صدى البلد:
2025-01-17@19:52:06 GMT

هل صلاة التسابيح تكون بتشهد؟.. أمين الفتوى يجيب

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

أجاب الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على  سؤال سيدة حول حكم صلاة التسابيح، وهل بها التشهد مثل الصلوات العادية أم لا؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "صلاة التسابيح تتضمن ذكرًا ووردًا عن سيدنا الإمام علي رضي الله عنه، والذي ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه هذه الصلاة المميزة".

وأضاف: "في كل ركعة من صلاة التسابيح تُقال 75 تسبيحة، مما يجعل مجموع التسبيحات 150 عند التشهد في الوسط، وبيّن أنه إذا أرادت السائلة أن تسلم بعد ركعتين بعد التشهد الأول، فهذا جائز شرعًا".

وأشار إلى أنه في حالة صلاة أربع ركعات معًا، يمكن أداء تشهد وسط وتشهد أخير، كما هو الحال في الصلاة العادية، مؤكدا: "ستتسلم بعد ركعتين، وهذا جائز، كما في صلاة السنة، ويمكنها أن تصلي الأربعة ركعات المتتابعة، مثل صلاة الصبح والظهر والعصر، دون الحاجة لتشهد وسط".

وأوضح الشيخ العوضي أنه يمكن أن يكون في هذه الصلاة تشهد وسط أو تشهد أخير، فإذا صلت أربع ركعات، ثم سلمت، يمكنها بعد ذلك أداء ركعتين أخريين بتشهد أخير.

 

كيفية صلاة التسابيح
وقالت دار الإفتاء في شرح كيفية صلاة التسابيح، إن صلاة التسابيح مشروعة مستحبة وثوابها عظيم، وحديثها ثابت مروي من طرق كثيرة صححه أئمة من أهل الحديث وأقل درجاته الحُسْن.

وتابعت: فمن فعل هذه الصلاة وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة؛ كليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسُنَّةٍ، ومن تركها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكارَ في المسائل المختلف فيها.

حديث صلاة التسابيح
حديث صلاة التسابيح مرويٌّ من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وقد أخرج حديثَها أئمةُ الإسلام وحفاظُه، وأمثل طرقها حديث عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». رواه البخاري في جزء "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود وابن ماجه في "سننهما"، وابن خزيمة في "صحيحه".

حكم صلاة التسابيح
وأوضحت دار الإفتاء أن القول بأن هذه الصلاة مشروعة مستحبة هو مذهب الشافعية والحنفية وقول عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويُروَى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في "التلخيص"؛ حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي.

ويجيب أصحاب الرأي الأول: بأن هذه الصلاة مرويةٌ من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضًا، وأن ذلك اعتضد بفعل كثير من السلف لها ومداومتهم عليها، وأن مجرد المخالفة في هيئة الصلاة عن الهيئة المعتادة لا يقدح في مشروعيتها كما هو الحال في كثير من الصلوات؛ كالعيدين والجنازة والكسوف والخسوف والخوف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم صلاة التسابيح صلاة التسابيح حديث صلاة التسابيح كيفية صلاة التسابيح ف ت ق ول ه ا ع ش ر ا صلاة التسابیح هذه الصلاة

إقرأ أيضاً:

كيف تحقق الخشوع في الصلاة وهل السرحان يتطلب إعادتها ؟.. العلماء ينصحون

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخشوع في الصلاة هو أساس قبولها وتحقيق الغاية منها، موضحًا أن هذا الخشوع لا يتحقق إلا بإدراك المصلي أنه يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. 

وأشار إلى أن التفكير والانشغال بأمور الدنيا أثناء الصلاة من أهم أسباب فقدان الخشوع، إلا أن علاج ذلك يكون بالاستغفار والمجاهدة.

وفي رده على سؤال حول إعادة الصلاة بسبب السرحان، أوضح الشيخ عويضة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة مرتين في اليوم الواحد. 

ونصح المصلي بأن يجبر صلاته بالدعاء والاستغفار، مع السعي المستمر لتحقيق الخشوع ومقاومة السرحان عبر استحضار عظمة الوقوف بين يدي الله.

من جانبه، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من أفضل الطرق لتحقيق الخشوع هي قراءة القرآن ببطء وتأنٍ أثناء الصلاة. 

وأشار خلال البث المباشر لدار الإفتاء على موقع فيسبوك إلى أن التأني في التسبيح والدعاء والسجود يعين المصلي على التركيز ويقلل من الانشغال بالأفكار الدنيوية.

ما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيبهل توجد عبادة تعوض الصلاة الفائتة؟ دار الإفتاء توضح الحكم الشرعيكيفية صلاة قيام الليل وفضلها وعدد ركعاتها وأفضل طريقة لأداء الوتراحتفالاً بليلة الإسراء والمعراج.. الأوقاف تطلق مجالس للصلاة على النبي بمساجد الجمهورية

وأضاف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، في مقطع مصور على قناة دار الإفتاء عبر يوتيوب، أن هناك ثلاثة أمور أساسية لتحقيق الخشوع، وهي: التركيز على معاني الآيات أثناء القراءة، الالتزام بمواضع النظر أثناء الركوع والسجود والقيام، وأخيرًا حضور القلب عند الدعاء، لا سيما في السجود، لأن العبد يكون أقرب إلى الله وهو ساجد.

وفي سياق متصل، أكد الشيخ حازم جلال، إمام مسجد عمرو بن العاص، أن التفكير في أمور الدنيا أثناء الصلاة لا يبطلها طالما تحققت أركانها الأساسية مثل تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة. لكنه شدد على أهمية السعي لتحقيق التركيز والخشوع في الصلاة، لأن ذلك يزيد من أجرها وثوابها.

أما الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، فقد أشار إلى أن الشيطان يحرص على إفساد الصلاة بتشتيت انتباه المصلي، ولكنه نصح برفع الصوت قليلًا أثناء القراءة والنظر إلى موضع السجود كحل عملي لمقاومة السهو.

وأخيرًا، قدم الشيخ علي فخر نصائح لمن يعانون من فقدان التركيز في الصلاة، مؤكدًا أن استشعار عظمة الله والإيمان بأنه وحده القادر على حل المشكلات يساعدان على تحقيق الخشوع. 

ولفت إلى أهمية الاستعداد النفسي قبل الدخول في الصلاة، والتعامل معها كأنها صلاة مودع قد تكون الأخيرة.

يظل الخشوع هدفًا يسعى لتحقيقه كل مسلم، وهو يحتاج إلى مجاهدة النفس والتدريب على التركيز في كل أركان الصلاة. فبقدر الخشوع تكون البركة والثواب، كما قال الله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون خارج المنزل؟ دار الإفتاء تجيب
  • كيف تحقق الخشوع في الصلاة وهل السرحان يتطلب إعادتها ؟.. العلماء ينصحون
  • ما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: هذا الأمر فى صلاة الفجر خطأ شرعي
  • أمين الفتوى يجيب: هل يجوز صلاة القضاء في الأوقات المكروهة؟
  • ما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
  • أمين الفتوى: موعد صلاة الفجر في مصر صحيح 100% ولا جدال فيه (فيديو)
  • ما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
  • ما حكم البيع بطريقة الدروب شيبنج؟.. أمين الفتوى يجيب
  • بالفيديو.. هل يقبل صيام من لا يصلى ولا يزكى؟.. أمين الفتوى يجيب