قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن مسيّرات حزب الله تتفوق على أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وإن الحزب نجح في تطوير مهاراته ووسائله القتالية بشكل ملحوظ.

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هناك دراسات تؤكد قدرة الحزب على تطوير طائرات مسيّرة قادرة على اختراق ثغرات القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأنها تشكل تحديا جديدا وخطيرا لإسرائيل في مواجهة هذه التقنيات المتقدمة.

وكان الإسعاف الإسرائيلي قد أكد أن هجوما صاروخيا على مدينة بنيامينا جنوبي حيفا أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 67 آخرين، بينهم 5 في حالة حرجة، فيما أكد مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة أن العملية نُفذت بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مستهدفة معسكرا تابعا للواء غولاني.

ورجح الفلاحي أن تكون الطائرة التي نفذت الهجوم روسية الصنع وطوّرها حزب الله وأصبحت قادرة على حمل 4 صواريخ جو-أرض "إس-5″، والتي يبلغ طولها حوالي 140 سنتيمترا، ولها مدى يتراوح بين 3 إلى 4 كيلومترات.

وأضاف الخبير العسكري أن هذه المسيّرات يمكنها إطلاق صواريخها ثم القيام بعملية تفجير ذاتي عند الاصطدام بالهدف، مما يزيد من فعاليتها وخطورتها.

ترسانة متطورة

وأكد أن الرشقات الصاروخية المتواصلة لحزب الله التي تستهدف مناطق الجليل الأعلى هي دليل على هذه القدرات المتزايدة، مشيرا إلى أنها جزء من ترسانة متطورة تشمل أيضا صواريخ متنوعة.

وفي تحليله لقدرات الدفاع الإسرائيلية، أوضح الفلاحي أن منظومة القبة الحديدية، لا تستطيع تغطية كامل مساحة الأراضي المحتلة، منوها إلى أن البطارية الواحدة تغطي مساحة تقارب 155 كيلومترا مربعا، وحتى مع وجود 10 إلى 12 بطارية، تبقى هناك ثغرات كبيرة يمكن للمسيّرات استغلالها للوصول إلى أهدافها.

وفي تحليله لهجوم حيفا الأخير، قدّر الفلاحي أن الطائرة المستخدمة تزن ما بين 25 إلى 30 كيلوغراما، إضافة إلى حمولة الصواريخ البالغة 5 كيلوغرامات لكل صاروخ، وهذا يعني أن الهجوم قد يكون نفذ بحوالي 40 كيلوغراما من المتفجرات شديدة الانفجار.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الصور من موقع الهجوم تظهر وجودا كثيفا للعسكريين، مما يرجح أن الهدف كان منطقة عسكرية، كما لفت إلى قلة وجود المدنيين في الصور، وأن عمليات نقل الضحايا كانت تتم من قبل الجنود أنفسهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: داخل حزب الله عناصر مخترقة من إسرائيل ولم يتم اكتشافهم بعد

قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الغرض الإسرائيلي الوحيد والأسمى من الحرب  يكمن في القضاء على قدرات حزب الله القتالية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من الضربات العسكرية الموجعة التي تعرض لها حزب الله والاغتيالات التي تعرض لها قادته السياسيون، إلا أن مقاتلي حزب الله ما زالوا يقصفون الجبهة البرية على امتداد الحدود اللبنانية، ومؤكدًا وجود عناصر مخترقة داخل حزب الله من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم اكتشافهم بعد.

وأضاف «المشموشي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله مستمر في منع كل محاولات الاحتلال باختراق الأراضي اللبنانية وأحداث الحرق التي تقوم بها قوات الاحتلال، فضلا عن  استعدادات حزب الله التي كان أعدها خلال السنوات الماضية في تدريب كوادره القتالية، وتجهيز ما تستلزمه الحرب من أسلحة وذخائر.

إسرائيل تنفي قبول حسن نصر الله لوقف إطلاق النار قبل اغتياله

ولفت إلى أن السياسة الأمريكية منذ بدء عملية الطوفان على غزة وتعمل على تسهيل وتيسير وتوفير المستلزمات التي تساعد تل أبيب على استمراريتها في الحرب، مشيرًا إلى التناقض الأمريكي الذي يظهر من خلال ادعاءاتها بأنها ليست على علم بما تفعله إسرائيل، وتارة  تدعي أن الإدارة الأمريكية علمت في قت متأخر، وأخرى تدعي أنها علمت بما ستفعله إسرائيل ولكنها تتمنى أن تتوقف الاشتباكات أو تبقى ضمن سقف محدود.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هجوم حيفا يؤكد تطوير حزب الله مسيّراته للتغلب على القبة
  • خبير عسكري: حزب الله يستدرج جيش الاحتلال للتوغل داخل لبنان
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف جنوب حيفا
  • خبير عسكري: محاولة فاشلة من جيش الاحتلال لتطوير تكتيكه جنوبي لبنان
  • خبير عسكري: صواريخ حزب الله تضع جيش الاحتلال بمأزق التوغل البري
  • تصعيد التوترات: هجوم سيبراني على مؤسسات إيرانية وسط مخاوف من رد عسكري إسرائيلي
  • أنباء عن هجوم سيبراني استهدف منشآت إيران النووية.. ونتنياهو يخطط لرد عسكري
  • هجوم عسكري كبير ضد إيران.. مصطفى بكري يقرأ المشهد السياسي في المنطقة
  • خبير عسكري: داخل حزب الله عناصر مخترقة من إسرائيل ولم يتم اكتشافهم بعد