نظمت مديرية أوقاف الفيوم فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي من مسجد الصعيدي الكبير، تحت عنوان:"مخاطر استباحة المال العام والتعدي على مقدرات الدولة".

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم بعدد من مساجد المحافظة.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور  فضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلا، وفضيلة الشيخ محمود مصطفى مفتش المنطقة مقدما.

العلماء: المال هو قوام الحياة الإنسانية وضرورة من ضرورياتها 

وخلال اللقاء أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها، فقال تعالى:‭‬ {ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا‭{‬، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى:‭}‬الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا‭{‬، وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: ‭}‬يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا .. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا‭{‬. 

أشار العلماء إلى أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس (كل الناس) مُكَلَّفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام؛ ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ‏ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص؛ بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ‭{‬، ‏ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ‏ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات؛ حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا‭{‬.

أوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا كل من يعتدي على المال العام كمن يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ». 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف المال العام الفيوم العلماء المال العلم بوابة الوفد جريدة الوفد المال العام قال تعالى

إقرأ أيضاً:

جامعة الفيوم: تدشين فعاليات مبادرة "بداية" بندوة "الإسعافات الأولية" بكلية دار العلوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحت رعاية الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم فؤاد العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، نظمت الإدارة العامة لرعاية الشباب إدارة المعسكرات والجوالة بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر والإدارة العامة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ندوة عن الأسعافات الأولية فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، وذلك اليوم الأحد ٢٠٢٤/١٠/١٣ بكلية دار العلوم.

حاضر خلالها الدكتور عاطف جمعة المدرس بكلية التمريض، في حضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية بجامعة الفيوم، وحمدى راغب مدير إدارة المعسكرات والجوالة بالإدارة العامة لرعاية الشباب.

أكد أ.د وائل طوبار أن ندوة الإسعافات الأولية هى تدشين لعدد من الفعاليات والندوات التي تقدمها جامعة الفيوم لطلابها، وتهدف لبناء الإنسان والارتقاء بخبراته ومهاراته تماشيًا مع أهداف المبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان).

موضحًا أن موضوع الندوة من المواضيع الحيوية التى يجب أن يتسلح بها كل طالب بل كل إنسان لمجابهة المخاطر الطبية الوارد حدوثها في أي وقت.

فيما عرف الدكتور عاطف جمعة الإسعافات الأولية بأنها الإجراءات التى يمكن القيام بها تجاه المصاب لحين وصول الأطقم الطبية، معددًا الصفات التى يجب توافرها فى مقدم خدمة الإسعافات الأولية، والذى يجب أن يتحلى بالذكاء والشجاعة والهدوء وقدر كبير من الثبات الانفعالى والقدرة على التصرف فى الحالات الطارئة.

وأضاف أن هناك عددًا من القواعد التى يجب اتباعها فى الحالات الطارئة منها فحص موقع الحادثة لاختيار المكان المناسب لتقديم الإسعافات الأولية وكذلك الفحص المبدئي للمصابين وتحديد درجة إصابة ووعي كل منهم، والقدرة على التواصل الفعال مع مقدمة الخدمة الطبية وإمدادهم بالمعلومات المطلوبة.

كما استعرض خطوات الإنعاش القلبي والرئوي والتى تتضمن تحديد درجة وعي المصاب وقياس معدل التنفس ونسبة الأكسجين والبدء في خطوات الإنعاش لحين وصول أطقم المساعدة الطبية.

مقالات مشابهة

  • "مخاطر استباحة المال العام" في فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • جهاز الرقابة.. دور أكبر من مجرد محاربة الفساد
  • الثقافة تدشن أولى فعاليات مبادرة "أنت الحياة" بقرية صيدناوي بالبحيرة
  • جامعة الفيوم: تدشين فعاليات مبادرة "بداية" بندوة "الإسعافات الأولية" بكلية دار العلوم
  • تدشين فعاليات مبادرة "بداية" خلال ندوة "الإسعافات الأولية"بدار علوم الفيوم
  • محافظ الفيوم يتابع أنشطة مديريتي الأوقاف والآثار ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية"
  • محافظ الفيوم يتابع أنشطة مديريتي الأوقاف والآثار ضمن فعاليات "بداية"
  • انطلاق فعاليات المبادرة الشاملة "انت الحياة" في البحيرة
  • لليوم الثاني على التوالي.. المركز الثقافي القبطي يواصل فعاليات مؤتمر "مجمع نيقية"