مسقط- الرؤية

نظمت دائرة المكتباتبمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، ممثلة في مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر، حلقة عمل بعنوان: "قادة الغد".

وشارك في الحلقة 65 طالبًا من طلبة معهد العلوم الإسلامية بمسقط، وقدّمتها تسنيم بنت عبدالرؤوف التوبية معلمة اللغة الإنجليزية ومدربة في تطوير و تنمية الذات.

وهدفت المحاضرة إلى تنمية مهارات القيادة واتخاذ القرار لدى الناشئة، وتناولت عدة محاور شملت: القيادة وصفات القائد، ومهارات القيادة، ومهارات التأثير والتحفيز، ومهارات صناعة القرار وإدارة الأفكار. وقد أعرب المشاركون عن تقديرهم للمعلومات التي تم تقديمها لهم، وعن مدى استفادتهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«مدينة السلطان هيثم».. هندسة عمرانية وموروث حضاري على أرض عُمان

«أيقونة عمرانية.. وإرث للمستقبل .. وهدية من السلطان» كلها أوصاف أطلقها العُمانيون على مدينة السلطان هيثم، المشروع العلاق الذي دشنه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان ليكون «واجهة حضارية ذكية مستدامة» تحمل بين جنباتها أصالة وعراقة الماضي، وتطلعات الحاضر، وعناصر الاستدامة للمستقبل.
في نهاية شهر مايو من العام الماضي، دشن «السلطان هيثم بن طارق»، مدينة السلطان من داخل قصر البركة العامر، لتكون بمثابة نموذجا جديدا لبناء المدن المستدامة تحاكي الحياة العصرية وتطلّعات الشباب في سلطنة عُمان.

 

تنفذ سلطنة عمان مشروع مدينة السلطان هيثم، في ولاية السيب في مسقط، التي تشتهر بموقعها المتميز على خليج عُمان، على بعد كيلومترات من الشمال العربي من مسقط، تمزج في تصميمها بين البيئة العصرية تتبنى أنماط الحياة المستدامة والرؤية الهندسية المعمارية والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري.
ويحظى مشروع مدينة السلطان هيثم التي تنفذها سلطنة عُمان، -لتكون نموذجًا للمدن المستقبلية ووجهة جاذبة ومعززة للاستثمار- باهتمام واسع من كافة قطاعات وجهات السلطنة، باعتبارها انعكاس لرؤية السلطان هيثم بن طارق لنهضة عمان متجددة، التي أسسها مع اللبنات الأولى لـ «رؤية عمان 2040».
ووفقا لوزير الإسكان والتخطيط في سلطنة عمان الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، فإن مدينة السلطان هيثم، خُطّطت على مساحة تقارب 15 مليون متر مربع متر مربع، تخطيطًا عمرانيًّا مستدامًا، تضم 20 ألف وحدة سكنية تنوّعت بين فلل منفصلة، وفلل شبه متصلة، وتاون هاوس، وشقق.
 


ويهتم مشروع مدينة السلطان هيثم بالمساحات الخضراء، التي تظهر بصورة جلية على المجسم التفصيلي للمدينة، إذ توزعت المساحات الخضراء على مليونين و900 ألف متر مربع، لضمان تحسين جودة الهواء في المدينة، ولتصبح متنفسا حضاريا.
وتتماشى مدينة السلطان هيثم مع رؤية عمان 2040، التي تمثل خارطة طريق شاملة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في السلطنة، وتهدف عمان من خلال تلك الرؤية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الابتكار، وتمكين الشباب، وتعزيز الجودة الشاملة للحياة في البلاد. وتعد «مدينة السلطان هيثم» جزءاً محورياً من هذه الرؤية الطموحة.
وتعد مدينة السلطان هيثم، نموذجًا للمدن المستقبلية ووجهة جاذبة ومعززة للاستثمار، ونقلة نوعية في التصميم الحضري والتخطيط العمراني ، ووسيلة لتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وتشكل نموذجًا فريدًا لمستقبل المدن العمانية، إذ تحتوي على عناصر جاذبة للعيش والإقامة والاستخدام.
 


وينظر المختصون في التخطيط العمراني، ومن قبلهم العُمانيون لمدينة السلطان هيثم، على أنها رمز للتقدم والازدهار، وتجسيد حي لرؤية مستقبل عمان المشرق، وعلى أنها مدينة تحمل في طياتها آمال وتطلعات الأجيال القادمة، وتعكس التزام السلطنة بتقديم أفضل حياة ممكنة لمواطنيها.
وبحسب وزير الإسكان والتخطيط العماني فإنه جرى تخطيط المدينة لتسع 100 ألف نسمة، وتضم 20 ألف وحدة سكنية تتوزع على 19 حيا متكاملا بمختلف المرافق والخدمات التي تلبي حاجات القاطنين، ويبلغ عدد مرافق الرعاية الصحية في المدينة 11 مرفقًا مختلفًا، فيما يبلغ عدد المدارس بالمدينة 39 مدرسة، تنوعت بين الحكومية والخاصة والشاملة لجميع المراحل الدراسية.
ولضمان الاستدامة باعتبارها أول مدينة ذكية مستدامة في سلطنة عمان يرتكز مشروع مدينة السلطان هيثم على 12 معيارًا عالميًا من معايير جودة الحياة ورفاهية العيش بدءًا من التكلفة المناسبة والمرافق المتكاملة، وصولًا إلى أسلوب الحياة الحديث والأنظمة المستدامة، وهي أهداف تم على أساسها تقييم المخطط الرئيسي للمدينة.

واعتمدت مدينة السلطان هيثم على تصاميم ذكية ومتكاملة توفر مستويات غير مسبوقة من الخصوصية في الوحدات السكنية، وتقديم مجموعة من الخيارات التي تجمع بين الكثافة العالية والمنخفضة لتتماشى مع كافة مستويات الدخل وتتجاوب مع المتغيرات المناخية وتنسجم مع التطورات المستقبلية؛ حيث تم تصميم البنية الأساسية بمرونة هندسية تراعي التكيف المطلوب لاحتياجات النمو السكاني مستقبلا، وتكلفة الصيانة.
وتحتوي مدينة السلطان هيثم على مسارات للمشاة والدراجات لتنويع أساليب التنقل الصحي فيها، وتراعي استدامة البيئة من خلال استخدام الطاقة المتجددة والتدابير الخاصة بحفظ المياه ومعايير البناء المستدامة للحفاظ على البيئة، إضافة إلى طابعها الاجتماعي المعزز للتفاعل والاتصال بين أطياف المجتمع من خلال المساحات المشتركة وتصاميم الأحياء السكنية.

مقالات مشابهة

  • السفارة الإيطالية بمسقط تنظم ندوة "حماية وتعزيز التراث الثقافي"
  • "المؤتمر العلمي لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة" يسلط الضوء على الابتكار في العمل الأمني.. الأربعاء
  • تدريب 185 بحامعة جنوب الوادي على المهارات الإدارية
  • «مدينة السلطان هيثم».. هندسة عمرانية وموروث حضاري على أرض عُمان
  • مصر للمعلوماتية و"لانكستر" يختتمان برنامج iSkills لتأهيل قادة المستقبل الرقمي
  • عمره 5 قرون.. مسجد السلطان «قيتباي» تحفة أثرية تقاوم الزمن
  • "مصر للمعلوماتية" و"لانكستر" يختتمان برنامج iSkills لتأهيل قادة المستقبل الرقمي
  • 11 أكتوبر.. ميلاد سلطان حكيم
  • جامعة السلطان قابوس تستعد لاستضافة "المؤتمر الثامن لدراسات الترجمة"