الولايات المتحدة تعتزم إرسال بطارية ثاد الدفاعية إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، نيتها نشر منظومة الدفاع الجوي "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في إسرائيل، برفقة عسكريين أميركيين سيشرفون على تشغيلها.
وأضاف البنتاغون -في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اليوم الأحد- أن نشر بطارية "ثاد" والطاقم العسكري الأميركي المرتبط بها، يأتي "بناء على توجيهات من الرئيس (جو بايدن)، وبتفويض من الوزير لويد أوستن".
وبرر البنتاغون نشر المنظومة الأميركية في إسرائيل بأنها تأتي "للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أعقاب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الماضي، ومرة أخرى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأوضح أن هذا الإجراء "يؤكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران".
وأفاد بأن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة منظومة "ثاد" في إسرائيل، حيث سبق أن نشرتها الولايات المتحدة عام 2019 للتدريب وتدريبات دفاع جوي متكاملة.
وفي الوقت الذي لم يكشف فيه البنتاغون تفاصيل عن توقيت إرسال المنظومة الدفاعية، فقد ذكرت الصحافة الأميركية أن واشنطن سترسل قرابة 100 عسكري إلى إسرائيل للإشراف على عمل وإدارة المنظومة.
ومنظومة ثاد من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية. وتقول الشركة المُصنعة إن "ثاد" هي المنظومة الأميركية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.
ويقول خبراء الدفاع إن بإمكان منظومة ثاد إصابة الأهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر، مما يجعله مكملا فعالا لنظام "باتريوت".
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت أمس السبت أن الولايات المتحدة قد نشرت في إسرائيل منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وذلك في إطار الاستعداد للرد الإيراني المتوقع على الهجوم إسرائيل المحتمل على إيران.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري قوله إنه "لأول مرة بطارية من نوع ثاد للدفاع الجوي الأميركي ستتمركز في إسرائيل استعدادا للرد الإيراني". وأضاف المصدر أن نقل المنظومة الدفاعية الأميركية تم بطلب من إسرائيل، بهدف تعزيز القوة الإقليمية وتعزيز التحالف القوي بين البلدين.
وردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما تسبب في إصابات بشرية وأضرار بقواعد جوية، في حين هرع ملايين الإسرائيليين للملاجئ.
وفي ظل دعم أميركي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، في حين اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.
وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بشن هجوم "قوي وكبير"، على طهران، دون تحديد موعد لذلك، في وقت طالب فيه بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها"، في إشارة إلى اغتيال هنية على أراضيها.
وتوعدت بأنها سترد بضرب بُنية إسرائيل التحتية بشكل واسع وشامل إذا ردت الأخيرة على هجومها الانتقامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتزم تعزيز يونيفيل بعد الهدنة في لبنان
قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، جان بيير لاكروا، الخميس، إن المنظمة الدولية تعتزم تعزيز بعثتها لحفظ السلام في لبنان لدعم الجيش اللبناني بشكل أفضل بمجرد الاتفاق على هدنة، لكنها لن تفرض مباشرة وقفاً لإطلاق النار.
وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي المنطقة التي شهدت أكثر من عام من أعمال القتال بين القوات الإسرائيلية وتنظيم حزب الله المدعوم من إيران.
وتتركز الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال على قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى الجولة السابقة من صراع بين العدوين المدججين بالسلاح في عام 2006 وينص القرار على ألا يكون لجماعة حزب الله مقاتلون أو أسلحة في المناطق الواقعة بين الحدود ونهر الليطاني الذي يجري على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الجنوبية للبنان.
واتهمت إسرائيل قوات يونيفيل لسنوات بعدم تنفيذ القرار، وتقول الآن إن قوات حفظ السلام يتعين أن تبتعد في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الإسرائيلية حزب الله. ورفضت قوات يونيفيل مغادرة مواقعها، على الرغم من إصابة بعض جنودها في هجمات إسرائيلية متكررة.
وقال لاكروا للصحافيين خلال زيارة للبنان تستمر 3 أيام: "أعتقد أنه يتعين أن يكون هذا الأمر واضحاً جداً. تنفيذ القرار 1701 هو مسؤولية الأطراف.. تلعب قوات يونيفيل دوراً داعماً، وهناك الكثير من الأمور الجوهرية في هذا الدور الداعم".
اليونيفيل تندد بالاعتداء مجدداً على موقع لها في الناقورة - موقع 24أعلنت القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان" اليونيفيل" اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أقدم أمس على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لها في رأس الناقورة، واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي والقرار 1701.وأضاف لاكروا أن بعثة حفظ السلام ستعمل مع الجيش اللبناني "لدعم تنفيذ تسوية" وأجرت بالفعل مناقشات مع الدول المساهمة لتقييم احتياجات يونيفيل، ومنها التكنولوجيا المتقدمة، دون زيادة أعداد القوات بالضرورة.
وفي أعقاب هدنة، يمكن تعزيز قدرات يونيفيل لتشمل إزالة العبوات الناسفة وإعادة فتح الطرق.
وقال لاكروا "لا نفكر بالضرورة في الأعداد، بل نفكر فيما يتعلق بما ستكون عليه الاحتياجات وكيف يمكن تلبيتها".
وقال لاكروا إن الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء دعت مراراً الأطراف جميعها إلى ضمان سلامة قوات حفظ السلام، وبينما لم تتوقف الحوادث فإن الإدانة الدولية اللاحقة لها لم تزد.