أثار مُطرب المهرجانات المصري عمر كمال، موجة من الجدل والتساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية؛ بسبب الانتقادات التي طالته من قِبل جمهوره وسؤاله عن مصدر أمواله، ومدى قبول الله للأعمال الخيرية التي يقوم بها.

ونشر عمر كمال، مقطع فيديو له عبر حسابه الخاص بموقع "تيك توك"، الأحد، وعلّق: "تعبت نفسياً من كلام الناس اللي بتقول فلوسي حرام، وبطلب شيخ من الأزهر يرد عليا ويريحني، إيه معنى، الله طيب لا يقبل إلا طيب؟"، مُضيفا: "أنا بعمل الخير من غير ما أظهره للناس، ومع ذلك تعبت من الانتقادات اللي بتلاحقني".



@omarkamal.officia

ياريت حد يرد عليا ؟؟؟

♬ الصوت الأصلي - omarkamal.official

وكشف كمال، عن تكفله بالانفاق على أكثر من 50 فرداً - وفق قوله -، لكنه يشعر بالحزن بسبب التشكيك في نواياه، لافتاً إلى أنه يستخدم أمواله في فعل الخير.
ووجه كمال، سؤالاً لمنتقديه: "أنا أفعل الخير، ماذا قدمتم أنتم؟".
واستنجد عمر كمال، بالأزهر وشيوخه، وطلب فتوى منهم بشأن مدى جواز استخدام أمواله في أعمال الخير.
يُشار إلى أن أغنية "إحنا البلد"، هي آخر أعمال مُطرب المهرجانات والأغاني الشعبية عُمر كمال، حيث قدمها على طريقة الفيديو كليب في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهي من كلمات مصطفى الجن، وألحان حسن إش إش، وتوزيع أشرف البرنس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم مصر

إقرأ أيضاً:

بعد تساؤل عمر كمال.. هل الأموال المكتسبة من الغناء حلال أم حرام؟

فلوسك حرام كلمات دفعت المطرب عمر كمال للبحث عن فتوى أزهرية بشأن حكم ما يكتسبه من الغناء وهل يجوز صرفها في أوجه الخير أم أنها لن تقبل منه فيتوقف عن إنفاقها، مؤكدًا أنه لا يتباهى بعمل الخير ويجعله سرًا بينه وبين ربه، فهل الأموال المكتسبة من الغناء حرام؟

حكم الشرع في الغناء

وقبل أن نوضح حكم الأموال المكتسبة من الغناء حرام أم حلال، لابد من معرفة حكم الغناء في الشرع، حيث قالت دار الإفتاء المصرية أنه إذا كانت الأغاني والموسيقى تُثِير الفتنة والشهوة، وتحثّ على الفسق والفجور، وتتضمَّن شيئًا مُنكَرًا وحرامًا، وتُلْهِي عن ذكر الله، وعن أداء واجب من الواجبات، وتُحَرّك الغرائز الجنسية؛ فيكون الغناء والموسيقى على هذا النحو حرامًا.

أمّا إذا كانت الأغاني والموسيقى لم تقترن بشيءٍ مُحَرَّم، وكانت للعلم والتعلم، ولم تكن وسيلة للمحرمات، ولم تحرك الغرائز الجنسية وخلافه، وتدعو إلى التحلّي بمكارم الأخلاق، وإلى بثّ روح الألفة والمحبة والتعاون الصادق بين الناس، أو لتحريضِ الجند على القتال ونحو ذلك كانت الأغاني والموسيقى حلالًا.

وقد جاء في سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه ذهب لتهنئة إحدى الصحابيات بعرسها، واسمها الربيع بنت معوذ رضي الله عنه، وهناك سمع فتيات يضربن على الدفوف، ويرددن الغناء، فقالت إحداهن: وفينا رسول الله يَعْلَمُ ما في غد؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعِي هَذَا وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ» رواه ابن حبان في "صحيحه". وكذلك فإنَّ الإسلام أباح الغناء الذي لا يُثِير الفتنة، ولا يتضمن شيئًا مُنْكرًا، والضرب بالدفوف في إعلان الزواج.

