أسلحة محرمة دولياً على لبنان وغزة.. إجرام فوق القانون
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
يمانيون|
تجاوز العدو الصهيوني حدود اللامعقول، وداس على القانون الدولي، مستخدماً العديد من الأسلحة المحرمة دولياً في عدوانه على لبنان وغزة.
تشير التقارير الدولية إلى أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة، يشبه إلى حد ما، إلقاء ما يعادل 5 قنابل نووية من تلك التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما في اليابان، ومع ذلك لم يكتف العدو بالقصف العشوائي على منازل المواطنين، بل استخدم قنابل مخصصة لقصف التحصينات، وتم القاؤها على خيم قماشية للنازحين، في مشهد يدل على القساوة والتوحش، وعدم اللامبالاة بحياة البشر في غزة، حيث يتعاملون معهم على أنهم “حيوانات بشرية”، وفقاً للتوصيف المشين للمسؤولين الصهاينة.
وفي محاولة لاستكمال الخطط الاجرامية ضد لبنان، يعمد العدو الصهيوني إلى إبعاد قوات اليونيفيل من جنوب لبنان، بغية أن تخلو المنطقة من أي تواجد مدني أو أممي، ليتيح لجيش الاحتلال استخدام ما يشاء من قنابل محرمة دولياً في استهداف المناطق اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة.
الفسفور الأبيضوثقت عدسات الكاميرا خلال الأشهر الماضية عدة مشاهد لقصف عنيف تتصاعد منه أدخنة بيضاء في عدة مناطق بغزة وجنوب لبنان وصولاً إلى الضاحية الجنوبية، في تأكيد على استخدام سلاح الفسفور الأبيض.
ويعد الفوسفور الأبيض مادة كيميائية صلبة شمعية مائلة للصفرة أو عديمة اللون، تتسبب في حروق عميقة تخترق العظام، وهي قابلة للاشتعال من جديد أثناء العلاج الأولي أو بعده إذا تعرضت للأكسجين، وتستخدمه الجيوش لإضاءة ساحات القتال، وتوليد ستار من الدخان، وعند اشتعاله يلتصق بالأسطح مثل الجلد والملابس.
من أبرز المخاطر التي واجهت جنوب لبنان جراء استخدام العدو الإسرائيلي لهذا النوع من القنابل هي الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، حيث تسبب القصف بالفسفور الأبيض في إحراق 2400 دونم بالكامل (الدونم = 1000 متر مربع) و6700 دونم جزئياً، كما يقول وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج في تصريح صحفي سابق.
لقد قضت الحرائق جراء القصف بهذا النوع من الأسلحة -كما يقول الوزير الحاج- على نوعين من الأشجار، القسم الأول المثمر مثل اللوزيات والأفوكادو والموز والحمضيات بأنواعها، والزيتون المعمر والذي يصل عمره إلى أكثر من 300 سنة”، أما القسم الثاني فهي الأشجار الحرجية أو الصبغية، والتي لا تقدر بثمن، وخاصة الأشجار المعمرة، منها عمرها أكثر من 2000 إلى 3000 سنة، أحرقها العدو الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا”.
من ضمن الشهادات الدولية على استخدام العدو الإسرائيلي للفسفور الأبيض على جنوب لبنان، ما أوردته منظمة العفو الدولية، والتي أكدت أن الجيش الصهيوني أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المنظمة وصفت الهجوم على بلدة الضهيرة بأنه “جريمة حرب”؛ لأنه لم يميز بين المدنيين والعسكريين، وما دام كذلك فهو فعل مروّع، وينتهك القانون الدولي الإنساني.
اليورانيوم المنضبوإلى جانب الفسفور الأبيض، جرى الحديث خلال الأيام الماضية في لبنان عن احتمال لجوء الكيان الغاشم إلى استخدام سلاح “اليورانيوم المنضب” في قصف الضاحية الجنوبية ببيروت.
وأثارت نقابة الكيميائيين اللبنانية هذا الجدل، عندما أشارت إلى أن حجم الدمار واختراق المباني والأرض لعشرات الأمتار، يؤكد أن “إسرائيل” استخدمت قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضّب المحرم دولياً.
وبحسب مختصين فإن اليورانيوم المنضب، هو سلاح أقوى من الفسفور بأضعاف، وهي مادة مشعة وطويلة الأمد، يمنع استخدامها في الحروب.
هذه المادة لا تخترق جسم الإنسان، وإنما ضررها هو في استنشاقها، حيث يؤدي إلى أضرار صحية على كافة أعضاء جسم الإنسان، وخصوصا الكبد، كما أن ترسبها يؤثر على التربة والمياه بشكل خطير”.
القنابل الفراغية
وإلى جانب الفسفور الأبيض، واليورانيوم المنضب، فقد لجأ العدو الإسرائيلي، إلى استخدام عدة أنواع من الذخائر المحرمة دولياً والتي يمنع استخدامها ضد البشر، مثل القنابل الفراغية.
وتشكل القنابل الفراغية نوعاً من أنواع القنابل المتفجرة هوائياً، إذ تحدث عند انفجارها غيمة تفجيرية ينتج عنها كرة نارية كبيرة، وتحدث ارتفاعاً في درجات الحرارة تصل لنحو 3 آلاف درجة مئوية.
ويتسبب هذا النوع من القنابل في إفراغ المحيط من الأكسجين، مما يؤدي لهلاك جميع الكائنات الحية خنقاً واحتراقاً، ومن لم يقتل بفعل القنبلة يمضي حياته أعمى أو مصاباً بارتجاج الدماغ، وتمزق طبلتيْ الأذن، بالإضافة إلى انسداد المجاري الهوائية وانهيار الرئتين، وإصابات أخرى خطيرة جدا.
