أزمة النيجر: رؤساء أركان جيوش غرب إفريقيا يرجئون اجتماعهم إلى السبت المقبل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قالت مصادر في تجمع دول غرب إفريقيا "ايكواس" إن اجتماعا لمجلس رؤساء أركان جيوش دول الأقليم سيعقد يوم السبت المقبل في العاصمة الغانية أكرا، وذلك بعد أن تأجل عقده والذى كان مقررا له أمس السبت في اللحظات الاخيرة بمقر الأيكواس في أبوجا عاصمة نيجيريا .
خيارات سلمية لاحتواء أزمة النيجر أزمة النيجر| مالى وبوركينافاسو يهددان إيكواس بالحربيذكر أن رؤساء أركان جيوش دول غرب أفريقيا – باستثناء النيجر و مالي و بوركينا فاسو- كانوا قد عقدوا اجتماعا استثنائيا فى الفترة من 2 و حتى 4 من شهر اغسطس الجاري حول ملف النيجر ، و من المقرر ان يعقد رؤساء الاركان اجتماعهم القادم للنظر فى التكليفات الصادرة عن قمة الخميس الماضى لقادة دول الاقليم الخاصة برفع درجة استعداد قوات التدخل السريع الغرب افريقية للتدخل فى النيجر اذا لزم الامر و تحديد الهدف السياسى لها وهو اعادة السلطة الدستورية للبلاد .
و ينص بروتوكول العمل الخاص بقوات الاتحاد الأفريقي ووحداته التابعة و من بينها قوات ايكواس على عدم جواز استخدام القوة المسلحة الا بعد استنفاذ كافة الحلول السلمية و الدبلوماسية و التفاوضية لانهاء الصراعات الناشبة، وترتبط قوات ايكواس للانتشار السريع ECOWAS Standby Force تنظيميا بتشكيل اوسع نطاقا وهو قوات التدخل السريع للاتحاد الافريقى African Standby Force التى يشمل هيكلها التنظيمى منظمات عسكرية لكافة اقاليم افريقيا الخمس وهى شمال افريقيا و شرق افريقيا ووسط إفريقيا وجنوبها وغربها وذلك وفق الضوابط الحاكمة و المنظمة لعمل تلك التكتلات العسكرية المنصوص عليها فى المادة رقم 13 من ميثاق عمل مجلس السلم و الأمن الافريقي .
تتألف قوات التدخل السريع لدول غرب افريقيا " قوات ايكواس " من 12 ألف فرد وتسهم فيها كل دول غرب إفريقيا الاعضاء فى تجمع إيكواس بدرجات متفاوته ، لكن النصيب الأكبر فى تشكيل تلك القوات يقع على عاتق نيجيريا باعتبارها صاحبة أكبر جيش فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عددا وتسليحا ، فضلا عن امتلاك نيجيريا لقدرات اقتصادية وبشرية هائلة تؤهلها للعب دور مهيمن على عمل تلك القوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزمة النيجر جيوش غرب إفريقيا أركان جيوش
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.