كيف اخترقت إيران نظام الدفاعات الإسرائيلية المكون من عدة مستويات؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
سلطت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الضوء على اختراق إيران لـ"أعظم" نظام دفاع جوي في العالم، بعد الضربات الصاروخية غير المسبوقة صوب الأهداف الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21": "لقد أثبتت إيران أنها قادرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وما سيأتي بعد ذلك قد يكون مدمرا"، مضيفا أن "العالم لاحظ اختراق القبة الحديدية الهائلة لإسرائيل بواسطة الصواريخ الإيرانية".
وتابعت: "لقد شاهد العالم عجزا إسرائيليا أمام وابل الصواريخ الذي انطلق من إيران"، مشيرة إلى أنه بعد أيام من أعنف هجمات إيرانية بالتاريخ، فإن "التأثير الكامل للهجوم أصبح واضحا للتو".
ولفتت إلى أن "الخبراء يعملون بشكل محموم لفهم كيف اخترقت إيران الدفاع الإسرائيلية، وإن كانت تل أبيب قادرة على الدفاع عن نفسها ضد المزيد من موجات الصواريخ، إذا استمرت الحرب في الشرق الأوسط".
كيف تطور الهجوم الإيراني؟
وذكرت الصحيفة أنه "تم تصوير مقطع فيديو بواسطة أحد الركاب على متن طائرة تجارية من دبي يلتقط بداية الهجوم، والذي يبدو أنه جاء من بالقرب من مدينة شيراز الإيرانية"، منوهة إلى أنه "بعد فترة وجيزة تم توجيه الإسرائيليين للركض إلى الملاجئ، وتقدر مدة الصواريخ الباليستية بحوالي 12 دقيقة للوصول إلى وجهتها، وتتجاوز أولا الغلاف الجوي للأرض ثم تعود بسرعة".
وأشارت إلى أن "مقاطع فيديو من الأردن تظهر الصواريخ وهي تنطلق عبر السماء باتجاه إسرائيل، في حين تُظهر لقطات من مصادر على الأرض في إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي وهي تنشط، وفي بعض الحالات يتم تشتيتها".
وبيّنت "التلغراف" أن أحد مقاطع الفيديو أظهر تسعة صواريخ على الأقل، وهي تصطدم بالقرب من منشآت عسكرية إسرائيلية، مشيرة إلى أن الباحث يهوشوا كاليسكي يؤكد أن "إطلاق إيران 180 صاروخا بشكل غير مسبوق ومتزامن يهدف إلى تشتيت نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي".
كيف اخترقت إيران؟
وأوضحت الصحيفة أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي يتكون من عدة مستويات، القبة الحديدية، ومقلاع داود، ونظام سلاح السهم، مضيفة أنه "تم تصميم كل نظام لإطلاق الصواريخ من السماء على ارتفاعات مختلفة".
وبيّنت أنه "تم تصميم أحدث نسخة من السهم لاعتراض الصواريخ في الفضاء، والمعروفة باسم اعتراضات خارج الغلاف الجوي، وقد تمكن المارة من التقاط مقطع فيديو لواحد على الأقل من هذه المشاهد النادرة".
وقال كاليسكي إن "الفكرة هي إسقاط الصاروخ بعيدا عن إسرائيل قدر الإمكان، ويفضل أن يكون ذلك فوق أراضي العدو"، مؤكدا أنه "بحال فشل ذلك، تكون المستويات التالية جاهزة لإسقاط الصاروخ مع انخفاض الارتفاع".
وتابع قائلا: "يمكن لمقلاع داود وأخيرا القبة الحديدية إسقاط الصاروخ عندما يكونان قريبان بما يكفي من الأرض"، منوها إلى أن مقاطع الفيديو تشير إلى أن "إسرائيل" قد لا تمتلك وحدات دفاع جوي أو صواريخ اعتراضية كافية لاعتراض مثل هذا القصف الثقيل.
وبشأن سرعة الصواريخ، أكد الخبير فابيان هوفمان أن "اللقطات تظهر بوضوح سرعة غير عادية للصواريخ الإيرانية، وبشكل لا يصدق"، مشددا على أن جميع الصواريخ التي أطلقتها إيران كانت أسرع من الصوت خارج الغلاف الجوي، قبل أن تعود إلى التباطؤ.
ماذا ضربت إيران؟
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قللت في البداية من شأن الأضرار التي سببها الهجوم الإيراني، لكنها اعترفت لاحقًا بإصابة العديد من القواعد العسكرية، رغم عدم حدوث أي أضرار بالطائرات أو البنية التحتية الحيوية.
وذكرت أن صور الأقمار الصناعية كشفت لاحقا أن قاعدة "نيفاتيم" الجوية تأثرت في 30 مكانا مختلفا، ما أدى إلى إتلاف حظائر ومباني، إلى جانب العثور على حفرة كبيرة من صاروخ بالقرب من مقر الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" شمال تل أبيب.
وبحسب "التلغراف"، فإن التقديرات تظهر أن أكثر من عشرين صاروخا اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وضربت قاعدة "نيفاتيم"، بينما ضربت ثلاثة صواريخ قاعدة "تل نوف" العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الصواريخ فشل إيران فشل الاحتلال الصواريخ صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.