أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة.. نظرة تفصيلية على الجلسات والمناقشات
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
انطلق أسبوع القاهرة السابع للمياه تحت عنوان "المياه والمناخ: بناء مجتمعات مرنة" خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2024، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتزامن عقد فعاليات أسبوع المياه في نسخته السابعة مع استضافة مصر لفعاليات «أسبوع المياه الإفريقي» بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو).
يجمع أسبوع القاهرة للمياه خبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة القضايا التي تتعلق بإدارة المياه والتغيرات المناخية؛ ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة خمسة موضوعات رئيسية، تشمل حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، والعمل على تكيف المياه والمناخ مع المرونة، بناء المجتمعات الذكية مناخيًا من حيث التخطيط والتشريعات.
ويقدم أسبوع القاهرة السابع للمياه رؤى موحدة تعكس تطلعات واحتياجات دول العالم وخاصة الدول الإفريقية في مجالات المياه والمناخ.
جلسات أسبوع القاهرة السابع للمياهتتضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه عقد 152 جلسة، تشارك فيها 29 منظمة إقليمية ودولية؛ وسيعرض خلال أيام الأسبوع، 113 ملخصًا بحثيًا و18 ملخصًا مطولًا، بالإضافة إلى 10 أبحاث كاملة؛ ومن المقرر نشر الأبحاث المتميزة في مجلة السياسة المائية الدولية «WWP » وذلك بالتعاون مع محكمين زائرين من اللجنة العلمية.
مسابقات أسبوع القاهرة السابع للمياهومن بين الأنشطة الرئيسية لفعاليات أسبوع المياه سنويا، تنظيم عددا من المنافسات العلمية، في صورة مسابقات بين شباب وصغار الباحثين، ووفق أخر الإحصاءات التي أعلنتها وزارة الري، فقد تأهل ١٣ باحثًا لعرض أطروحاتهم خلال مسابقة «عرض رسائل الماجستير والدكتوراه في 3 دقائق»، والمخصصة لطلاب الدراسات العليا، كما تم قبول 15 بحثًا لعرضها ضمن مسابقة «شباب المبتكرين في مجال المياه» والتي تستهدف طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «STEM ».
كما تم قبول 10 مشروعات بشكل مبدئي ضمن مسابقة «أفضل مشروعات التخرج»، و11 مشروعًا و26 فكرة بشكل مبدئي ضمن مسابقة «دعم رواد الأعمال الشباب«.
ويقام على هامش الفعاليات العلمية لأسبوع المياه معرضًا يعتبر منصة متميزة للمؤسسات الحكومية والخاصة؛ لعرض أحدث البرامج والمنتجات والابتكارات في مجال المياه، مع التركيز على قطاعات تحلية المياه والطاقة المتجددة وأحدث الوسائل التكنولوجية في إدارة المياه.
وضمن فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه، ترأس الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى الاجتماع الثانى للجنة التوجيهية لمبادرة AWARe .
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، في نسخته السابعة، الذي أصبح منصة دولية متجددة تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات وبناء الشراكات ودعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار في مجال إدارة الموارد المائية.
وأضاف الرئيس السيسي لقد كانت هناك إرادة قوية من جانبنا، أن يتم تنظيم هذا الحدث في موعده، بالرغم من التحديات الجمة التي يشهدها العالم .. نظراً لأهمية التباحث في موضوعات إدارة وتنمية الموارد المائية.. خاصة في ظل تصاعد أزمة الشح المائى وندرة المياه.. لأسباب وعوامل طبيعية وبشرية .. بالإضافة إلى المشروعات العملاقة.. التي تقام لاستغلال الأنهار الدولية بشــــــكل غيـــــــر مــــــدروس.. ودون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.. وفقاً لمبادئ القانون الدولى للمياه.. وما تؤكده من ضرورة الإخطار المسبق.. وتبادل المعلومات والتشاور.. وإجراء الدراسات اللازمة.. وضمان الاحتياجات الأساسية للإنسان.. وعدم الإضرار.
ويتزامن موعد انعقاد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام.. مع الأسبوع الإفريقى للمياه.. والمؤتمر الهيدرولوجي الإفريقي.. بما يمثل زخماً لمناقشة
فيما أشار الدكتور سويلم إلى أنه وفي ضوء ما تواجهه الدول الأفريقية والدول النامية من ضعف الاستثمارات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتى تؤثر سلبا على قطاع المياه ، فقد أطلقت مصر مبادرة AWARe بالتعاون مع العديد من الشركاء خلال مؤتمر COP27 والتى تهدف لتوفير التمويل اللازم للتعامل مع تحديات المياه والمناخ وتوفير التدريب اللازم للمتخصصين فى مجال المياه للتعامل مع تغير المناخ .
وأشار إلى دور هذه المبادرة فى المساهمة فى تلبية متطلبات التنمية بأفريقيا فى المجالات المتعلقة بالموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ ، وتوفير التدريب اللازم من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PACWA الذى دشنته الوزارة لخدمة الأشقاء الأفارقة .
كما لفت وزير الري إلى إقبال الدول المتزايد على الانضمام للمبادرة حيث اشترك فى المبادرة ٣٠ دولة حتى الآن ، والمشاركة فى مسارات المبادرة الستة ، مؤكدا على قيام كل دولة بإختيار مسارات العمل المناسبة لها عند الموافقة على الإنضمام للمبادرة وطبقا لأولوياتها .
وتوجه بالشكر لمنظمة الأرصاد العالمية على دعمها للمبادرة واستضافتها لسكرتارية المبادرة بمقر المنظمة فى جينيف ، كما توجه بالشكر لمنظمة الفاو والحكومات وشركاء التنمية ، موضحا أن هناك التزام من الهيئات الأممية للعمل على مسارين الاول مسار بناء قدرات العاملين في مجال المياه ، ومسار مساعدة الدول على صياغة مشروعات تنموية تحقق مستهدفات التكيف مع التغيرات المناخية لحشد التمويلات اللازمة لتنفيذها فى موضوعات المياه المختلفة .
جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري نظمت ست نسخ من أسبوع القاهرة للمياه منذ عام 2018، الذي شهد انطلاق النسخة الأولى من الأسبوع، وشارك في النسخ الست من أسبوع المياه -بحسب الإحصاءات الرسمية- 24 ألفًا و100 مشارك، وتضمنت النسخ الست عقد 25 مسابقة، ومشاركة 98 عارضًا، و1495 متحدثًا دوليًا وإقليميًا و 154 منظمة دولية وإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسبوع القاهرة اسبوع القاهرة السابع المياة الرئيس السيسي أسبوع المياه أسبوع القاهرة السابع للمیاه أسبوع القاهرة للمیاه فی نسخته السابعة الموارد المائیة المیاه والمناخ أسبوع المیاه مجال المیاه فی مجال
إقرأ أيضاً:
شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢
منذ ٢٠١٣ كان الجنجويد بيننا في العاصمة،ممثلا لاحد أحطّ الممارسات التي اعتمدتها الإنقاذ لتحمي نفسها من انقلابات داخل جيشها ومن تصاعد الرفض داخل شعبها. كان هؤلاء الجنجويد ممثلين للقبائل العربية في جنوب دارفور ومعهم عرب الشتات في دول الغرب الأفريقي.
لعبت افكار القذافي ضمن سياق تاريخي طويل دورا هاما في بداية إذكاء تصاعد "مفهوم العربية" كموقف سلطوي من القبائل العربية في جنوب دارفور،خاصة الرزيقات الباقرة وآبناء عمهم الرزيقات الشمالية الإبالة. وظهر تجمع القبائل العربية وقريش وغيرها بقوة فيما بعد انتفاضة أبريل ١٩٨٥. ودار صراع قاسي وشرس بين التجمع العربي وما اسمي تجمع الزرقة بقيادة الخصم التاريخيّ ومؤسسي سلطنة دارفور الفور وحلفائهم.
في سياق البحث عن خلفيات ظاهرة السلب والنهب ما اسماه السودانيون بالشفشفة وما تبعها من تدمير المنازل بنزع أبوابها ونوافذها ونزع كل مكونات الإضاءة من الطبلونات وامتدادات الأسلاك وغيرها من مكونات الكهرباء. وعند عدم سرقة الأثاثات تحطيمها بغرض التدمير وغير هذه من النهب فقد ترافق وجودهم في أحياء المدن باستعمال عنف مفرط وقتل باستخفاف وتعذيب وأسر في ظروف سيئة جدا كانت اقرب شيء يذكره السودانيون الأساليب التي استعملها التعايشي في سجن الساير بأمدرمان وبيوت الأشباح في اوائل الإنقاذ وان كانت ممارساتهم أقسى وأكثر بشاعة ولا إنسانية. الظاهرة المحيرة الأخيرة كانت ظاهرة الاغتصاب واسترقاق النساء وبيعهم في الأسواق. هذه الظاهرة أخذت اشكالاً بشعة من جماعية الممارسة والتي أدت لوفاة بعض من مورس معهن، وتواصلها لفترات طويلة واحيانا طلب الفدية لإطلاق السراح او ترحيلهم وبيعهم في أسواق بعيدة.
طوال تاريخي وقراءاتي وتجولي بين عادات القبائل ووجود كل ممثليها في العواصم والمهاجر، فقد كانت هذه الظواهر اكثر تواجدا في البادية ومرتبطة بالعقل البدوي من الجماعة المستقرة، لكنها لم تصل لتكن أسلوب حياة بل استهجنت عندهم كلهم بشكل عام. كل هذه الظواهر كانت موجودة فيما أطلق عليه النهب المسلح وهو تعبير قصد منه إخفاء حقيقة انه كانت هناك حرب اهلية حقيقية. ورغم وجود كل هذه المظاهر في تلك الأحداث فإنها لم تكن السمة الأساسية، وربما قامت به قبائل مثل القرعان ومجموعات سرقة منتشرة في دارفور وجزء منها من تشاد. وحضرت تلك الأحداث لعملي في الفاشر كمدير للخدمات الصحية وحتى مؤتمر الصلح في الأسبوع الأول من انقلاب الإنقاذ. لم تمثل الاغتصابات- وان حدثت بعضها- اى وجود جرائمي في تلك الحرب ولاظهرت في قوائم الديات ولا ذكرت في كلمات ممثلي التحالفين.
ولكي اجد تفسيرا لهذة الظواهر الشاذة والتي بلغ بها الجنجويد قمة الانحطاط والحقارة والسلوكيات السيئة فقد طلبت مشورة برنامج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي اعتمادا على مراجع موثقة درست هذه الظواهر. وسوف انشرها في المقال القادم.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842