أعلن وزير الدولة لشؤون أوروبا في الخارجية الفرنسية، بنجامين حداد، أن عقوبات ضد إيران ستناقش خلال القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم.

وقال حداد في حديث لإذاعة "راديو جي"، إن "فرنسا كانت في طليعة الدول التي فرضت العقوبات على إيران، على سبيل المثال تلك الهادفة إلى منع الانتشار النووي. ونحن كذلك في طليعة العقوبات ضد دعم الجماعات الإرهابية والوكلاء في المنطقة".

وأشار إلى أنه "الأسبوع القادم سيعقد اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي. وهذه هي إحدى المسائل التي ستناقش خلاله".

وأعاد إلى الأذهان أن فرنسا كانت تؤيد دائما العقوبات ضد إيران سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو في الأمم المتحدة.

وتعليقا على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف توريدات الأسلحة لإسرائيل، أوضح حداد أن الحديث كان يدور حول الإمكانية فقط، وأن الدعوة كانت موجهة إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، لكن الحديث لا يدور حول الحظر التام على توريد الأسلحة، وهذا لا يشمل الأسلحة الدفاعية مثل أنظمة الدفاع الجوي.

وكان الرئيس الفرنسي قد دعا إلى وقف توريدات الأسلحة لإسرائيل، معتبرا أن ذلك سيساعد على التسوية السلمية في الشرق الأوسط، ما تسبب ببعض التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي الانتشار النووي الجماعات الارهابية الخارجية الفرنسي الرئيس الفرنسي الدفاع الجوي العقوبات على إيران الولايات المتحدة جماعات الإرهاب

إقرأ أيضاً:

إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.

التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.

و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.

في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.

و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.

تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.

رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.

اما  قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.

و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.

مستقبل غامض وحسابات دقيقة

الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • أمريكا تدرس 3 استراتيجيات لمنع إيران من الأسلحة النووية
  • رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سوريا وفق “نهج تدريجي”
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سوريا
  • تدريجياً..الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سوريا
  • سفير في واشنطن يرد على عقوبات أمريكا على البرهان
  • وزير الري يلتقى سفيرة الاتحاد الأوروبي
  • العراق يستعد لتحضيرات إنعقاد القمة العربية في بغداد