يصادف أمس، مرور عام كامل على إعلان الإمارات إطلاقها لحملة “تراحم من أجل غزة”، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، لتواصل من ذلك الحين، إطلاق وتنفيذ شتى المبادرات لإنقاذ الأرواح البريئة والحد من تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.

وبرزت الإمارات كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة، وقدمت نموذجا متفردا للتضامن والتعاضد بين الدول والشعوب الشقيقة، جسدت من خلاله نهجها الثابت والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، على مختلف المستويات.

وتميزت الإمارات بسرعة الاستجابة لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين في غزة؛ إذ أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 10 أكتوبر من العام الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وأعلنت دولة الإمارات، في 13 من الشهر ذاته، عن إطلاق حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار “تراحم من أجل غزة”، شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع، وتم خلالها إعداد 71 ألف حزمة إغاثية، عبر فعاليات نظمت في إمارات الدولة كافة، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية.

وفي الأول من نوفمبر الماضي، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وفي الخامس منه، أمر سموه، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، كما وجه سموه في 18 من ذات الشهر، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة، من الفئات العمرية المختلفة، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.

وفي 2 ديسمبر الماضي، دشن المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل في غزة، خدماته العلاجية لأبناء القطاع، كما شهد ذات اليوم، إبحار أول سفينة مساعدات إماراتية على متنها 4016 طنا من المواد الإنسانية، إلى مدينة العريش في مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة.

ودشنت الإمارات، في 31 ديسمبر الماضي، 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليونا و200 ألف غالون يوميا، يجري ضخها إلى القطاع ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.

وفي 17 يناير الماضي، تعهدت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بتقديم نحو 37 مليون درهم (10 ملايين دولار)، لدعم القطاع الصحي في غزة، كما أعلنت المؤسسة في 20 من الشهر ذاته، عن تقديم منحة بقيمة 43 مليون درهم (11.7 مليون دولار)، لتوفير الدعم الغذائي المباشر لسكان قطاع غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

وأعلنت الإمارات في 3 فبراير الماضي، عن تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود، سيغريد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وفي نفس اليوم، أبحرت سفينة المساعدات الإماراتية الثانية وعلى متنها 4544 طنا من المواد الإنسانية متجهة إلى مدينة العريش تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة.

وفي7 فبراير الماضي أعلنت “عملية الفارس الشهم 3” عن دخول 10 سيارات إسعاف مجهزة بالمعدات اللازمة كافة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصرية، ضمن جهود الدولة لدعم متطلبات القطاع الصحي في غزة.

وأعلنت دولة الإمارات، في 8 فبراير الماضي، عن إبحار مستشفى عائم متكامل إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين، وقد باشر المستشفى تقديم الخدمات العلاجية في 25 من الشهر ذاته.

كما أعلنت الإمارات في 18 فبراير الماضي، إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص في قطاع غزة، إضافة إلى توفير الطحين لـ 7 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لنحو 14000 شخص.

وافتتحت الإمارات، في 21 فبراير الماضي، مركز الأطراف الصناعية في المستشفى الميداني الذي أقامته في قطاع غزة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، وذلك لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية، وإعادة تأهيل المرضى.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، في 29 فبراير عن انطلاق عملية “طيور الخير” لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية، بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية، على شمال قطاع غزة، وذلك في إطار “عملية الفارس الشهم الإنسانية 3”.

ونفذت “طيور الخير” العديد من عمليات إسقاط المساعدات الغذائية والطبية على قطاع غزة.

وفي 8 مارس الماضي، أصدرت دولة الإمارات والولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص بيانا مشتركا بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأعلن (مجلس الشؤون الإنسانية الدولية) في 12 مارس الماضي، عن تكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، خلال شهر رمضان المبارك، من خلال مبادرات تنفذها الجهات الإماراتية المعنية بالعمل الإنساني، لتغطي مجالات المساعدات الإغاثية والإنسانية من المأكل والمعيشة، والرعاية الصحية والاحتياجات المرتبطة بأداء العبادات.

وأرسلت الإمارات في 13 مارس الماضي، سفينة المساعدات الثالثة ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي حملت على متنها 4 آلاف و500 طن من المواد الإغاثية المتنوعة لدعم الأشقاء في غزة، وجاء تسيير السفينة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

وأعلنت دولة الإمارات في 15 مارس الماضي، وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) وجمهورية قبرص، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا.

وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات في 10 أبريل الماضي تخصيص مبلغ 15 مليون دولار، دعما لـ “صندوق أمالثيا” الذي أعلنت عنه جمهورية قبرص لدعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة.

وفي 5 مايو الماضي، أعلنت دولة الإمارات، بالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا)، نجاح إيصال 400 طن من المساعدات الغذائية لشعب غزة الشقيق، والمخصصة لشمال القطاع، التي توفر الطعام لنحو 120 ألف شخص.

