واشنطن بوست: أوروبا خائفة من عودة ترامب
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، ترتفع مستويات القلق في أوروبا إلى أعلى مستوياتها. ويراقب القادة الأوروبيون والأكاديميون والمواطنون التطورات في الولايات المتحدة بقلق وترقب.
وأثارت احتمالية إعادة انتخاب دونالد ترامب موجة من الانزعاج في جميع أنحاء القارة، حيث يخشى الكثيرون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على العلاقات عبر الأطلنطي ويعزز الحركات اليمينية المتطرفة في كل من أوروبا وأمريكا.
وتظهر موجة من القلق المتزايد حول العواقب المحتملة لإعادة انتخاب ترامب خلال مؤتمر في الدنمارك. حيث أظهر استطلاع غير رسمي أُجري بين الطلاب في جامعة جنوب الدنمارك أن الغالبية العظمى من الحاضرين يفضلون نائبة الرئيس كامالا هاريس على دونالد ترامب.
هذا الشعور ينعكس عبر معظم أوروبا. أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في الدنمارك وألمانيا في عام 2024 تأييدًا كاسحًا لهاريس، حيث أيدها 85% من الدنماركيين و77% من الألمان مقارنة بترامب. حتى في المملكة المتحدة، حيث يتمتع ترامب ببعض الدعم بين الجماعات اليمينية، تفوقت هاريس بنسبة 50% مقابل 21%.
ويفسر هذا التفضيل الأوروبي الواسع لهاريس على ترامب، ليس فقط كاختلاف في السياسات، بل كقلق عميق بشأن ما قد يعنيه تولي ترامب لفترة رئاسية ثانية بالنسبة للعلاقات الأوروبية الأمريكية والاستقرار العالمي.
ويُنظر إلى صعود ترامب أيضًا كجزء من موجة أكبر من الشعبوية اليمينية التي اكتسبت زخمًا في أوروبا. حتى أن الأستاذ جورين بروندال، أستاذ الدراسات الأمريكية، أشار إلى أن خطاب ترامب وسياساته تستمد جذورها من تقاليد شعبوية يمينية في أوروبا.
ولا تقتصر هذه الصلة بين ترامب والحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا على الجانب النظري، وفق مقال تحليلي نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وفي السنوات الأخيرة، حققت الأحزاب الشعبوية اليمينية في دول مثل النمسا وألمانيا انتصارات انتخابية كبيرة، مما يشير إلى تحول سياسي أوسع في أوروبا. وحقق حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف مؤخرًا المركز الأول في الانتخابات الوطنية، كما حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" مكاسب كبيرة في الانتخابات الإقليمية.
وتتوزاى هذه الاتجاهات مع صعود الترامبية في الولايات المتحدة، حيث سيطرت المشاعر الشعبوية والمعادية للمهاجرين على أحد الأحزاب السياسية الرئيسية.
واستجاب القادة الأوروبيون والأمريكيون على حد سواء لصعود الشعبوية اليمينية من خلال تبني مواقف أكثر صرامة بشأن الهجرة.
القلق الأوروبي المتزايد بشأن احتمال عودة ترامب إلى السلطة ينبع من مخاوف حول مستقبل التحالف عبر الأطلنطي. خلال فترة ترامب الأولى، شهد القادة الأوروبيون تجاهل الإدارة الأمريكية للمعايير الديمقراطية والحقيقة والدبلوماسية.
الخطاب الذي حمله ترامب تحت شعار "أمريكا أولاً" أدى إلى عزلة حلفاء تقليديين وأضعف التعاون العالمي في قضايا مثل تغير المناخ والأمن الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب سيعيد النظر في الدعم الأمريكي المقدم لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ياسين الرواشدة، خبير شؤون شرق أوروبا، إن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب المقبلة، بقيادة دونالد ترامب، أعلنت أنها ستعيد النظر في حجم وشكل الدعم الأمريكي المقدم إلى أوكرانيا، موضحًا أن ترامب، في زيارته المقبلة إلى أوروبا بعد تنصيبه، سيضع الوضع في أوكرانيا على رأس أولوياته.
وأضاف خبير شؤون شرق أوروبا، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" أن ترامب أكد استعداده لدعم أوكرانيا بشرط أن تقدم أوروبا مساهمة ودعمًا أكبر، مما يعني أن حجم وشكل الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا قد يتغير، مشيرًا إلى أن هذا التغيير سيؤثر بشكل مباشر على سير العمليات العسكرية في أوكرانيا، وهو ما قد يمنح روسيا شعورًا بالارتياح، نظرًا لأن حجم الدعم العسكري قد يتراجع مقارنة بما كان عليه سابقًا.
وأكد أن الوضع في الميدان قد يتأثر، خصوصًا مع التقدم الطفيف الذي حققته روسيا مؤخرًا، حيث تمكنت من السيطرة على موقعين استراتيجيين مهمين خلال اليومين الماضيين، وهو ما يُعتبر تقدمًا عسكريًا نسبيًا لصالح روسيا.