موقع 24:
2025-04-07@14:22:16 GMT

غادريان: شي وبوتين هما لوريل وهاردي العصر الحديث

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

غادريان: شي وبوتين هما لوريل وهاردي العصر الحديث

رأت صحيفة "غادريان" البريطانية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، على غرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يتسبب بفوضى عارمة لاقتصاد بلاده ومكانتها العالمية.

يقوم شي بعمل جيد في تدمير، أو على الأقل عرقلة، التنمية السلسة للصين

وقال الكاتب سايمون تيسدال في مقال بـ"غارديان" إن بوتين أمر بإعادة ضم أوكرانيا المجيدة إلى إمبراطوريته الروسية الخيالية، ولكن ما حصل عليه كان أزمة وجودية لا يستطيع السيطرة عليها.

وبدوره، يعتبر الرئيس الصيني زعيماً بارزاً يفترض أنه يمارس السيطرة المطلقة، لكنه يخطئ مراراً.
وأورد مثالاً على أخطاء شي، مشيراً إلى الميثاق "بلا حدود" مع بوتين قبل الغزو الروسي لأوكرانيا والذي تبين أنه محرج ولم يأت بأي مكاسب للصديقين. ومثال آخر هو دبلوماسية "المحارب الذئب" الصينية الجديدة ضد الغرب والتي أنتجت رد فعل كبيراً معادياً لبكين.

لوريل وهاردي

ووصف الكاتب بوتين وشي بالثنائي لوريل وهاردي للعصر الحديث.

Putin and Xi are the Laurel and Hardy of statesmen – but it’s no laughing matter | Simon Tisdall https://t.co/02CZkvL5ba

— The Guardian (@guardian) August 13, 2023


ويلفت الكاتب إلى أن بوتين أعاد رسم روسيا على صورته. وهو يعرّض "المعجزة" الصينية للخطر، بعد عقود من التقدم الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها الزعيم الراحل دنغ شياو بينغ،  وذلك لممارسة سلطة شخصية غير مقيدة.

التعامل مع كوفيد

بدوره، أساء شي بشكل يائس التعامل مع جائحة كوفيد، وأمر بإغلاق شديد القسوة، ثم استدار استدارة كاملة دون خجل. لم ينقذ ذلك الاقتصاد الصيني المتضرر، فقد تعثرت شركات التكنولوجيا الخاصة بالفعل بسبب هوس شي بالسيطرة على الحزب وتوجيهه.

Tend to largely agree with this rather grim view of China and Russia as two countries liable to be made more dangerous by their failures. https://t.co/BlxCT1OALl

— David Henig ???????? (@DavidHenigUK) August 13, 2023


في غضون 10 سنوات، حول شي الحياة العامة والخاصة في المدن الصينية إلى كابوس قمعي مع مراقبة على مدار 24 ساعة حيث تفترس الدولة، ذات الخصائص الصينية، الأفراد. لماذا؟ ظاهرياً لجعل الصين عظيمة مرة أخرى. ولكن في الواقع، هو يهدف لإبقاء نفسه والحزب في السلطة. ولكن الكاتب يحذر من أن الحكم بالخوف له عواقب، وصادرات الصين ووارداتها، ومبيعات التجزئة المحلية، والاستثمار الخاص والأجنبي، وتوظيف الشباب، والناتج المحلي الإجمالي، كلها أمور تتدهور. سوق العقارات في الصين عبارة عن فجوة ديون لا نهاية لها وتزعزع الاستقرار. وتم إطلاق النار على ثقة المستهلك والأعمال.

لا يثق شي بالشعب

ومع أن الكاتب يلفت إلى أنه لا يمكن تحميل شي مسؤولية كل هذه المشاكل، يقول: "أن تكون مسؤولاً عن كل شيء يعني أن يتم لومك على كل شيء. ومثل الشيوعيين المتشددين عبر التاريخ، لا يثق شي بالشعب".
عندما يطرد شي كبار الجنرالات المعينين، فجأة دون سبب معلن - كما حدث الشهر الماضي - ويقيل مساعده كين غانغ كوزير للخارجية وسط فضيحة غامضة، تتزايد الشكوك حول سلطة شي العامة وحكمه.