وأرسلت الإمارات في أول يونيو الماضي شحنة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، محملة بحوالي 1166 طنا من الإمدادات الغذائية العاجلة والضرورية.

ونفذت عملية الفارس الشهم 3، في 4 يوليو الماضي، حملة لتوزيع المياه الصالحة للشرب على العائلات الفلسطينية النازحة في مناطق خان يونس للتخفيف من معاناتهم في ظل توقف محطات تحلية المياه وانعدام مقومات الحياة الأساسية، والبنية التحتية نتيجة الأوضاع المأساوية في القطاع.

وفي 7 يوليو الماضي، وزعت دولة الإمارات عبر “عملية الفارس الشهم 3” مواد غذائية على آلاف الأسر النازحة في مدينة خانيونس، وفي 9 من الشهر ذاته، عبرت قافلة شاحنات إماراتية مُحملة بـ 80 طنا من المساعدات الإنسانية المتنوعة، معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ إغلاق معبر رفح في 6 مايو الماضي.

وأعلنت الإمارات في 11 يوليو الماضي، أن عدد المستفيدين من حملة تقديم المياه الصالحة للشرب للأسر الفلسطينية النازحة في جنوب قطاع غزة، التي تنفذها عبر ذراعها الإنسانية “عملية الفارس الشهم 3″، وصل إلى أكثر من 70 ألف شخص.

ووفرت دولة الإمارات في 14 يوليو الماضي، بشكل عاجل، 3 أطنان من المساعدات الطبية ومجموعة من الأدوية لدعم القطاع الصحي والمستشفيات، التي تعمل في قطاع غزة، وذلك بعد الأحداث والتطورات في خان يونس وتلبية لمناشدات القطاع الصحي بنقص الأدوية.

ووصلت سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة لدعم أهالي غزة، في 28 يوليو الماضي، إلى ميناء العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، تمهيدا لإدخال حمولتها التي بلغت 5 آلاف و340 طنا من المواد الإغاثية والغذائية، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع السلطات المصرية.

وفي إطار التزامها الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، أعلنت دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، في 30 يوليو الماضي، عن مبادرة طارئة لإجلاء 85 مريضا ومصابا في حالة حرجة – من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف – برفقة 63 من أفراد عائلاتهم إلى أبوظبي انطلاقا من مطار رامون في إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات دولة الإمارات.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 30 أغسطس الماضي، بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، التي نفذت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، وقدمت جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات.

ونفّذت دولة الإمارات، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، في 11 سبتمبر الماضي، مبادرة إنسانية طارئة لإجلاء 97 مصابا ومريضا في حالة حرجة من قطاع غزة، من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف، برفقة 155 من أفراد عائلاتهم، وذلك إلى أبوظبي انطلاقا من مطار رامون في إسرائيل، وعبر معبر كرم أبوسالم لتلقي الرعاية الطبية الفائقة.

وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نقلت “دبي الإنسانية”، في 24 سبتمبر الماضي، شحنة إغاثة عاجلة لقطاع غزة عبر ميناء العريش المصري، تضمنت 71.6 طن من الإمدادات الطبية الأساسية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية تشيد بجبهة الاسناد اليمنية للشعب الفلسطيني


وأوضحت الجبهة الشعبية في بيان صادر الأربعاء، أن عملية اليمن الصاروخية ترسخ دورها كركيزة أساسية في جبهة إسناد فلسطين ومواجهة الجرائم والهيمنة الغربية والصهيونية.
أشارت البيان إلى هذه العملية التي حققت أهدافها بدقة تؤكد مجددا أن اليمن ورغم الحصار والعدوان والقصف لا يزال قوة عصية على الهزيمة، لافتة إلى تجسيد هذه العملية شجاعة وإرادة اليمن الذي لم يتخل يوما عن دعم الشعب الفلسطيني، وأثبتت أن اليمن اليوم هو ركيزة أساسية في جبهة إسناد فلسطين.
وأكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقوفها الكامل إلى جانب اليمن في مواجهة التهديدات والاعتداءات التي يشنها التحالف الغربي الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين المدرسة الرقمية وجامعة العلوم الإنسانية
  • جمهور "خليجي 26" بالكويت يقبل على الركن التراثي الإماراتي
  • وقفتان بأمانة العاصمة تأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدوان ونصرة لغزة ودعماً للشعب الفلسطيني
  • جمهور كأس الخليج بالكويت يزور الركن التراثي الإماراتي
  • وقفة لمربع مديريات مدينة الحديدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدو
  • الجبهة الشعبية تشيد بجبهة الاسناد اليمنية للشعب الفلسطيني
  • جمهور كأس الخليج بالكويت يقبل على الركن التراثي الإماراتي
  • فلسطينيون يشكرون مصر والرئيس السيسي على الدعم المستمر وإدخال المساعدات
  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة