الفلسطينيون في جباليا.. صراع للبقاء مع تشديد الحصار الإسرائيلي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يصف فلسطينيون عالقون في جباليا في شمال قطاع غزة معاناتهم بين الحزن على أحبائهم المفقودين، وسعيهم إلى البقاء والاستمرار مع شح الغذاء والقصف المستمر، بينما تبدو أجهزة الطوارئ عاجزة عن الوصول إلى الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
يقول محمد أبو حليمة (40عاما)، من جباليا "عندنا الأوضاع كارثية في الشمال، لا نعرف أين نتوجه، القصف لا يتوقف".وأضاف: "الناس محاصرة في بيوتها، وبينهم شهداء وجرحى".
وأشار أبو حليمة إلى أن "عدد الشهداء كبير وناس تحت الردم مفقودة، منذ أكثر من أسبوع : لا أمل، ولا مياه، ولا يوجد مقومات حياة".
في الأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في هذه المنطقة بعد إعلانه فرض حصار عليها، ما فاقم معاناة مئات آلاف الأشخاص العالقين هناك، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق جباليا شمال غزة - موقع 24قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وإن إسرائيل أمرت السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو. ومنذ بدء تطويق جباليا، يؤكد السكان ومسؤولو الرعاية الطبية والدفاع المدني أن القصف الكثيف والطرق المغلقة تحول دون إيصال المساعدات الطبية.
ويؤكد الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في جباليا في شمال قطاع غزة "نحن تحت الحصار الاسرائيلي".
ويفيد أبو صفية بأن المستشفى لا يملك سوى "كمية قليلة" من الوقود تكفيه لأيام قليلة، موضحاً: "نقدم الخدمة بالحد الأدنى صراحة، والطواقم الطبية منهكة، وعدد الأطباء قليل جداً".
وأضاف "نعاني حصاراً على الطعام والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية وحتى حصاراً على الوقود القادم من الجنوب إلى الشمال".
السبت، تجمع أفراد عائلة وهم ينتحبون على أقارب لهم قتلوا في جباليا، وقد لفت جثامينهم بأكفان بيضاء.
ويقول الدفاع المدني في غزة إن جهود الإنقاذ تعطلت بشكل متزايد بسبب القتال العنيف، ما يمنع طواقمه من الوصول إلى الأماكن التي استهدفتها الغارات، حيث دفن الكثيرون تحت الأنقاض. خطة إسرائيلية لـ "تجويع" شمال غزة - موقع 24كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تفاصيل خطة، قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس تنفيذها لإخلاء شمال غزة من المدنيين، وقطع المساعدات عمن تبقى بالداخل.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس: "يوجد عشرات المفقودين تحت الأنقاض لا نستطيع الوصول إليهم إطلاقا".
وقال إن عدداً كبيراً من الناس قتلوا منذ بدء تكثيف العملية العسكرية في جباليا في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأعلن الجيش في وقتها بدء عمليات جديدة في أجزاء من غزة وحاصرت قواته منطقة جباليا وأصدر طلبات إخلاء جديدة للسكان، فيما قال محللون إن حماس تعيد رصّ الصفوف، رغم الضربات المتواصلة والقتال العنيف المتواصل منذ أكثر عام.
واستهدفت القوات الإسرائيلية جباليا بشكل منتظم منذ بدء الحرب في غزة، ما دفع الكثير من سكانها إلى النزوح.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، في مقطع مصور بثه مكتبه أن الجنود "موجودون الآن في قلب جباليا حيث يقومون بتفكيك معاقل حماس".
ووصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة بأنها "إجرامية"، مؤكدة أن "استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية، وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان".
وأكد هاشم أبو سوسف عسلية (70 عاماً) أن الجولة الأخيرة من القتال تسببت بالمزيد من الأسى.
وقال: "حياتنا يأس في جباليا. كل شهر نقوم بالنزوح" متابعا "منذ أول يوم في الحرب نزحنا 12 مرة. هذه حياتنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جباليا غزة وإسرائيل عام على حرب غزة حماس جباليا شمال قطاع غزة فی جبالیا شمال غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 86 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف النار
غزة – أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة امس الخميس، مقتل 86 شخصا في غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم.
وقال الدفاع المدني إن “الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه بحق المواطنين.. الآن يقصف مربعا سكنيا من عدة منازل في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وطواقمنا انتشلت من المكان 12 شهيدا وأكثر من 20 اصابة من منازل عديدة طالها القصف”.
كما أشارت إلى أن “طواقمنا تنتشل شهيدين إثر استهداف عمارة المزنر عند مفترق الشعبية وسط مدينة غزة، و5 شهداء وأكثر من 10 مصابين من تحت أنقاض منزل لعائلة خليفة قصفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرمال غربي مدينة غزة”.
وقد توجهت طواقم الدفاع المدني في وقت سابق اليوم إلى استهداف في مدرسة “الفلاح” التي تؤوي نازحين في منطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة، ونقلت 3 مصابين إثر استهداف مجموعة مواطنين عند دوار الحلبي في جباليا شمال قطاع غزة.
وانتشلت “شهيدين آخرين وعددا من الاصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة البرش قرب مسجد للعمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى 4 مصابين إثر استهداف مجموعة مواطنين في أرض حلاوة بجباليا شمال قطاع غزة”.
وكانت قد أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.
ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوما على وقف إطلاق النار وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان وتبادل الأسرى والمحتجزين وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين داخليا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
المصدر: RT