بوابة الوفد:
2025-02-22@08:13:50 GMT

اكتشاف قبو من العصر الحجري في الدنمارك

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

عثر علماء الآثار على قبو مرصوف بالحجارة في موقع يعود إلى العصر الحجري القديم في الدنمارك والذي يعود تاريخه إلى 5000 عام ، وهو الاكتشاف الذي يشير إلى قفزة واضحة في تكنولوجيا البناء في الدول الاسكندنافية القديمة.

منذ ما يقرب من 6000 عام، أدت ثقافة البناء القمعي إلى التحول إلى الزراعة وتدجين الحيوانات في الدول الإسكندنافية، والابتعاد عن نمط حياة الصيد والجمع.

وهذا يعني أسلوب حياة أكثر استقرارًا، وبناء أول المنازل في المنطقة، والمقابر الصخرية والهياكل الضخمة المماثلة.

عثرت الحفريات الأثرية في موقع نيجاردسفيج 3 في الدنمارك على بقايا العديد من هذه المنازل القديمة، والتي تحمل سمات تصميم ثقافة الأكواب القمعية مثل الأعمدة الداخلية التي توفر الدعم لسقف كبير. 

ويبدو أن الأرضيات مصنوعة من خليط مضغوط من الرمل والطين يسمى الطمي، وهو ما يزال مادة الأرضيات المستخدمة في ما يقرب من مليار منزل اليوم.

وبحسب صحيفة نشرت في مجلة "راديو كاربون"، يبدو أن المكان الذي تم بناء هذه الهياكل فيه قد تم اختياره استراتيجيًا مع ارتفاع طفيف يوفر إطلالة على المنطقة المحيطة ويحافظ عليها فوق منطقة الفيضانات في المستنقعات والجداول القريبة.

 

كما عثر علماء الآثار في الموقع على نحو ألف قطعة أثرية، بما في ذلك أدوات من الصوان، وشظايا فخارية، بالإضافة إلى قنافذ بحرية متحجرة، وكلها تقريبا تتركز حول منطقة مرصوفة بالحجارة الغارقة.

 

ربما كانت هذه الميزة تحت الأرض تتمتع بدرجة حرارة أكثر استقرارًا، حيث كانت معزولة عن التقلبات المناخية الموسمية، وكانت تُستخدم لتخزين المواد الغذائية. ويقول العلماء إنه ربما تم استخدامها للحفاظ على برودة المواد الغذائية في الصيف ومنعها من التجمد في الشتاء.

وإذا ثبت ذلك من خلال دراسات لاحقة، فقد يُعتبر هذا البناء أحد أقدم الأقبية التي تم بناؤها في أوروبا، ويمثل قفزة تكنولوجية عملاقة في الحفاظ على الموارد.

ويعتبر معرفة كيفية بناء الأقبية بمثابة دفعة معنوية للمجتمعات المبكرة، مما مكنها من البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل بين مواسم الحصاد وخلال فصول الشتاء القاسية.

تشير الدراسة الأخيرة إلى أن المرحلة الأولى من بناء المنازل في الموقع الدنماركي تعود إلى الفترة ما بين 3080 و2780 قبل الميلاد، بينما تعود المرحلة الثانية إلى ما بعد 2800 قبل الميلاد.

 

كما توجد أيضًا أدلة على أن الموقع كان يحتوي على هيكل سياج أقدم بكثير مع ما يصل إلى سبعة مسارات متوازية يعود تاريخها إلى ما بين 3600 و 3500 قبل الميلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العصر المنطقة المحيطة ثقافة البناء درجة حرارة المواد الغذائية أسلوب حياة حسب صحيفة الفيضانات العلماء

إقرأ أيضاً:

د. منجي على بدر يكتب: مصر وإسبانيا أرض التاريخ والحضارة والتعاون البناء

تأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين، حيث أجرى الرئيس لقاءات مع جلالة ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء، وممثلي بعض الشركات الإسبانية الكبرى فى مجالات متعددة.

وخلال الزيارة تم التوقيع على اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المختلفة، أهمها النقل والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والذكاء الاصطناعي والسياحة، كما أنه من المنتظر أن يزور ملك وملكة إسبانيا مصر خلال عام 2025.

إن دلالات توقيت زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا تعكس توافقات كبيرة حول فلسطين، واعتراف مدريد بدولة فلسطين أضفى زخماً للزيارة، كما أن إعلان قرار الاعتراف من رفح يعكس إدراك إسبانيا بأهمية مصر.

