غادريان: شي وبوتين هما لوريل وهاردي العصر الحديث
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
رأت صحيفة "غادريان" البريطانية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، على غرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يتسبب بفوضى عارمة لاقتصاد بلاده ومكانتها العالمية.
يقوم شي بعمل جيد في تدمير، أو على الأقل عرقلة، التنمية السلسة للصين
وقال الكاتب سايمون تيسدال في مقال بـ"غارديان" إن بوتين أمر بإعادة ضم أوكرانيا المجيدة إلى إمبراطوريته الروسية الخيالية، ولكن ما حصل عليه كان أزمة وجودية لا يستطيع السيطرة عليها.
وأورد مثالاً على أخطاء شي، مشيراً إلى الميثاق "بلا حدود" مع بوتين قبل الغزو الروسي لأوكرانيا والذي تبين أنه محرج ولم يأت بأي مكاسب للصديقين. ومثال آخر هو دبلوماسية "المحارب الذئب" الصينية الجديدة ضد الغرب والتي أنتجت رد فعل كبيراً معادياً لبكين. لوريل وهاردي
ووصف الكاتب بوتين وشي بالثنائي لوريل وهاردي للعصر الحديث.
Putin and Xi are the Laurel and Hardy of statesmen – but it’s no laughing matter | Simon Tisdall https://t.co/02CZkvL5ba
— The Guardian (@guardian) August 13, 2023
ويلفت الكاتب إلى أن بوتين أعاد رسم روسيا على صورته. وهو يعرّض "المعجزة" الصينية للخطر، بعد عقود من التقدم الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها الزعيم الراحل دنغ شياو بينغ، وذلك لممارسة سلطة شخصية غير مقيدة.
بدوره، أساء شي بشكل يائس التعامل مع جائحة كوفيد، وأمر بإغلاق شديد القسوة، ثم استدار استدارة كاملة دون خجل. لم ينقذ ذلك الاقتصاد الصيني المتضرر، فقد تعثرت شركات التكنولوجيا الخاصة بالفعل بسبب هوس شي بالسيطرة على الحزب وتوجيهه.
Tend to largely agree with this rather grim view of China and Russia as two countries liable to be made more dangerous by their failures. https://t.co/BlxCT1OALl
— David Henig ???????? (@DavidHenigUK) August 13, 2023
في غضون 10 سنوات، حول شي الحياة العامة والخاصة في المدن الصينية إلى كابوس قمعي مع مراقبة على مدار 24 ساعة حيث تفترس الدولة، ذات الخصائص الصينية، الأفراد. لماذا؟ ظاهرياً لجعل الصين عظيمة مرة أخرى. ولكن في الواقع، هو يهدف لإبقاء نفسه والحزب في السلطة. ولكن الكاتب يحذر من أن الحكم بالخوف له عواقب، وصادرات الصين ووارداتها، ومبيعات التجزئة المحلية، والاستثمار الخاص والأجنبي، وتوظيف الشباب، والناتج المحلي الإجمالي، كلها أمور تتدهور. سوق العقارات في الصين عبارة عن فجوة ديون لا نهاية لها وتزعزع الاستقرار. وتم إطلاق النار على ثقة المستهلك والأعمال.
ومع أن الكاتب يلفت إلى أنه لا يمكن تحميل شي مسؤولية كل هذه المشاكل، يقول: "أن تكون مسؤولاً عن كل شيء يعني أن يتم لومك على كل شيء. ومثل الشيوعيين المتشددين عبر التاريخ، لا يثق شي بالشعب".
عندما يطرد شي كبار الجنرالات المعينين، فجأة دون سبب معلن - كما حدث الشهر الماضي - ويقيل مساعده كين غانغ كوزير للخارجية وسط فضيحة غامضة، تتزايد الشكوك حول سلطة شي العامة وحكمه.
على الرغم من نيته المعلنة لبناء نظام عالمي جديد بقيادة الصين، فقد عزل شي الأصدقاء والجيران والشركاء التجاريين الرئيسيين. وكان الاشتباك البحري الذي وقع الأسبوع الماضي مع الفلبين هو الأحدث من بين العديد من حالات التنمر الصيني في وحول بحر الصين الجنوبي.
