ثورة طبية تكشف إمكانية غرسات الدماغ في محاربة الاكتئاب والخرف
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تشهد تقنيات الغرسات الإلكترونية الصغيرة ثورة في مجال الرعاية الصحية، حيث نجحت بالفعل في تغيير حياة العديد من المرضى في المملكة المتحدة، تتضمن هذه التقنيات أجهزة تنظيم ضربات القلب وغرسات القوقعة، مما أتاح للعديد من الناس تحسنًا ملحوظًا في جودة حياتهم.
في خطوة كبيرة نحو تطوير التقنيات الطبية، تم تخصيص ملايين الجنيهات لدعم شراكات جديدة بين قطاعات الصحة والعلوم والأعمال في كامبريدج، الهدف من هذا الاستثمار هو تسريع الابتكارات الجذرية التي تستهدف تحسين صحة الدماغ، مما قد يساهم في معالجة حالات مثل الاكتئاب والخرف والألم المزمن.
وسيتاح للمبتكرين من جميع أنحاء المملكة المتحدة فرصة اختبار أفكارهم، حيث ستدعم أكثر العلاجات الواعدة لجعلها جاهزة للاستخدام السريري، البروفيسور جورج مالياراس، أحد العلماء الرئيسيين في المشروع، يعبر عن أمله في أن تسهم هذه المبادرات في تقديم حلول جديدة وفعالة.
ويعمل فريق البروفيسور مالياراس في مختبر هندسي بجامعة كامبريدج على تطوير غرسات دماغية تستهدف علاج حالات عصبية وعقلية، حيث وتشير تقديرات الجامعة إلى أن أربعة من كل خمسة أشخاص قد يتأثرون إيجابًا من هذه الابتكارات. يقول البروفيسور: "تتيح لنا غرسات الدماغ فرصة لعلاج الأمراض التي لا يمكن علاجها حاليًا".
وتعمل هذه الغرسات عن طريق إرسال نبضات كهربائية، مما يؤثر على كيفية تواصل الخلايا العصبية. تعيد هذه النبضات برمجة الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع إشارات الألم أو الخسارة الوظيفية، ما قد يؤدي إلى تحسينات ملحوظة في حالات مثل مرض باركنسون والخرف.
ومع ذلك، يواجه الباحثون تحديات تتعلق بحجم الأقطاب الكهربائية المستخدمة، حيث يجب ألا تتجاوز حجم خلية عصبية واحدة، ويشير البروفيسور مالياراس إلى أن الأصغر قد يكون أكثر صعوبة في الاتصال بالجسم، مما يستدعي البحث عن توازن بين الحجم وكفاءة الأداء.
وتمتد الأبحاث إلى تجربة غرسات الدماغ لعلاج الاكتئاب، حيث أبلغ علماء أمريكيون عن نتائج واعدة من دراسات سابقة. تندرج هذه المشاريع تحت رعاية "آريا"، الوكالة المعنية بدعم البحوث والتقدم العلمي، والتي تمولها الحكومة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة مجال الرعاية الصحية صحة الدماغ الاكتئاب الخرف الاكتئاب صحة الدماغ مجال الرعاية الصحية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية حديثة تكشف عن تطور مراحل التخدير وعواقبها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن تطور مراحل التخدير وعواقب تأثيره على الصحة العامة، مما يسبب العديد من المشاكل العقلية وفقا لما نشرته مجلة فوربس الطبية.
وصل البشر إلى الكلوروفورم بعد طريق طويل استعمل خلاله الأطباء وسائل مختلفة للتخدير بما في ذلك ضربة على الرأس تفقد الوعي، أو بتناول الكحول وفي الأزمنة القديمة استخدمت هذه الأساليب لتخفيف آلام المرضى وكانت تستعمل في جميع الحالات من دون النظر إلى مدى صحة المريض وقدرته على التحمل.
وكان المعالجون والأطباء قبل إجراء أي تدخل جراحي يضربون المريض بعصا على رأسه كي يفقد الوعي ويتسنى إجراء العملية الجراحية من دون صراخ وهذا النوع من التخدير بضرب الرأس كان يتولاه أشخاص مدربون بشكل خاص حتى لا يؤدي مثل هذا الضرب على الرأس إلى وفاة المريض أو فقدانه العقل وفي العصور الوسطى جرى استعمال عقاقير تحتوي على الكحول في عمليات التدخل الجراحي التخدير بالكحول لم يفقد المرضى الوعي تماما لكنه جعل آلامهم أخف قليلا.
لاحقا حتى القرن الثامن عشر تم إجراء معظم العمليات الجراحية من دون تخدير تماما ما أدى إلى عواقب مأساوية تمثلت في صدمات مرجعة تسببت في وفيات متكررة، علاوة على ذلك كان من يقوم بالعمليات الجراحية يضطرون إلى الإسراع في عملهم مدفوعين بإشفاقهم على معاناة المرضى ما تسبب في حدوث مضاعفات خطيرة وإلى أخطاء بسبب التسرع.
ويقول الخبراء إن الكلوروفورم على الرغم من أن استعماله في التخدير توقف بسبب سميته العالية ونطاق عمله المنخفض إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية اكتشافه في ذلك الحين.
والتخدير السائد الآن تعرفت عليه البشرية في القرن العشرين وجرت دراسة جميع الخيارات المستخدمة سابقا بدقة كبيرة، وبناء على ذلك جرى ابتكار واكتشاف مستحضرات طبية خاصة بالتخدير بمختلف أنواعه مثل البروكايين ونوفوكائين وليدوكائين هذه المستحضرات العصرية المستخدمة في التخدير فعالة وهي في نفس الوقت آمنة.