المعولي يستعرض بالرياض الإنجازات والخطط العُمانية في تعزيز البنى الأساسية اللوجستية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شارك معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والوفد المرافق له، في فعاليات المؤتمر العالمي اللوجستي الذي عقد في مدينة الرياض؛ بمشاركة عدد من قادة القطاع من جميع أنحاء العالم، إذ يبحث المؤتمر هذا العام عددا من الموضوعات الهامة التي تهدف إلى بناء سلاسل توريد عالمية قوية ومستدامة.
ويركز المؤتمر على تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والتقنيات لتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية عبر الحدود؛ حيث يتميز الحدث بمناقشاته البناءة حول كيفية التغلب على التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد، وتسليط الضوء على الحاجة إلى استثمارات كبيرة لضمان لوجستيات مستدامة وفعّالة.
وخلال المؤتمر، تحدث معالي المهندس عن إنجازات وخطط سلطنة عُمان في تعزيز البنى الأساسية اللوجستية وتحديث أنظمة النقل العام؛ مؤكدا التزام سلطنة عمان بتحقيق أهداف رؤية عمان 2040، والتي تستهدف تحويل سلطنة عمان إلى مركز لوجستي عالمي رائد.
ودعا معاليه إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي والاستثمار في تقنيات النقل واللوجستيات المستدامة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ مشيرا إلى الفرص الواعدة في سلطنة عمان للمستثمرين الراغبين في الدخول إلى الأسواق الناشئة.
كما شارك معالي المهندس في الجلسة الحوارية لأصحاب المعالي لدول الخليج، حيث أكد أهمية التعاون بين دول المنطقة لربط المنطقة بشكل مباشر وأيضا تعظيم دور التكنولوجيا في القطاع اللوجستي واهمية الذكاء الاصطناعي في المرحلة القادمة.
وعلى هامش المشاركة، التقى معاليه مع معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية؛ وتم خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: معالی المهندس
إقرأ أيضاً:
عُمان تشهد حراكا دبلوماسيا واقتصاديا كبيرا
شهدت سلطنة عمان هذا العام الذي يوشك على الرحيل نشاطا سياسيا ودبلوماسيا ملحوظا يعزز مكانة سلطنة عمان على الخارطة الدبلوماسية إقليميا وعالميا الأمر الذي انعكس إيجابا على سلطنة عمان من حيث تكريس مكانتها كمركز تجاري يتمتع بالاستقرار ويتوسط خطوط التجارة العالمية.
لقد ساهمت الزيارات التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى عدة عواصم إقليمية وعالمية إضافة إلى استقبالاته، أعزه الله، لزعماء وقادة العالم فـي مسقط فـي تأكيد التزام سلطنة عمان بتعزيز العلاقات الدولية وتعزيز الأجندات السياسية والاقتصادية التي يتبناها العالم من أجل التنمية المستدامة ومن أجل تعزيز السلم الدولي.
يمكن قراءة تلك الزيارات السامية أو استقبالات جلالته لزعماء العالم والتي ما زالت مستمرة فـيما بقي من أيام هذا العام باعتبارها نهجا عمانيا فـي تعزيز قيم الدبلوماسية وتستند عُمان فـي ذلك إلى ميراث دبلوماسي كبير وسمعة تاريخية باعتبارها دولة مناصرة للسلام ومتفانية من أجل أن يسود العالم وينعم بالمحبة والسلام.
ويؤكد التواصل المستمر لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم مع مختلف عواصم العالم إلى تبني جلالته لثقافة السلام والتي تتحقق عبر السياسات المتوازنة وعبر تشابك العلاقات الثقافـية والاجتماعية والاقتصادية وتبادل المصالح بين الشعوب.
وإذا كان موقع سلطنة عمان يتوسط خطوط التجارة العالمية فإن موقعها أيضا يتوسط منطقة التقاء حضارات عدة، منها حضارات آسيا المتنوعة وحضارة أوراسيا وحضارة العالم العربي والحضارات الغربية والإفريقية، وكلها حضارات استطاعت عُمان عبر تاريخها أن تقيم معها حوارا حضاريا تفاعليا انعكس مع الوقت على قدرتها فـي التفاهم فـي سياق الحوارات السياسية والاقتصادية. ولذلك يمكن أن نتحدث عن سلطنة عمان اليوم باعتبارها جسرا حضاريا تلتقي فـيها مختلف الأفكار لبناء فهم دولي مشترك. وتُظهِر زيارات زعماء العالم إلى مسقط الثقة الممنوحة لعُمان كشريك فـي التعامل مع التحديات الإقليمية وتعزيز التعاون. وتعزز هذه التبادلات المكانة الدبلوماسية لعُمان وتؤكد دورها كقوة استقرار فـي المنطقة. وهذا نتاج جهد طويل من التفاعل والفهم بين عُمان وحضارات العالم المختلفة.أما على الصعيد الاقتصادي فإن الزيارات التي قام بها عاهل البلاد المفدى أو تلك التي يقوم بها زعماء العالم إلى مسقط فإنها ما زالت تفتح الأبواب أمام شراكات وفرص استثمارية متبادلة المنفعة. واستغلت سلطنة عمان هذه التفاعلات لتوقيع اتفاقيات تتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي بموجب «رؤية 2040». ومن خلال التعامل مع البلدان فـي جميع أنحاء العالم، تهدف عُمان إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة وتحفـيز النمو فـي القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والسياحة.
على سبيل المثال، تسلط الاتفاقيات الأخيرة مع الشركاء العالميين لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وتوسيع البنية الأساسية للموانئ الضوء على طموح عُمان فـي وضع نفسها كقائدة فـي التنمية المستدامة وبوابة للتجارة العالمية. وتساهم هذه المبادرات فـي صناعة فرص العمل كما تساهم فـي الاستقرار الاقتصادي الإقليمي.وعلاوة على ذلك، فإن الأبعاد السياسية والاقتصادية لهذه الزيارات متشابكة بشكل عميق. إن حُسن النية السياسية والتفاهم الذي تم تأسيسه خلال الزيارات التي قام بها جلالته أو تلك التي يقوم بها زعماء العالم لسلطنة عمان يضع الأساس للتعاون الاقتصادي الطويل الأجل. ولا شك أن قدرة عُمان على تعزيز مثل هذه العلاقات توضح رؤيتها الاستراتيجية لدمج الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية.
ومن خلال الجمع بين الحوار السياسي والشراكات الاقتصادية، تعمل سلطنة عُمان على تعزيز مكانتها العالمية وتأمين مستقبل مزدهر لشعبها. وتؤكد هذه الجهود الدبلوماسية على التزام عُمان بالسلام والاستقرار والتنمية المستدامة فـي عالم مترابط بشكل متزايد.