رد الفنان حسين الجسمي، على الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهوره فى صورة مع مدون السياحة الإسرائيلي إيتزيك بلاس، خصوصا أن الحرب الدائرة بين دولة الكيان والعرب مازالت مستمرة بل وتتسع.

حسين الجسمي يرد على منتقدي ظهوره مع مدون إسرائيلي

ونشر حسين الجسمي تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وكتب: "ما يتم تداوله حاليا حول جلوسي مع شخص معين وإهدائه ساعة ثمينة أو العكس هو غير صحيح جملة وتفصيلا، معجب طلب صورة، واحترمت طلبه وانتهى الموقف، لكن تم استغلاله وتحوير الكلام لإثارة الجدل، نحن نحترمكم ولذلك وجب التنويه"

رد حسين الجسمي على صورته مع المدون الإسرائيلي

وكان مدون السياحة الإسرائيلي شارك جمهوره مجموعة صور له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تبادل الصور والفيديوهات الانستجرام، معلقا عليها: "اتشرفت بلقاء النجم الإماراتي ‎حسين الجسمي في ‎برج العرب بدبي، شكرا على وقتك وقلبك الأبيض".

يذكر أن الفنان الإماراتي حسين الجسمي أهدي  أغنية وطنية بعنوان "الفخر من هنا"، تحمل في طياتها رسائل معبرة عن الفخر والاعتزاز، وتُظهر اللحمة الوطنية السعودية بأسلوب راقٍ ووطني.

وأكد الجسمي أن هذا العمل يُعد إهداءً رمزياً يعبر عن محبته واحترامه للشعب السعودي وقيادته الرشيدة، وقال: "كل عام والمملكة العربية السعودية بخير وفي تقدم نفتخر به باستمرار".

وأضاف في بيان صحفي: "أتشرف بتقديم أغنية 'الفخر من هنا' كهدية من القلب لأهل السعودية وقيادتها، مع خالص الحب والاحترام والتقدير، وأتمنى أن تلامس قلوبكم كما لمست قلبي".
و عرض الجسمي أغنية "الفخر من هنا" عبر قناته الرسمية في موقع YouTube من خلال فيديو تم عملية المونتاج فيه بأسلوب تقني حديث من الأرشيف الوطني مناسب مع روح ومحتوى الأغنية، متضمناً كلمات الاغنية كاملة، الى جانب بثها عبر جميع الإذاعات الخليجية والعربية، وأصبحت متوفرة عبر جميع منصات التواصل الإجتماعي المتخصصة في عرض وبث الأغنيات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين الجسمي الفنان حسين الجسمي حسین الجسمی

إقرأ أيضاً:

الحد الفاصل بين الشيطنة والأنسنة في مواقع التواصل الاجتماعي ( أبطال مزيفون وضحايا مظلومون )

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، تبرز بشكل متزايد ظاهرة الشيطنة والأنسنة، اللتين تُستخدمان بطرق معقدة لتوجيه الرأي العام وخلق واقع اجتماعي جديد. رغم أن الفارق بين المصطلحين يبدو واضحًا، إلا أن تداخلهما في فضاء الإنترنت قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، مما يجعل التمييز بينهما أمرًا بالغ الأهمية لفهم تأثير هذه الظواهر في المجتمعات المعاصرة.

الشيطنة هي عملية تفريغ الأفراد أو الجماعات من إنسانيتهم وتحويلهم إلى تهديدات أو أعداء. في السياق الرقمي، تصبح الشيطنة أداة فعالة للسيطرة والتحكم في وعي الجماهير. تُستخدم هذه الظاهرة بشكل أساسي في النزاعات السياسية والاجتماعية لتبرير العنف أو القمع ضد الفئات المستهدفة. إن تلاعب وسائل الإعلام الاجتماعية بمحتويات تُحرف وتحور الواقع يُساهم في إنتاج صورة سلبية عن الآخر، إذ تُعرض الأفراد والجماعات كخصوم أو تهديدات.

أظهرت الدراسات أن آليات الشيطنة في السوشيال ميديا تعتمد بشكل كبير على الاستهداف العاطفي والتلاعب بالمعلومات. على سبيل المثال، يتم نشر صور وفيديوهات مشوهة أو يتم إخراج التصريحات من سياقها لخلق انطباع زائف يساهم في تعميق الخوف. يمكن لهذه الحملات أن تساهم في نشر الاستقطاب الاجتماعي، مما يعزز مشاعر الكراهية ويُسهل قبول سياسات قمعية.

