حراك سياسي مناوئ للإمارات.. اليمن في مواجهة الطموحات الإقليمية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
شهدت محافظة حضرموت مؤخرا، حراكا سياسيا مناوئا لدولة الإمارات وحليفها المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، تمثل في إعلان "مجلس حضرموت الوطني" عن إكمال تشكيل هيئته التنظيمية من العاصمة السعودية الرياض، في خطوة وصفت بالمهمة في سياق إعادة رسم خارطة الفاعلين المحليين بدعم دول إقليمية.
ومجلس حضرموت الوطني، هو كيان سياسي تم الإعلان عن تشكيله من الرياض من قبل قوى وشخصيات سياسية واجتماعية تنتمي للمحافظة الأكبر مساحة في اليمن، في حزيران / يونيو من العام الماضي، ليكون حاملا سياسيا لأبناء هذه المحافظة التي تشهد احتقانا مع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الساعي لتثبيت أقدامه هناك.
وقد جرى تعيين، عصام الكثيري، أمينا عام للمجلس الحضرمي، واثنان آخران مساعدان له، فيما أصدر الكثيري قرارات بتعيين رؤساء للإدارات السياسية والتنظيمية والاجتماعية والاقتصادية والبحوث والدراسات وعدد من الإدارات الأخرى في المجلس.
وقد أثارت هذه الخطوة غضب المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، والذي دعا إلى أتباعه إلى الخروج في تظاهرة في مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن حضرموت، تعبيرا عن رفضها لهذه التحركات وتمسكا بمشروعه الانفصالي.
" حامل سياسي لحضرموت "
من جانبه، قال السفير اليمني لدى ماليزيا، عادل باحميد إن تشكيل الأمانة العامة لمجلس حضرموت الوطني وإداراتها التخصصية المختلفة خطوة في غاية الأهمية على طريق استكمال البنية التنظيمية للمجلس.
وأضاف باحميد عبر منصة "إكس" إن هذا الأمر، "يمكن المجلس من القيام بدوره الوطني كحامل سياسي لتطلعات أبناء حضرموت وطموحاتهم".
"قطع الطريق أمام الإمارات"
من جهته، قال الصحفي والناشط السياسي اليمني، صلاح السقلدي إن خطوة إعلان الأمانة العامة لمجلس حضرموت على ما يتضح استكمالا لهيكلة التنظيمي، مضيفا أن هذا المجلس الذي تأسس في الرياض قبل عام يستكمل بنيته من الرياض، والمدلول المكاني لا تخطئه عين أنه أتى لحاجة سعودية مستفيدة من السخط الشعبي بالمحافظة جراء تدهور الأوضاع المعيشية واستمر نهب ثرواتها.
وتابع السقلدي حديثه لـ"عربي21" أن السعودية لغايات استحواذية وهيمنة ومحاولة لقطع الطريق أمام قوى إقليمية منافسة لها في اليمن وتحديدا بالمحافظات الجنوبية الثرية شكلت بالسنوات الأخيرة عدة كيانات قبلية وامنيه مثل "قوات درع الوطن" الممولة من المملكة لترسيخ وجودها ونفوذها.
وأشار أن هذه التحركات أيضا، لقطع الطريق أمام الآخرين وبالذات الإمارات وسلطنة عمان"، مؤكدا أن مجلس حضرموت الوطني الذي يرأس أمانته العامة عصام الكثيري، "تعول عليه الرياض الاضطلاع بحفظ مصالحها وأن يكون حائط صد بوجه المجلس الانتقالي الجنوبي" و"ليكون ممثلا محتملا سياسيا لحضرموت في أي تسوية سياسية قادمة في سياق تقويض حجم المجلس الانتقالي فوق طاولة التسوية والاستفراد بكل جهة جغرافية على حدة"
وبحسب الصحفي المقرب من المجلس الانتقالي فإن "حضرموت تعني للسعودية الكثير والكثير ويستحيل أن تفرط بها".
وقال: "كما أن هذه المحافظة هي منطقة مصالح دول عظمى، المملكة تتعهد بحماية هذه المصالح الدولية ضمن التعاون الوطيد بينها وبين الدول العظمى وتحديدا أمريكا وبريطانيا وفرنسا وشركات هذه الدول التي تنهب ثروات حضرموت"، على حد قوله
وأوضح الصحفي والناشط السياسي اليمني أن محافظة حضرموت صارت ومعها محافظتي المهرة وسقطرى ساحة تنافس إقليمي ودولي محموم بأدوات محلية. فيما لم يستبعد أن يستعر هذا التنافس كلما أرتفع الحديث عن تسوية سياسية شاملة، لاسيما بعدما باتت اليمن جمهورية موز بامتياز للأسف، على حد تعبيره
وتعيش محافظة حضرموت، أكبر محافظات اليمن، تطورات وحراكا واسعا على مستويات عدة، على وقع مساعي المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، توسيع حضوره بما يمهد السيطرة عليها وإلحاقها بالمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرته جنوب البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي اليمن اليمن الإمارات حضر موت المجلس الانتقالي الجنوبي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الانتقالی حضرموت الوطنی
إقرأ أيضاً:
«المجلس الانتقالي» تعلن استعدادها لحماية «حكومة السلام والوحدة»
قيادة حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، أعلنت استعدادها للتحالف مع أي جهة “إذا كان من أجل وقف الحرب والانتهاكات”.
كمبالا: التغيير
أعلنت قوات حركة/ جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس يحيى، ترحيبها بالتوقيع على ميثاق تحالف السودان التأسيسي بنيروبي “لتكوين حكومة شرعية في السودان مهامها الرئيسية إنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعباً”.
وأكدت رئاسة هيئة أركان الحركة في تصريح صحفي، وجود تنسيق واستعداد لبناء قوة موحدة لحماية حكومة السلام المرتقبة والمواطنين.
ووقعت كيانات سياسية ومسلحة- بينها المجلس الانتقالي- بجانب قوات الدعم السريع بالعاصمة الكينية نيروبي في فبراير الماضي، ما سمي ميثاق تحالف السودان التأسيسي الذي يُمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وبحسب تصريح الحركة، خاطب نائب رئيس هيئة الأركان توجيه، الناطق العسكري باسم قوات الحركة العميد أحمد يحيى جدو القوات، محيياً شهداء الحركة ورئيسها د. الهادىي إدريس على جهده المتواصل للبحث عن تحقيق السلام الشامل وتأسيس السودان الحديث القائم على مبادئ الديمقراطية الفدرالية والعلمانية والوحدة الطوعية في إطار الاعتراف واحترام التنوع والتعدد الفكري والثقافي في البلاد.
وأكد جدو أهمية تكوين جيش وطني مهني وقومي واحد عبر قوات تحالف السودان التأسيسي وشرفاء القوات المسلحة المتحالفة معهم لإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش في السودان.
وأعلن التحالف مع أي جهة إذا كان من أجل وقف الحرب والانتهاكات، وحذر مروجى الإشاعات والفتن في الميديا.
وأكد أن هناك تنسيقاً وعملاً مشتركاً في مقبل الأيام مع كل القوات المنضوية تحت لواء ميثاق التحالف السودان التأسيسي بهدف بناء قوة موحدة لحماية حكومة السلام المرتقبة وحماية المواطنين العزل وفرض سيادة حكم القانون.
وأعلن جدو التزام قوات الحركة وقوات الدعم السريع وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال وقوات تجمع قوى تحرير السودان بحماية حكومة السلام والوحدة من داخل السودان براً وجواً وبحراً.
الوسومأحمد يحيى جدو الحركة الشعبية ـ شمال الدعم السريع السودان القوات المسلحة الهادي إدريس يحيى حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي ميثاق نيروبي