سبعة أُكتوبر.. والجهادُ المقدَّس
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
يمانيون| بقلم- وردة محمد الرميمة|
إنه لمن دواعي العزة والكرامة على أُمَّـة الإسلام أن تأتي الذكرى الأولى للطوفان المبارك الذي أعاد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها وعزتها، بالوقت الذي ظهر للعالم عربدت الصهاينة في المقدسات وتهويدها والعبث بالمقدسات وإذلال الشعب الفلسطيني المسلم وجلب المزيد من الصهاينة للاستيطان داخل الأراضي الفلسطينية غصبًا واحتلالًا للأرض والإنسان.
وهنا كان لازمًا لهذا الطوفان أن يتفجر ويجرف كُـلّ محتلّ وصهيوني إلى مزبلة التاريخ، وهذا ما فعله الأبطال في “٧ أُكتوبر”، الذي كسر هيبة المحتلّ الذي كان يتباهى بقوته ويتغنى بدفاعته الجوية، وكذلك الاستخباراتية.
فجاء ٧ أُكتوبر حتى أصبحت كُـلّ تلك القوى تحت أقدام الأبطال وكسرت هيبة “إسرائيل” أمام العالم؛ إذ إنها معركة فضحت الزعماء العرب المتصهينين الذين وقفوا موقف المحايد والبعض وقف محاميًا لهذا الكيان دون خجل.
والسابع من أُكتوبر كشف العملاء والخونة والمندسين الذين وقفوا موقف الخزي والعار والانبطاح للأمريكي والصهيوني، بل أصبح العملاء بوقًا إعلاميًّا باسم الصهيوني والمبرّر لكل جرائم الاحتلال، وليس ذلك فحسب بل ومن خلال تجنيد أقلام لنشر وبث خطابات تقلل وتشكك العالم بهذا الطوفان وشيطنته بقولهم إن هذا الطوفان كان سببًا في تدمير غزة، والبعض وصفه بالعمل الإرهابي، وللأسف أنهم محسوبون على الأُمَّــة الإسلامية، والإسلام منهم بريء.
ومن خلال هذا الواقع العربي المخزي تمرد الصهيوني في القتل وسفك الدماء دون أي خوف، ونحن نسمع ونرى مجازر وإجرامًا وهدم البيوت وتدمير البنية التحتية لغزة وكذلك في الضفة الغربية والقدس، وهذا ينذر بالنوايا الخبيثة التي تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم.
إن الأحداث في غزة وفي لبنان كشفت وعرت المجتمع الدولي المتواطئ مع العدوّ، وَإذَا لم يتحَرّك العالم بعد عام من هذا الطوفان فمتى إذًا؟!
وفي المقابل من بركات هذا الطوفان أن جعل للأُمَّـة فرصة حقيقية للمواجهة مع هذا الكيان.
فتوحد الأحرار في محور المقاومة الإسلامية لمواجهة هذا المحتلّ ولقنوّه دروسًا قاسية وموجعة لن ينساها.
وأخيرًا أقول لكم ما قاله السيد القائد عبد الملك في خطابه الأخير، عن حتمية الزوال، وهذه الحتمية التي أرهقت اليهود، وجعلتهم يخافون من هذا الطوفان فسارعوا بكل الإمْكَانيات وحشدوا العالم للوقوف معهم ضد حركات المقاومة وضد الإسلام الذي يهدّد بزوالِ “إسرائيل”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذا الطوفان أ کتوبر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء حماس والجهاد والشعبية في القاهرة لبحث مفاوضات غزة
نشرت حركة حماس ، اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، تفاصيل اجتماع قادتها مع حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
خبر صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس:
بحث مجريات الحرب وتطورات المفاوضات
لقاء يجمع قادة حماس والجهاد والشعبية في القاهرة
التقت في العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الجمعة وفود من قادة كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،حيث جرى بحث معمق لمجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وتوقف المجتمعون أمام معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه والجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني على مدار الساعة للنيل من صمود شعبنا الأسطوري وثباته في مواجهة مخططات التهجير وجريمة الإبادة الجماعية.
كما قدر القادة عاليا أداء المقاومة وعملياتها النوعية والمشاهد العظيمة لمقاتلينا الأبطال الذين يوقعون خسائر مادية وبشرية يومية في العدو.
وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف العدوان على شعبنا والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل تواطؤ دولي مشين، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.
كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
المصدر : وكالة سوا