ست أو ثماني ركعات أو عشر ركعات وتختم بركعة الوتر، ولكن من السنة عن النبي أنّه كان يُصلّي التهجد ثلاث عشرة ركعة.
خامسًا: يباح للمُصلي أثناء أداء صلاة التهجّد إطالة السجود والدعاء والحمد والثناء على نعم الله التي أنعم بها علينا، وطلب المغفرة من الله ليغفر لنا ذنوبنا.
سادسًا: وقد تُصلّي مع العائلة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو وعائشة - رضي الله عنها- وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا، ويمكنك تشجيع أطفالك ممّن بلغوا سن العاشرّة على أداء صلاة التهجد وتعويدهم من الصغر على ذلك.