وبالنظر إلى العديد من المعطيات، سواء فيما يتعلق بمستقبل منطقة الشرق الأوسط، أو حتى على النطاق الدولي بصورته الجمعية، ومع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياساته التي لا تروق فى جزء منها لحلفائه الأوروبيين، وهو الأمر الذى يُضفى المزيد من الاهتمام للزيارة، كما يمنح المزيد من الزخم للعلاقات بين القاهرة ومدريد.

وإذا نظرنا إلى الشرق الأوسط وقضاياه، فلا صوت يعلو فوق صوت مصر فى اللحظة الراهنة، والتي أثبتت بجلاء قدرة مصر على رعاية القضية الفلسطينية، وعندما تصدّت مصر، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لمخططات التهجير، فإن إسبانيا ستظل إحدى القوى الفاعلة فى هذا الملف، فعلى أرضها استضافت مؤتمر مدريد للسلام، والذى فتح باب التفاوض لتحقيق عملية السلام، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وفى الواقع يُعد اختيار إسبانيا لتكون محلاً لزيارة الرئيس السيسي فى التوقيت الراهن انعكاساً للسياسة المصرية والقائمة فى الأساس على خلق التوافقات الدولية، خاصة القضية الفلسطينية، وفى إطار الشرعية الدولية والتي تتمركز حول إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وما يترتب على ذلك من نتائج تبدو ضرورية، وعلى رأسها رفض مخططات التهجير الذى يهدف بالأساس إلى تصفية القضية.

ولعل الموقف الإسباني الإيجابي والحاسم تجاه مسألة التهجير يُعتبر خطوة هامة لضمير الإنسانية وعدالة القضية، وقد تجسَّد أيضاً فى قرار حكومة رئيس الوزراء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فى مايو 2024 مع أن مدريد تُعد إحدى الدول المحسوبة على المعسكر الغربي، وهو ما أضفى الكثير من الزخم على الخطوة التي اتخذتها دول أخرى منها النرويج وسلوفينيا وأيرلندا. 

ويُعد العمل المشترك بين القاهرة ومدريد فى إطار القضية الفلسطينية باباً مهماً لتوسيع دائرة التعاون فى إطار شراكات جديدة، حيث أجادت مصر صناعتها فى السنوات الأخيرة، سواء على مستوى مناطقها الجغرافية أو على نطاق دولي أوسع، ليتجاوز القضية الإقليمية نحو التعاون الثنائي، وعلى غرار شراكات أخرى بين مصر ودول أوروبا، منها الشراكة الثلاثية مع اليونان وقبرص. 

وكذلك العلاقة الوطيدة مع فرنسا وألمانيا، وهو ما يعكس طبيعة التحركات المصرية التي باتت تنأى بنفسها على التحالفات التقليدية نحو نهج يعتمد الشراكات الاستراتيجية، التي من شأنها تنحية الخلافات لتحقيق المصالح المشتركة.

هذا، وتُعَدُّ العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وإسبانيا محوراً مهماً فى التعاون الثنائي بين البلدين.

ونعرض لأرقام التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا:

- بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا حوالى 3.1 مليار دولار فى عام 2024، مقارنة بـ3.2 مليار دولار فى عام 2023.

- سجّلت الصادرات المصرية إلى إسبانيا 1.5 مليار دولار فى عام 2024، بانخفاض طفيف عن 1.6 مليار دولار فى عام 2023. 

بينما بلغت الواردات المصرية من إسبانيا 1.6 مليار دولار فى عام 2024، مقارنة بـ1.5 مليار دولار فى العام السابق.

بلغت الاستثمارات الإسبانية فى مصر 123 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024، مقارنة بـ161 مليون دولار فى العام المالي 2022/2023.

ومن الجدير بالذكر أن إسبانيا عضو فى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1979 وتنطبق عليها بنود اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية التي تم تفعيلها عام 2004. 

وجاءت زيارة الرئيس إلى إسبانيا لدعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتحقيق المصالح المشتركة فى مختلف المجالات، خاصة بين دولتين تملكان عناقيد الحضارة والتاريخ وتنتميان إلى ضفتي المتوسط.

مقالات مشابهة

  • الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي والفشن الجديدة
  • وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي
  • د. منجي على بدر يكتب: مصر وإسبانيا أرض التاريخ والحضارة والتعاون البناء
  • «الغرف السياحية»: نحتاج لأكثر من 200 ألف غرفة فندقية
  • الدنمارك تدعو أوروبا إلى إعادة التسلح بكثافة
  • تواصل أعمال البناء في ملعب أرامكو ..فيديو
  • الدنمارك ترصد 7 مليارات دولار للإنفاق الدفاعي
  • ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو
  • الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ يفاقم مشاعر العداء تجاه المهاجرين ويثير قلق الجاليات
  • تعريفات ترامب الجمركية تخفض توقعات النمو بين شركات بناء المنازل الأمريكية