دعا المركز الأمريكي للعدالة، مليشيا الحوثي، إلى صرف مرتبات المعلمين، وإنصافهم وإنهاء كافة مظاهر المعاناة التي طالتهم، ووقف الانتهاكات بحقهم، بالتزامن مع إضراب شامل للأسبوع الرابع في مناطق سيطرتها؛ للمطالبة بصرف المرتبات.

وقال بيان صادر عن المركز الأمريكي، إن أوضاع المعلمين في اليمن تزداد سوءاً وتردياً بسبب استمرار الحرب منذ 8 أعوام توقفت فيها رواتبهم، وجرى الاستغناء عن عشرات الآلاف منهم وإلقائهم إلى مستنقع البطالة، في حين اضطر الآلاف منهم إلى الالتحاق بجبهات القتال، بينما دفعت الظروف القاسية التي تعرضت لها عائلاتهم إلى إنهاء البعض حياتهم بالانتحار.

وأضاف البيان، إن مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات وتهديدات طالت العديد من المعلمين والقادة النقابيين الداعين إلى الإضراب أو من بدأوا تنفيذه، ودفعت بعناصرها وقادتها للنزول إلى المدارس لإجبار المعلمين على رفع الإضراب، واعتقال أو تهديد من يشارك فيه.

وأشار إلى اختطاف المليشيا لأمين عام نادي المعلمين اليمنيين، محسن الدار، على خلفية المطالبة بالمرتبات، وذلك عقب استدعائه للتحقيق معه بسبب تبني النادي الدعوة للإضراب.

ولفت البيان إلى أن مليشيا الحوثي حرمت المعلمين المضربين، من الحافز، وهو مبلغ مالي محدود تزعم جماعة الحوثي تقديمه للمعلمين نظير قيامهم بمهامهم التعليمية، بعد أن أنشأت صندوقا لهذا الغرض، وهو الصندوق الذي تم إنشاؤه في العام 2019 ومن ثم إلغاؤه مطلع هذا العام بقرارات غير دستورية أو قانونية بغرض جمع الأموال لصالح المعلمين، وتم إلغاؤه بسبب الفساد ونهب إيراداته.

وأوضح، أن غالبية المعلمين لم يتلقوا أي حوافز من هذا الصندوق خلال الأعوام الماضية، وأن المبالغ التي كانت تصرف باسم هذا الحافز ذهبت إلى عدد محدود من المعلمين، في حين ظل البقية يعملون كسخرة بلا مقابل.

وقال البيان، إن الوضع المأساوي الذي يمر به المعلمون في اليمن، خصوصا في مناطق سيطرة الحوثي، يعد أحد نتائج الحرب على العملية التعليمية، والتي اتخذت طابعا قصديا متعمداً، استهدفت فيها المنشآت التعليمية والمدارس بالقصف المباشر أو اتخاذها ثكنات عسكرية، واستهداف المعلمين بالاختطافات والقتل والتعذيب ونهب رواتبهم وفصلهم بالجملة، وتعديل المناهج الدراسية بمقررات طائفية، وتجنيد الأطفال.

وطالب المركز الأمريكي، المجتمع الدولي التدخل لإنصاف المعلمين اليمنيين، وإزالة كل ما طالهم من انتهاكات، وإعادة الاعتبار للعملية التعليمية وإنهاء كافة الاعتداءات عليها، وتأهيل المنشآت التعليمية وإلغاء المقررات الطائفية من المناهج الدراسية، وتقديم كافة أوجه الدعم والتمويل للتعليم في اليمن لإعادته لمواكبة العصر، وتجاوز كل تأثيرات وانتهاكات الحرب التي طالته.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: حزب الله يستهدف مركز ثقل إسرائيل لإجبارها على تقليل طموحاتها

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله اللبناني لا يمكنه تدمير الجيش الإسرائيلي، لكنه يواصل استهداف مركز الثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي لإسرائيل حتى يجبرها على التراجع وتقليل سقف طموحاتها التفاوضية.

وأضاف حنا أن مثلث "حيفا– القدس– تل أبيب" أصبح ضمن بنك الأهداف الاعتيادي لحزب الله، بينما يظل استهداف قلب إسرائيل أو تل أبيب الكبرى هو الحدث الاستثنائي.

ووفقا للخبير العسكري، فإن حزب الله لا يمكنه إلحاق هزيمة بجيش الاحتلال بسبب فارق القوة، بينما الأخير لا يمكنه فرض كل ما يريده على الأرض بسبب قدرات الحزب، ومن ثم فإن كلا الجانبين يواصل الضغط على الآخر لحين تدخل طرف لإطفاء هذه الحرب، وربما يكون هذا الطرف إدارة دونالد ترامب، حسب قوله.

اقتصاد في القوة

وعن عدم استخدام الحزب صواريخه النوعية بشكل أكبر، قال حنا إن حزب الله يحاول دفع إسرائيل لتقليل سقف طموحاتها التفاوضية من خلال ضرب أمنها الداخلي واقتصادها، لكنه في الوقت نفسه "يقتصد في استخدام أسلحته النوعية، لأن لا يريد التدمير بقدر ما يريد خلق تداعيات أمنية تضر بالمجتمع الإسرائيلي".

وأضاف أن "مواصلة الرشقات الصاروخية مهم لاستنزاف إسرائيل وفحص مناطق ضعف دفاعاتها الجوية لضربها لاحقا بالمسيرات التي تلقي الرعب في قلب الإسرائيليين، بسبب عدم القدرة على إسقاطها بسهولة رغم أنها ليست مدمرة كالصواريخ".

ويرى الخبير العسكري أن حزب الله "ينوع في استخدام أسلحته النوعية لتحقيق أكبر قدر ممكن من التداعيات الأمنية على إسرائيل".

وختم حنا بالقول إن جزءا من صاروخ سقط على إحدى السيارات في الشارع عندما استهدف حزب الله قاعدة "تسفرين" قرب مطار بن غوريون أمس الأربعاء، موضحا أن هذا الأمر يعني أنه تم إسقاط الصاروخ، ومع ذلك تسببت شظاياه في أضرار.

لذلك، فقد طلب الجيش من السكان عدم الخروج إلى الشوارع إلا بعد 10 دقائق من انتهاء عملية التصدي للصواريخ، مما يعني أن صواريخ الحزب تلحق أضرارا أمنية حتى لو تم إسقاطها.

مقالات مشابهة

  • التغيرات الطارئة في خطاب زعيم الحوثيين بعد وصول الرئيس الأمريكي ترامب للسلطة (تحليل)
  • ناقلة النفط اليونانية المنكوبة بسبب الحوثيين تبدأ نقل النفط
  • خبير عسكري: حزب الله يستهدف مركز ثقل إسرائيل لإجبارها على تقليل طموحاتها
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • نائب أوكراني يدعو إلى التخلي عن "خطة النصر" التي طرحها زيلينسكي
  • البرلمان العربي يدعو ترامب لتصحيح مسار الموقف الأمريكي ورفع الظلم عن الفلسطينيين
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • وزير الخارجية الأمريكي يدعو السوداني لأن يسيطر على الجماعات المسلحة
  • ‏مركز حقوقي: اعتقال الانتقالي ستة أطباء في عدن انتهاك للدستور اليمني والقوانين الدولية
  • ‏مركز حقوقي يدعو للإفراج الفوري عن 6 أطباء اعتقلوا في عدن