صدى البلد:
2025-05-02@10:47:39 GMT

واشنطن بوست: أوروبا خائفة من عودة ترامب

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، ترتفع مستويات القلق في أوروبا إلى أعلى مستوياتها. ويراقب القادة الأوروبيون والأكاديميون والمواطنون التطورات في الولايات المتحدة بقلق وترقب. 

وأثارت احتمالية إعادة انتخاب دونالد ترامب موجة من الانزعاج في جميع أنحاء القارة، حيث يخشى الكثيرون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على العلاقات عبر الأطلنطي ويعزز الحركات اليمينية المتطرفة في كل من أوروبا وأمريكا.

وتظهر موجة من القلق المتزايد حول العواقب المحتملة لإعادة انتخاب ترامب خلال مؤتمر في الدنمارك. حيث أظهر استطلاع غير رسمي أُجري بين الطلاب في جامعة جنوب الدنمارك أن الغالبية العظمى من الحاضرين يفضلون نائبة الرئيس كامالا هاريس على دونالد ترامب.

هذا الشعور ينعكس عبر معظم أوروبا. أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في الدنمارك وألمانيا في عام 2024 تأييدًا كاسحًا لهاريس، حيث أيدها 85% من الدنماركيين و77% من الألمان مقارنة بترامب. حتى في المملكة المتحدة، حيث يتمتع ترامب ببعض الدعم بين الجماعات اليمينية، تفوقت هاريس بنسبة 50% مقابل 21%.

ويفسر هذا التفضيل الأوروبي الواسع لهاريس على ترامب، ليس فقط كاختلاف في السياسات، بل كقلق عميق بشأن ما قد يعنيه تولي ترامب لفترة رئاسية ثانية بالنسبة للعلاقات الأوروبية الأمريكية والاستقرار العالمي.

ويُنظر إلى صعود ترامب أيضًا كجزء من موجة أكبر من الشعبوية اليمينية التي اكتسبت زخمًا في أوروبا. حتى أن الأستاذ جورين بروندال، أستاذ الدراسات الأمريكية، أشار إلى أن خطاب ترامب وسياساته تستمد جذورها من تقاليد شعبوية يمينية في أوروبا.

ولا تقتصر هذه الصلة بين ترامب والحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا على الجانب النظري، وفق مقال تحليلي نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وفي السنوات الأخيرة، حققت الأحزاب الشعبوية اليمينية في دول مثل النمسا وألمانيا انتصارات انتخابية كبيرة، مما يشير إلى تحول سياسي أوسع في أوروبا. وحقق حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف مؤخرًا المركز الأول في الانتخابات الوطنية، كما حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" مكاسب كبيرة في الانتخابات الإقليمية. 

وتتوزاى هذه الاتجاهات مع صعود الترامبية في الولايات المتحدة، حيث سيطرت المشاعر الشعبوية والمعادية للمهاجرين على أحد الأحزاب السياسية الرئيسية.

واستجاب القادة الأوروبيون والأمريكيون على حد سواء لصعود الشعبوية اليمينية من خلال تبني مواقف أكثر صرامة بشأن الهجرة. 

القلق الأوروبي المتزايد بشأن احتمال عودة ترامب إلى السلطة ينبع من مخاوف حول مستقبل التحالف عبر الأطلنطي. خلال فترة ترامب الأولى، شهد القادة الأوروبيون تجاهل الإدارة الأمريكية للمعايير الديمقراطية والحقيقة والدبلوماسية. 

الخطاب الذي حمله ترامب تحت شعار "أمريكا أولاً" أدى إلى عزلة حلفاء تقليديين وأضعف التعاون العالمي في قضايا مثل تغير المناخ والأمن الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اوروبا فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان

حذرت صحيفة واشنطن بوست -في افتتاحية لها- من تكرار تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في وجه الفظائع الجماعية، كما حدث قبل 50 عاما عندما تجاهلت الإبادة الجماعية التي ارتكبها "الخمير الحمر" في كمبوديا.

ودعت الصحيفة إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف المأساة الإنسانية الجارية في السودان، التي وصفتها بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليlist 2 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياend of list

وأوضحت أنه يوم 15 أبريل/نيسان، دخلت الحرب الأهلية السودانية عامها الثالث، حيث خلّفت حتى الآن نحو 150 ألف قتيل وأكثر من 12 مليون نازح.

ولفتت الانتباه إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت رسميا أن ما يحدث في إقليم دارفور يشكل إبادة جماعية، في ضوء عمليات القتل الممنهج والعنف الجنسي ضد جماعة قبيلة المساليت في غرب دارفور

فارون من مخيم زمزم للنازحين بعد سقوطه تحت سيطرة قوات الدعم السريع، يصطفون للحصول على حصص غذائية في مخيم مؤقت في حقل مفتوح بالقرب من بلدة طويلة في منطقة غرب دارفور 13 أبريل/نيسان 2025 (الفرنسية) الدعم السريع مرتكب الفظائع

وأضافت أن الوزارة قد حددت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنها مرتكبة لهذه الفظائع، مؤكدة ما سبق أن أعلنته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

إعلان

وترى الصحيفة أن إعلان وجود إبادة جماعية ليس كافيا، بل ينبغي اتخاذ خطوات عاجلة على الأرض. وتُشير إلى التشابه المقلق بين الوضع الحالي في السودان والصمت الدولي الذي رافق مجازر كمبوديا في السبعينيات.

وقالت إن الولايات المتحدة تجاهلت آنذاك تقارير تؤكد الإعدامات الجماعية في كمبوديا، رغم توفر الأدلة، وذلك بسبب انسحاب القوات الأميركية المحرج من فيتنام.

تهديد وحدة السودان

واليوم، تقول واشنطن بوست إن المأساة تتكرر في السودان نتيجة الصراع على السلطة. وبينما استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم مؤخرا، أقام حميدتي معقلا في الغرب وأعلن حكومة موازية، مما يهدد بتقسيم البلاد ويزيد من عمليات القتل العرقي.

وتوضح الافتتاحية أن تعقيد الصراع السوداني يعود إلى تشابك المصالح الإقليمية، ورغم هذا التعقيد، فإن الصحيفة تحذر من أن تجاهل المأساة سيكون خطأً أخلاقيا وإستراتيجيا.

ما يجب أن يفعله ترامب

وتقترح الصحيفة أن تتجنب واشنطن التدخل العسكري المباشر، لكنها تستطيع الضغط دبلوماسيا من خلال وقف مبيعات الأسلحة للداعمين الإقليميين لحميدتي، وفرض عقوبات، وتعيين مبعوث خاص لتحريك جهود السلام.

وتختم الصحيفة بأن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي إلى ترسيخ صورته بوصفه صانع سلام أن يجعل السودان أولوية. فبمساعدة جهود إنهاء الحرب، يمكنه المساهمة في وقف الإبادة الجماعية وتخفيف معاناة ملايين السودانيين.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدعو أوروبا لبذل جهود أكبر لتسوية النزاع الأوكراني 
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • واشنطن بوست: اتفاق المعادن لم يقدم إلا ضمانات أمنية محددة لأوكرانيا
  • واشنطن بوست: (إسرائيل) تُخلي 70% من غزة .. وتحذيرات من احتلال طويل الأمد
  • واشنطن تتواصل مع الصين بشأن الرسوم الكمركية
  • ملف الشهر.. أوروبا وأميركا علاقات تاريخية غيّرها ترامب
  • الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليوم
  • اتفاق وشيك بين كييف وواشنطن بشأن المعادن
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • وعود ترامب الشعبوية تصطدم بثوابت السوق في أول 100 يوم من رئاسته