على النقيض، تسعى الأنسنة إلى تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية للفرد، وتعزيز قيم العدالة والمساواة. في السوشيال ميديا، تُستخدم الأنسنة كأداة لمناصرة حقوق الإنسان والتضامن مع الفئات المظلومة. إن السعي لاستعادة الكرامة الإنسانية يتطلب من المستخدمين التركيز على القصص الإنسانية التي تسلط الضوء على معاناة الأفراد وتواجه التحديات اليومية التي يواجهونها. هذا الأسلوب يهدف إلى تحفيز التعاطف والمشاركة المجتمعية، مما يعزز التفاهم بين الأفراد والجماعات.

ومن خلال نشر قصص الضحايا والشهادات الحية، تُعزز الأنسنة الوعي الجماعي وتدعو إلى التعاون والتضامن. حملات مثل #MeToo أو دعم اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي تعد مثالًا على الأنسنة الفعّالة، حيث تُقدّم معاناة الأفراد بشكل مباشر وصادق، مما يساعد في تشكيل رأي عام يدعم قضاياهم.

رغم التمايز النظري بين الشيطنة والأنسنة، يظل الحد بينهما غامضًا في العديد من الحالات. على مواقع التواصل الاجتماعي، يُمكن بسهولة أن تتحول حملات الأنسنة إلى حملات تشهير، والعكس صحيح. يتم ذلك عندما تُستخدم القصص الإنسانية بشكل استراتيجي لتحقيق أجندات سياسية أو اجتماعية، مما يعكس تحولًا في مفهوم الأنسنة إلى سلاح دعائي.
كذلك يتم أحيانًا تضخيم إنجازات شخصيات معينة لتصويرهم كأبطال قوميين، مما يعزز ظاهرة “عبادة الشخصية” ويُعيد تشكيل الواقع الاجتماعي لصالح أجندات معينة. في المقابل، تُعرض الضحايا الحقيقيون بشكل مشوه أو يتم تجاهلهم تمامًا، مما يحرمهم من العدالة الاجتماعية ويسهم في تعميق معاناتهم. هذا التلاعب في تصوير الأبطال والضحايا يُعقّد الصورة الواقعية ويؤثر بشكل كبير على الرأي العام.

لذلك تُظهر هذه الظواهر بوضوح كيف يمكن للأدوات الرقمية أن تُعيد تشكيل الوعي الاجتماعي والسياسي. في بعض الأحيان، قد تُظهر الحملة المعنية الفرد أو الجماعة على أنهم أبطال أو ضحايا حقيقيين، بينما في أوقات أخرى تُستخدم هذه الحملات لتدمير السمعة وتحويلهم إلى أعداء. يشير الباحثون إلى أن هذه الظواهر تتطلب الوعي الكامل بالأدوات المستخدمة في نقل هذه الرسائل والقدرة على التحليل النقدي للمحتوى المقدم.

الحملات التي تروج لرسائل مشوهة قد تساهم في خلق بيئة من الخوف وعدم الثقة، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات سياسية واجتماعية تؤثر سلبًا على استقرار المجتمعات. لذا، من الضروري تطوير مهارات التحقق من المعلومات والشفافية في تقديمها لضمان الحد من تأثير هذه الظواهر.
في النهاية، يتضح أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل ساحة معقدة للتفاعل بين الشيطنة والأنسنة. بينما قد تسهم الأنسنة في تعزيز العدالة والكرامة الإنسانية، فإن الشيطنة تُستخدم كأداة لتوجيه الرأي العام وتبرير السياسات القمعية. إن الحدود الفاصلة بينهما غالبًا ما تكون غير واضحة، ما يستدعي ضرورة التحليل النقدي للمحتوى الرقمي واتخاذ خطوات فعالة للتأكد من مصداقية المعلومات المتداولة.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • بإطلالة أنيقة.. درة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • الأمن يضبط المتهم بانتحال صفة ضابط شرطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • الغناء باللهجة المصرية.. حسين الجسمي يعود مجددا
  • حسين الجسمي يتألق في حفل غنائي ضخم بالقرية العالمية بدبي
  • بحضور كامل العدد.. حسين الجسمي يحتفل بالعام
  • حسين الجسمي يرفع شعار كامل العدد في حفل القرية العالمية في دبي
  • إسرائيل تحذر جنودها من وسائل التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
  • حسين الجسمي في القرية العالمية.. حضور جماهيري غفير وأجواء استثنائية
  • عبد المنعم سعيد: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة للتجنيد والاختراق
  • الحد الفاصل بين الشيطنة والأنسنة في مواقع التواصل الاجتماعي ( أبطال مزيفون وضحايا مظلومون )