هل الغناء حلال أم حرام ؟

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال يشغل بال الكثير وهو “هل الغناء حلال أم حرام؟”.

وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية سي بي سي، في رده على سؤال "هل الغناء حلال أم حرام؟ إن الغناء كلام قد يكون فيه سب لله ورسوله وقد يكون أمرًا للمنكر ونهيا عن المعروف، فما يحمله الكلام وما يتضمنه هو الذي يحكم عليه بالحلال أو الحرام.

وأضاف، في رده على سؤال  "هل الغناء حلال أم حرام؟، أن عبد الحليم حافظ قال في إحدى أغانيه "قدر أحمق خطاه سحقت هامتي خطاه" منوها بأن القدر ليس أحمق، فاعترضنا عليه وتم تعديل الأغنية، منوها بأنه لو كان حيا لعدل الأغنية كما فعل في بعض أغانيه.

وأشار إلى أن أم كلثوم غنت "ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء".

حكم اتخاذ الموسيقى مهنة ومورد رزق.. دار الإفتاء تحسم الجدل حكم سماع الموسيقى.. رأي أهل العلم بالتفصيل هل الأموال المكتسبة من الغناء حرام؟

يقول الشيخ مظهر شاهين إن عمل الخير في حد ذاته شئ طيب وتؤجر عليه شريطة أن يكون من مال حلال، لأن الله تعالي طيب لا يقبل إلا طيبا، موضحًا أن ماله فيه شبهة الحرام لأن جزءً منه إنما تحصلت عليه من فيديوهات فيها راقصات عاريات، وهذا لا يعني أن مالك كله مال حرام بل من المؤكد أن جزءً آخر منه قد تحصلت عليه من مصادر حلال، لأن الغناء في حد ذاته ليس حراما وإنما يتوقف علي معاني كلماته والتصوير المصاحب للأغنية.

وتابع: إن كانت الكلمات عادية وتصويرها خاليا من الرقص العاري كانت حلالًا، وان كانت الكلمات خبيثة وتصوير الأغنية فيه عري كانت حراما، والخلاصة أن مالك قد خالطته شبهة الحرام، لأن لك بعض الفيديوهات فيها راقصات عاريات وهذا حرام، والله تعالي يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )، موضحًا الرسول صلي الله عليه وسلم يقول في حديثة الذي رواه النعمان بن بشير  رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  (إن الحلال بين وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ) رواه  البخاري  ومسلم، فإن استطعت أن تجنب المال الحلال لتنفق منه في أعمال الخير فافعل ولا يصدنك عن عمل الخير شئ، واجتهد قدر استطاعتك أن تتجنب الحرام وتتقي الشبهات، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.

بينما يقول الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الغناء فيه أقوال ما بين التحريم والكراهة فقول التحريم خاصة إذا صاحبه الموسيقى، وقول يقول بالكراهة.

وأضاف الشيخ أحمد المالكي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بيت دعاء" المذاع عبر فضائية "ten"، ردًا على سؤال يقول صاحبه : "إنه يكتب شعر أغاني منذ فترة زمنية، وعلم أن دخله من بيع هذه الكلمات حرام، فهل هي حرام أم حلال".

وأوضح الشيخ أحمد المالكي أن هناك قول يقول بأن الغناء حسنه حسن وقبيحه قبيح، واستدل على ذلك بقول الإمام الشوكاني، إنه لا يوجد حديث صحيح في تحريم الغناء، موضحًا أن الغناء فيه حلال والمؤمن وقاف عند الشبهات، مؤكدًا أنه مع البحث في المسألة تبين أن الغناء كالكلام حلاله حلال وحرامه حرام.