MK-84وفي جريمة هزت الضمير الإنساني، لجأ العدو الإسرائيلي إلى عملية اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، باستخدام قنابل محرمة دولياً من نوع MK-84.
وهي تزن 2000 رطل، وتعادل 907 كجم تقريباً، وتم استخدامها من قبل الأمريكيين في حرب فيتنام، وهي معروفة بقدرتها التدميرية الكبيرة، مما يجعلها واحدة من أكثر الذخائر فتكاً في الحروب الحديثة.
ووفقاً للأمم المتحدة، يمكن لهذا النوع من الذخائر تدمير المباني القريبة، وتمزيق الرئتين، وتفجير تجاويف الجيوب الأنفية، وتمزيق الأطراف من أي شخص على بعد 350 إلى 360 متراً من الانفجار، ولهذا فهي قنبلة شديدة الفتك.
واستخدم العدو الإسرائيلي هذا النوع من القنابل في قصف مدينة غزة، حيث استهدف حي الرمال، وفي جريمة المواصي.
ويمكن القول إن الكيان المجرم، لم يترك وسيلة إجرامية إلا واستخدمها على قطاع غزة ولبنان، ومنها القنابل العنقودية، وقنابل جدام الذكية، والتي هي قنابل أمريكية متطورة، ذات تدمير عال ويصل مداها إلى 28 كيلو متراً، ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى قنابل هالبر، وهي قنابل انتقامية حارقة خارقة للحصون، استخدمتها إسرائيل خلال قصفها المباني داخل غزة، وكلها أسلحة يجرم القانون الدولي استخدامها.
المصدر/ موقع أنصار الله/
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الیورانیوم المنضب العدو الإسرائیلی الفسفور الأبیض النوع من
إقرأ أيضاً:
غرامة ضخمة للمخالفين.. قانون الاتحاد الأوروبي لتنظيم الذكاء الاصطناعي يدخل حيز التنفيذ
الاقتصاد نيوز - متابعة
أصبحت القواعد الجديدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي سارية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، مع دخول قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، والغرامات ستطال المخالفين.
ويهدف الاتحاد الأوروبي من خلال هذا القانون، الذي أقر العام الماضي، أن يتم معالجة المخاطر المحتملة في الوقت المناسب والمساعدة في تشكيل جدول الأعمال الدولي لتنظيم الذكاء الاصطناعي من خلال وضع قواعد صارمة في وقت مبكر نسبياً من تطوير التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يقرّ أول قانون لتنظيم الذكاء الاصطناعي
ويحظر القانون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي التي تستغل نقاط الضعف البشرية، مثل استخدام التقنيات الخفية أو التصنيف الاجتماعي للأفراد من أجل المكافأة أو العقاب، كما هو الحال في الصين.
وبحسب التكتل الأوروبي، فإن استيعاب أنظمة الذكاء الاصطناعي ينطوي على إمكانات قوية لتحقيق فوائد اجتماعية ونمو اقتصادي وتعزيز الابتكار في الاتحاد الأوروبي والقدرة التنافسية العالمية، محذراً من المخاطر الجديدة المتعلقة بسلامة المستخدمين، بما في ذلك السلامة البدنية، والحقوق الأساسية.
وأضاف التكتل أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي القوية التي تستخدم على نطاق واسع حالياً قد تشكل مخاطر نظامية.
الأمان والخصوصية
يحظر القانون التعرف على المشاعر في مكان العمل أو في المؤسسات التعليمية، إلا لأسباب طبية أو أمنية، مثل رصد الإجهاد لدى الطيار. وسيمنع التصنيف البيومتري في الأماكن العامة، على سبيل المثال من خلال مراقبة الكاميرات.
في المقابل يسمح القانون للشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى باستخدام التعرف على الوجه لتتبع جرائم معينة، مثل الاتجار بالبشر والإرهاب.
انطلاقاً من اليوم الأحد، سيتعين على الشركات التي تطور أو تستخدم الذكاء الاصطناعي تقييم أنظمتها لمعرفة مستوى المخاطر واتخاذ التدابير المناسبة للامتثال للمتطلبات القانونية.
الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان
وفقاً للمفوضية الأوروبية، يقدم الذكاء الاصطناعي AI فوائد ومخاطر كبيرة. إن دور مجلس أوروبا هو ضمان احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون وحمايتها وتعزيزها في البيئة الرقمية.
وفي بيانها المنشور على موقعها، تعد اتفاقية مجلس أوروبا الإطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون أول صك عالمي ملزم قانونًا من نوعه مصمم لضمان التزام الذكاء الاصطناعي بالمعايير المشتركة في حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون. ولتقليل مخاطر تقويض تلك الحقوق والمبادئ نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
غرامات مالية
وبحسب أهداف القانون تأتي حماية المستهلكين أولاً، وأيضاً إلى ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
ويجب على مقدمي ومشغلي أنظمة الذكاء الاصطناعي أيضاً ضمان أن الأشخاص المشاركين في تطوير أو استخدام تلك الأنظمة يمتلكون مستوى كافياً من الكفاءة في الذكاء الاصطناعي.
الحد الأقصى للغرامة المحتملة في قانون الذكاء الاصطناعي لاستخدام المحظور، يبلغ 35 مليون يورو، نحو 36 مليون دولار، أو 7% من الإيرادات السنوية للشركة أو المؤسسة.
ويمكن أن تصل الغرامات المفروضة على انتهاك الالتزامات القانونية الأخرى لقانون الذكاء الاصطناعي إلى 3% من الإيرادات، في حين يمكن أن تصل الغرامات المفروضة على تقديم معلومات غير صحيحة للجهات التنظيمية إلى 1.5% من الإيرادات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام