لماذا يؤخر الصلاة من حضره الطعام؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك" سؤال يقول صاحبه: "ذهبت وصديقي لشراء الطعام، فلما عدنا كان المؤذن قد أذن لصلاة المغرب فأراد صديقي أن يذهب للصلاة وأردت أنا لشدة الجوع أن نأكل فأي الأمرين أفضل؟ وهل نأثم لو أكلنا ولم نذهب للصلاة؟".
وردَّت لجنة الفتوى، قائلة: "ينبغي على المسلم أن يراعي ترتيب وقته ليجمع بين متطلبات دينه ودنياه فيرتب طعامه قبل الصلوات أو بعدها أما إن تعذر ذلك وقد حضر الطعام ودخل وقت الصلاة فالأفضل أن يقدم المرء الطعام إن كان لو صلى لانشغل قلبه بالطعام أما إن كان لا يؤثر حضور الطعام على قلبه فالصلاة أولى لقول النبي ﷺ (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) أخرجه مسلم وقال ﷺ (إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء) أخرجه البخاري".
في سياق متصل.. أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال بشأن حكم الصلاة والعقل مشغول بالطعام، قائلا: إنه إذا موعد الصلاة والإنسان جائع والطعام جاهز، يصلي أم يأكل؟، وكان ذلك عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأوضح من ناحيته أن عقل الإنسان لا يجب أن يكون مشغولا أثناء الصلاة لا بالطعام، أو حبس البول، ومن ثم فعلى الإنسان أن يأكل ما يسد جوعه ولا يجعله منشغلا ثم يتوجه للصلاة، ويعاود بعدها يستكمل طعامه.
وأشار إلى أن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال التي يثاب العبد عليها، وأنه ينبغي أن يؤديها في وقتها قبل دخول وقت الصلاة التالية إلا لعذر.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة، فإذا كان الإنسان جائعًا، أو وضع أمامه طعامًا يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولًا ثم يصلى حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، ويستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقًا بالطعام.
واستشهد المركز فى رده على سؤال "ما حكم الصلاة فى حضرة الطعام؟ بما أخرجه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) ، وحديث ( إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء ولا يعجلن حتى يفرغ منه ) حديث صحيح متفق عليه ( البخاري وسلم ).
وأوضح أن الصلاة تكون مكروهة فى هذا الوقت ، والكراهة لا تمنع صحة الصلاة ، فالصلاة صحيحة لا شيء فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهى فى الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة ، والنهى فى الحديث الأول يحمل على نفى الكمال لا نفى الصحة ، أى لا صلاة كاملة ولكنها صحيحة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حكم الاعتماد على الهواتف الذكية في تحديد موعد الصلاة والصيام؟.. شوقي علام يجيب
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشرع الشريف قد حدد أوقات الصلاة الخمس، كما قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، أي محدودة بأوقات معينة، وكذلك حدد موعد الإمساك والإفطار في شهر رمضان، كما قال سبحانه وتعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ".
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح أن الشرع الشريف جعل لتلك الأوقات علامات يمكن من خلالها معرفة دخول الوقت، مشيرًا إلى أن علماء الفلك وعلماء الشرع قد اجتهدوا في فهم تلك المواقيت بدقة، وضبطها بمعايير العصر الحديثة، حتى أصبح من الممكن الاعتماد على الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على تطبيقات مختصة لمعرفة مواقيت الصلاة ووقت الإمساك والإفطار.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الاعتماد على هذه الأجهزة في معرفة دخول المواقيت أمر جائز شرعًا، بشرط أن تكون هذه الأجهزة والبرامج مضبوطة وفق التوقيت المحلي للبلد الذي يستخدم تلك التقنيات الحديثة.