حكم اتخاذ الغناء موردًا للرزق

قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات، ما لم تكن محركةً للغرائز باعثةً على الهوى والغواية والغزل والمجون مقترنةً بالخمر والرقص والفسق والفجور أو اتُّخِذَت وسيلةً للمحرمات أو أَوْقَعَت في المنكرات أو أَلْهَت عن الموجبات؛ وقد عقد الغزالي في كتاب "إحياء علوم الدين" الكتاب الثامن في السماع وفي خصوص آلات الموسيقى (2/ 282، ط. دار المعرفة)؛ قال: [إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب أو المخنثين وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة؛ فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة؛ كالدف والطبل والشاهين والضرب بالقضيب وسائر الآلات] اهـ.

ونقل الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" في (باب ما جاء في آلة اللهو) (8/ 118، ط. دار الحديث): كل لهوٍ يلهو به المؤمن فهو باطلٌ إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه. فردوا عليه فقالوا: إنه باطلٌ لا يدل على التحريم، بل يدل على عدم الفائدة. اهـ.

وفي "المحلى" للإمام ابن حزم (7/ 567، ط. دار الفكر): أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»؛ فمن نوى استماع الغناء عونًا على معصية الله تعالى فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوى ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله وينشط نفسه على البر.. ففِعلُهُ هذا من الحق، ومن لم ينوِ طاعةً ولا معصيةً فهو لغوٌ معفوٌّ عنه. اهـ.

وجاء في "حاشية رد المحتار" للعلامة ابن عابدين (5/ 482، ط. دار الفكر) وفي "المغني" للإمام ابن قدامة (10/ 153، ط. دار الكتاب العربي): أن الملاهي على ثلاثة أضرب: محرم؛ وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها والعود والطنبور والمعزفة والرباب.. وضرب مباح؛ وهو الدف؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفِّ». وذكر أصحابنا وأصحاب الشافعي أنه مكروهٌ في غير النكاح، وهو مكروهٌ للرجال، وأما الضرب بالقضيب فمكروهٌ إذا انضم إليه محرمٌ أو مكروهٌ؛ كالتصفيق والغناء والرقص، وإن خلا عن ذلك لم يُكره. اهـ.

وبناءً على ما تقدم وبسؤال السائل نقول: إن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات، ما لم تكن محركةً للغرائز باعثةً على الهوى والغواية والغزل والمجون مقترنةً بالخمر والرقص والفسق والفجور واتُّخِذَت وسيلةً للمحرمات، أو أَوْقَعَت في المنكرات أو أَلْهَت عن الواجبات؛ فإنها في هذه الحالة تكون حرامًا، وعلى هذا لا يجوز له في هذه الحالات اتخاذها كمورد رزق ينفق منه عليه وعلى أسرته، فعلى المسلم أن يتحرى الكسب الحلال ويبتعد عن كل ما فيه شبهة الحرام؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

أما إذا كانت الآلات الموسيقية لم تكن مقرونةً بمحرم أو لم تكن محركةً للغرائز أو لم تُتَّخَذ وسيلةً للمحرمات أو أيّ صنفٍ مما ذكر فتكون مباحةً، ويجوز له في هذه الحالة اتخاذها كمورد رزق.

مقالات مشابهة

  • الناقد عماد يسري: عمر كمال يستغل الدين والشخصيات المقربة لتحقيق الشهرة عبر الترند
  • أحمد كريمة لـ عمر كمال: «فلوسك حلال وكمل في الخير ولا تلتفت للجهلة»
  • مظهر شاهين لعمر كمال: عمل الخير شئ طيب.. ولكن أموالك بها شبهة حرام
  • عالم أزهري يرد على السؤال المحير لـ عمر كمال بشأن أمواله: ربكم أعلم
  • عمر كمال يطلب فتوى من الأزهر حول مصدر أمواله: هل هي حلال أم حرام؟
  • عمر كمال يطلب فتوى من الأزهر حول أمواله: هل أوقف أعمال الخير؟
  • بعد تساؤل عمر كمال.. هل الأموال المكتسبة من الغناء حلال أم حرام؟
  • تعيينات في وظائف عليا
  • نتنياهو لا يقبل بأقل من الـ 1559