اشتباك بحري

على الرغم من نيته المعلنة لبناء نظام عالمي جديد بقيادة الصين، فقد عزل شي الأصدقاء والجيران والشركاء التجاريين الرئيسيين. وكان الاشتباك البحري الذي وقع الأسبوع الماضي مع الفلبين هو الأحدث من بين العديد من حالات التنمر الصيني في وحول بحر الصين الجنوبي.
ويسأل الكاتب: "كيف ينتهي هذا؟ يقوم شي بعمل جيد في تدمير، أو على الأقل عرقلة، التنمية السلسة للصين كاقتصاد رئيسي وقوة عالمية مؤثرة. يجب على كل هؤلاء السياسيين الغربيين القلقين والمفكرين أن يهدأوا. شي هو ألد أعداء الصين". 
وكان بايدن حذر الأسبوع الماضي من أن الصين "قنبلة موقوتة"، قائلاً: "لديهم بعض المشاكل. هذا ليس جيداً، لأنه عندما يواجه الأشخاص السيئون مشاكل، فإنهم يفعلون أشياء سيئة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين وروسيا

إقرأ أيضاً:

كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح العالم اليوم أكثر ترابطًا بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي سهلت تبادل المعلومات وسرّعت من انتشارها. ولكن ومع هذه السرعة ظهرت تحديات جديدة أبرزها انتشار الشائعات الإلكترونية، التي قد تكون مضللة، مضرة، أو حتى خطيرة في بعض الأحيان. لذلك أصبحت مواجهة الشائعات مسؤولية فردية ومجتمعية لحماية الأمن المعلوماتي والسلام الاجتماعي. فالشائعات الإلكترونية هي معلومة غير دقيقة أو ملفقة، يتم تداولها عبر الإنترنت، غالبًا دون التأكد من مصدرها أو صحتها. وقد تنتشر لأسباب متعددة منها السعي وراء الشهرة، أو إثارة البلبلة، أو لأغراض سياسية أو اقتصادية.

وللشائعات الإلكترونية العديد من الأثار السلبية بداية من إثارة القلق والخوف بين المواطنين، ايضا تشويه السمعة الشخصية أو المؤسساتية، كذلك إرباك الرأي العام وتعطيل اتخاذ القرارات السليمة، بالاضافة إلى التأثير السلبي على الاقتصاد أو الأمن القومي.

ولكن يوجد بعض الأساليب البسيطة لمواجهة الشائعات الإلكترونية، منها التحقق من المصدر فلا ينبغي تصديق أي خبر يتم تداوله دون التأكد من مصدره، ويجب الاعتماد على المصادر الرسمية مثل الوزارات، الجهات الحكومية، والمؤسسات المعروفة، ايضا التفكير النقدي وعدم التسرع في النشر فمن الضروري التوقف لحظة قبل مشاركة أي محتوى والتفكير هل هذه المعلومة منطقية؟ هل مصدرها موثوق؟ ما الهدف من نشرها؟، كذلك الإبلاغ عن المحتوى المضلل فمعظم مواقع التواصل الاجتماعي تتيح خاصية الإبلاغ (Report) عن الأخبار الكاذبة أو الضارة، ويمكن إبلاغ الجهات المختصة، مثل وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، من جهة اخرى نشر التوعية الرقمية من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، حيث يجب تعليم الأفراد، خاصة الناشئة والمراهقين، كيفية التعامل مع المعلومات الرقمية، بالاضافة إلى متابعة المنصات الرسمية مثل صفحة وزارة الداخلية أو الصحة أو الهيئات الحكومية على منصاتهم الرسمية، للحصول على الأخبار الموثوقة فور صدورها، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة الشائعات فبعض الجهات بدأت استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الشائعات وتتبع مصادرها وتحليل انتشارها. كذلك يوجد دور هام للاسرة والمدرسة في التوعية.فالأسرة يجب أن تغرس في الأبناء روح البحث والتأكد، وألا يصدقوا كل ما يُنشر، والمدرسة عليها إدخال مواد تعليمية أو ورش توعية عن “التربية الإعلامية” و”أمن المعلومات”. فمواجهة الشائعات الإلكترونية لا تتطلب فقط قوانين صارمة، بل تحتاج إلى وعي جمعي وثقافة رقمية مسؤولة. فكل فرد يحمل هاتفًا متصلًا بالإنترنت أصبح صانعًا ومتلقيًا للمعلومة، لذا فإن عليه أن يتحلى بالوعي، ويكون جزءًا من الحل لا من المشكلة. ولن نحمي مجتمعاتنا من خطر الشائعات إلا بالتربية الإعلامية، والثقة في المؤسسات الرسمية، والتدقيق في كل ما يُتداول.

 

مقالات مشابهة

  • بوتين يهنئ أوفيتشكين على رقمه القياسي
  • رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني: مصر تمتلك طاقة شبابية واعدة تحتاج للاستثمار الأمثل
  • كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي
  • صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانيا
  • واشنطن بوست: ترامب يبدأ في إدراك حقيقة نيات بوتين
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • رؤية المستقبل الحديث
  • أول تعليق من ترامب بعد الرد الصيني بزيادة الرسوم على الواردات الأمريكية
  • مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
  • أكبر أزمة أيتام في التاريخ الحديث.. أرقام صادمة لضحايا العدوان على غزة من الأطفال