أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لرجال الأعمال والمستثمرين لتوطين صناعة السلع التي يتم استيرادها من الخارج والتي تسمى السلع الاستفزازية أو الغير ضرورية كالشوكولاتة والفويل ومستحضرات التجميل والعطور وغيره، جاء في توقيت مناسب وضروري لأن هذه السلع تستنزف مليارات من العملة الصعبة سنويا رغم أن تكنولوجيا تصنيعها سهلا ويمكن تصنيعها في مصر .

أوضح غراب، في بيان له، أن توجيهات الرئيس السيسي بإحلال المنتج المحلي محل المنتج المستورد يؤكد إصرار الدولة وعزمها في الإتجاه نحو تعميق التصنيع المحلي، ودعم القطاع الخاص من أجل زيادة حجم الإنتاج وزيادة معدلات التشغيل وتقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات، ما يحقق التوازن في مستوى الأسعار والتضخم، ويسهم في تقليل عجز الميزان التجاري وزيادة الدخل القومي لمصر من العملة الصعبة، مؤكدا أن ملف تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية من أهم الملفات التي أصبحت ضرورة ملحة على الدولة للاستمرار في تنفيذها للنهوض بالاقتصاد القومي . 

تعميق التصنيع المحلي

أشار غراب، إلى أن تعميق التصنيع المحلي يعود على الاقتصاد الوطني المصري بالكثير من المكاسب منها زيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة عدد المشروعات الصناعية في مصر وزيادة حجم المشروعات القائمة ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة والقضاء على البطالة وزيادة الإنتاج المحلي وزيادة المعروض من المنتجات بالأسواق وخفض أسعارها، خاصة بعد ما قدمته الدولة من الحوافز الاستثمارية الكثيرة مثل التيسيرات الضريبية والجمركية وبرنامج دعم الصادرات وحل مشاكل المستثمرين وغيرها من التيسيرات .

تابع غراب، أن من خطوات عزم وإصرار الدولة لتعميق التصنيع المحلي اشتمال برنامج دعم الصادرات على زيادة الدعم للشركات التي تزيد نسبة المكون المحلي في منتجاتها المصنعة والمصدرة للخارج، مضيفا أن تعظيم الصناعة الوطنية يزيد الوعي بأهمية الاستقلال الصناعي لضمان الأمن الاقتصادي، وهذا يتطلب توفير التمويل اللازم خاصة للمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج وعمل مبادرات بفائدة مخفضة من البنوك على تصنيع هذه المنتجات حتى يقبل المستثمرين على الاستثمار في تصنيعها، كما يستلزم توفير الكثير من المحفزات الأخرى الضريبية والجمركية والمساعدة في توفير التكنولوجيا اللازمة لتصنيعها، إضافة إلى أنه لابد من فرض رسوم جمركية على بعض الواردات التي يتم تصنيعها محليا وذلك لحماية الصناعة المحلية، إضافة إلى إعطاء الأولوية للمنتج المحلي في أي مشتريات حكومية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السلع توطين الصناعة التنمية الاقتصادية المستثمرين رسوم جمركية تعمیق التصنیع المحلی

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: تصنيع مكونات السكك الحديدية المصرية محليا عدا القضبان فقط

قال الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إنه جرى التعاقد مع 10 شركات لتوطنين صناعة السكك الحديدية في مصر لتوفير العملة الصعبة.

ولفت خلال كلمته في حفل افتتاح محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنقله قناة «إكسترا نيوز»، إلى أنه جرى تنفيذ 4 مصانع منها أول مصنع كولواي، وهي شركة إسبانية تصنع دواخل القطارات والأتوبيسات، شركة فويست ألبين النمساوية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية: «باقي القضبان، ويبقى كل سككنا الحديدية مصنعة في مصر».

أشار إلى أنه جرى إنشاء 6 مصانع فلنكات، كانت تستورد من تركيا والصين، منها 4 مصانع للقطار الكهربائي السريع.

وتابع: «استوردنا بـ2.6 مليار دولار وحدات متحركة، وسنتوقف عن ذلك بعد إنشاء مصانعنا».

مقالات مشابهة

  • غرفة الصناعات الهندسية تعلن تنظيم النسخة الثانية من معرض تعميق التصنيع المحلي فبراير 2025
  • اقتصادي: السلع الاستفزازية تستنزف مليارات الدولارات سنوياً.. والدولة عازمة على التصنيع المحلي
  • الصناعات الهندسية تعلن تنظيم النسخة الثانية من معرض تعميق التصنيع المحلي فبراير 2025
  • "الصناعات الهندسية" تعلن تفاصيل النسخة الثانية من معرض "تعميق التصنيع المحلي 2025"
  • العرجاوي: تعميق التصنيع المحلي يعظم موارد الدولة من العملة الأجنبية ويضاعف الصادرات
  • كامل الوزير: تصنيع مكونات السكك الحديدية المصرية محليا عدا القضبان فقط
  • كامل الوزير: نعمل على تصنيع السكك الحديد محليا
  • محافظ أسوان يتفقد توفير السلع الأساسية بهايبر مدينة أبو سمبل السياحية
  • بعد تحذير رئيس الوزراء| خبير يكشف معنى "اقتصاد الحرب": ترشيد استهلاك وإجراءات طارئة