ويسأل الكاتب: "كيف ينتهي هذا؟ يقوم شي بعمل جيد في تدمير، أو على الأقل عرقلة، التنمية السلسة للصين كاقتصاد رئيسي وقوة عالمية مؤثرة. يجب على كل هؤلاء السياسيين الغربيين القلقين والمفكرين أن يهدأوا. شي هو ألد أعداء الصين".
وكان بايدن حذر الأسبوع الماضي من أن الصين "قنبلة موقوتة"، قائلاً: "لديهم بعض المشاكل. هذا ليس جيداً، لأنه عندما يواجه الأشخاص السيئون مشاكل، فإنهم يفعلون أشياء سيئة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين وروسيا
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. داقرة
#داقرة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 9 / 1 / 2017
تململ قليلاً في الفراش بعد أن أنهى المؤذن البعيد نداءه بــ “الصلاة خير من النوم”، ثم رفع اللحاف عنه وجلس في فراشه الدافئ لثوان حتى يستجمع قواه ، حك ّ شعره وهو يغمض عينيه من النعاس في محاولة بائسة منه للعودة الى النوم ،أخيراً انتصر على الشيطان و لف رأسه بــ”الشماغ” ، اتكأ على حائط الغرفة محاولاً المشي بين الأولاد النيام دون ان “يدعس في بطن” أي من فلذات كبده..وصل الموزّع بسلام ،سُمع صوت إغلاق الحمام، تبعه صوت صبّ الماء في إبريق البلاستيك ، ثم “الوحوحه” من الماء البارد..دقائق وفتح الباب من جديد ، تبعه “خلع” الشبشب على البلاط ..أشعل ضوء غرفة الجلوس فتسرّب نورها الأصفر الخافت من الباب الموارب ،.
كل هذه الخطوات كانت تمرّ سماعياً في أذنيّ أم يحيى التي كانت تحاول أن تكسب ساعة نوم إضافية في جو قارس البرودة ، هواء لاسع يتسرّب مع سلك “الستلايت” الداخل من ثقب أسفل الشبّاك الغربي يوحي بأن الحرارة الخارجية انحدرت تحت الصفر بدرجات..فتعيد أم يحيى الانقضاض على الأغطية التي فوقها على طريقة نجوم المصارعة الحرة..فتحت عينيها وهي تدوزن اللحاف ..ما زال فراش “الحجي” خالياً..نظرت إلى ساعة الحائط كانت (5:35)ص ..
صلاة الفجر لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، ومع ذلك مضى أكثر من نصف ساعة ولم يعد أبو يحيى إلى فراشه..بدأت القصص تظهر في مخيلتها “فلاش باك”: (جوز عمتها نايفة صلّى الفجر ومات).. ثم استحضرت صوت سلفة يسرى المتشعّب عندما قالت في “عزاء “علي الموسى”.. (يا حرام ملاقيين الحجي مصلي الفجر “وكافي” ع وجهه)..
بدأ الوسواس الخنّاس يوسوس لها .. ماذا لو ؟؟ معقول؟؟…هسع جاي يموت الأولاد عليهم امتحانات…”فيش بكارج قهوة تكفي للعزا”؟؟… هجرت فراشها بسرعة ..مشت مفزوعة على الحدود الفاصلة بين فرشات الأولاد..خرجت الى الصالون الى غرفة الضيوف ذات الضوء الخافت…فتحت الباب على الحجي..كان يجلس على سجّادة الصلاة ووسادة على بطنه وينحني الى الأمام ..ويفتح يديه متعجّباً ثم يهزّ رأسه..
فاجأته بالسؤال:
– ام يحيى: مالك؟؟ بوجعك اشي؟
– أبو يحيى: لا..
– أم يحيى: مالك طوّلت بالصلاة؟
– أبو يحيى: صلّيت وخلّصت بس دقّرت معي بالتالي
– ام يحيى: شو هي اللي دقّرت..؟
– أبو يحيى: خلصت ركعتين السنة..وركعتين الفرض..ولما اجيت ادعي دقّرت معي…إذا دعيت يرخص البترول..الخليج ببطل يساعدنا وبتضعف الموازنة ورايح يرفعوا الاسعار…واذا دعيت يرتفع البترول..كل مصرياتنا بتروح للطاقة وبتضعف الموازنة وكمان رايح يرفعوا الأسعار..فا مش عارف شلون أزبّط هالاقتصاد بدعوة..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#91يوما
مقالات ذات صلة إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله.. هكذا جرى الوصول لموقعه 2024/09/30#سجين_الوطن
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي