رأى موقع "أكسيوس" أن الإعلان الأمريكي عن نشر صواريخ "ثاد" للدفاع الجوي في إسرائيل، قد يكون مؤشراً على نفاد مخزونات تل أبيب من الصواريخ الاعتراضية، بعد الهجوم الإيراني الأخير.

وقال مسؤولون للموقع إن إسرائيل طلبت نظام الدفاع الصاروخي، في انحراف عن السياسة المعلنة منذ فترة طويلة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بأن "إسرائيل تدافع عن نفسها بنفسها".


وقد يكون هذا أيضًا، بحسب الموقع، مؤشرًا على أن مخزونات إسرائيل من صواريخ "السهم ومقلاع داود" الاعتراضية المخصصة للصواريخ الباليستية، قد استنفدت بشكل كبير، بسبب الهجوم الصاروخي الباليستي، الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
ويؤكد الموقع أن "نشر القوات الجديدة يؤكد على اعتماد إسرائيل المتزايد ليس فقط على الأسلحة الأمريكية، بل وأيضاً على المساعدات العسكرية الأمريكية في العمليات".
ويرى الموقع أن هذا يعني أيضاً أن "الجنود الأمريكيين قد يشاركون بنشاط في القتال بين إسرائيل وإيران على الأراضي الإسرائيلية"، على غرار ما حدث عام 1991، عندما أرسلت واشنطن جنوداً ونظام صواريخ باتريوت إلى إسرائيل.
لكن السياق كان مختلفاً تماماً آنذاك، إذ أن إسرائيل لم يكن لديها نظام دفاع صاروخي خاص بها، ولم تكن تخوض حرباً، وفق الموقع.
ونشر نظام ثاد العسكري الأمريكي في إسرائيل في عام 2019 من أجل التدريب، لكن هذا هو أول نشر عملي، حسبما يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.

البنتاغون يعلن عن تحرك عسكري "نادر" لدعم إسرائيل - موقع 24أكد مسؤولون أمريكيون، الأحد، أن واشنطن سترسل نظام "ثاد" المخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية إلى إسرائيل، وإرسال قوات أمريكية لتشغيله لتعزيز دفاعات إسرائيل.

من جهة أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الأمني ​​لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن توقيت ونطاق الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وأفاد موقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتانياهو اقتربا من التوصل إلى تفاهم بشأن نطاق الرد الإسرائيلي المخطط له ضد إيران، خلال مكالمتهما الهاتفية الأربعاء الماضي.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن الهجمات المتبادلة سوف تستمر، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستضطران إلى العمل معاً لصد أي رد فعل إيراني محتمل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأحد، نشر نظام أمريكي مضاد للصواريخ في إسرائيل سيشغله عسكريون أمريكيون بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.
وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر في بيان إنه بتوجيه من الرئيس سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) والطاقم العسكري الأمريكي الخاص بها في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل (نيسان) ومجدداً في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران الأسلحة الأمريكية الأمريكي إيران وإسرائيل الولايات المتحدة عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

محللون: الصراع بين نتنياهو وبار يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية

القدس المحتلةـ أجمعت قراءات المحللين الإسرائيليين أن إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، يأتي في سياق سعي نتنياهو للسيطرة على مختلف مقاليد الحكم والمؤسسات وبضمنها جهاز الاستخبارات، وهذا يؤسس لتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية يكون فيها الحاكم فوق القانون.

وتوافقت القراءات أن نتنياهو، الذي يسعى للتفرد بالحكم والتهرب من مسؤولية الفشل والإخفاق في منع "طوفان الأقصى" بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يسعى إلى إحكام سيطرته على "الشاباك" الذي يعتبر صمام الأمان بالحفاظ على "أسس وقيم الديمقراطية"، وكذلك يشرف على التحقيقات والمخالفات القانونية، حيث يخشى رئيس الوزراء كشف الشاباك عن مخالفات قانونية أو فضائح متورط فيها.

ورجحت التحليلات الإسرائيلية أن التوجه نحو إقالة بار بمثابة خطوة مهمة من قبل نتنياهو إلى تعيين شخص موال له بالجهاز وذلك لضمان عدم كشف أي فضائح أو مخالفات قد يكون نتنياهو ضالعا فيها.

وبحسب قراءات المحللين، فإن السعي إلى إقصاء بار من منصبه، تعتبر خطوة أخرى لنتنياهو لتفرده بمقاليد الحكم والمؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية، وذلك بعد إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، حيث يسعى أيضا إلى إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.

إعلان

حرب أهلية

تحت عنوان "المواجهة بين نتنياهو وبار تقربنا من نوع من الحرب الأهلية"، كتب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، مقالا، استعرض من خلاله عمق الشرخ والاستقطاب السياسي بالمشهد الإسرائيلي الذي تكرس عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك الانقسام بالمجتمع الإسرائيلي الذي ينقسم مجموعتين، مجموعة نتنياهو ومجموعة ثانية مناهضة له.

ويعتقد برنياع أن هذا الانقسام يقرب إسرائيل إلى نوع من الحرب الأهلية، قائلا إن "الصراع الداخلي الإسرائيلي في الوقت الحالي، لا يزال بلا أسلحة، لكنه يقربنا إلى مرحلة فقدان الثقة والعصيان وعدم انصياع في الأجهزة الأمنية، وسوف ينتهي هذا الأمر بجهاز شاباك مختلف، ومكتب مدع عام مختلف، ثم محكمة عدل عليا مختلفة وقوانين أساسية أخرى".

وأوضح أن الخلافات بين نتنياهو وبار تصاعدت تدريجيا، وذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات ضد خطة الإصلاحات بالجهاز القضائي، حيث تحفظ الشاباك على الخطة، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها بار بمفاوضات صفقة التبادل أدت إلى تفاقم الأزمة والخلافات، وعلى هذا الأساس سارع نتنياهو إلى إقالة بار من فريق المفاوضات.

إن رئيس الوزراء الذي فقد قبضته ويتصرف بدون كوابح، يقول المحلل السياسي، "سوف يحكمنا كما يشاء، وسوف تتبعه حكومة فاشلة، نحن على الأرجح ندخل أياما من القتال المتزايد في غزة، من دون اتفاق، ومن دون صفقة تبادل، ومن دون أن يتلقى الجمهور الإسرائيلي تفسيرا لسبب التوجه للعمل العسكري، إنها أزمة ثقة أثناء القتال".

صراع إلى حد الفوضى

ويرى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل أن نتنياهو يتصرف كما لو أنه لم يعد لديه ما يخسره، حيث إن تصعيد الصراع إلى حد الفوضى يخدم مصالحه، إذ تستعد الحكومة الإسرائيلية لتجاوز آخر عقبة كبيرة في طريقها، بإقرار الموازنة العامة قبل نهاية الشهر الحالي.

إعلان

ويعتقد هرئيل أن التصعيد غير المسبوق، الذي يشنه نتنياهو ضد جهاز الشاباك وضد الجهاز القضائي، يخدم مصلحته من أجل التصدي ومواجهة شركائه في الائتلاف الحكومي، من تيار الصهيونية الدينية والأحزاب الحريدية، وربما يعجل ذلك عودة رئيس "عظمة يهودي"، إيتمار بن غفير إلى الحكومة.

وأوضح المحلل العسكري أن نتنياهو لم يتحمل حتى الآن أي مسؤولية عن الإخفاقات التي حدثت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويروج أن مصيره سيحسمه الناخبون وصناديق الاقتراع، وعليه هو يقوم بمختلف الإجراءات والحيل القذرة من أجل إقصاء معارضيه، وكذلك تعزيز فرص فوزه بالانتخابات والبقاء على كرسي رئاسة الوزراء.

ويرى هرئيل أن إقصاء بار من منصبه في حال تحقق ذلك، سيسهل على نتنياهو العبث بانتخابات الكنيست بالمستقبل، قائلا إن "إقالة بار أكثر إثارة للقلق، حتى أكثر من إقالة هاليفي وغالانت، لان من مهام وصلاحيات جهاز الشاباك، تحصين أسس النظام الديمقراطي في إسرائيل والدفاع عنها، بتقويض الشاباك والسيطرة عليه يعني تقويض الديمقراطية".

حاكم فوق القانون

ويعتقد محلل الشؤون القضائية في صحيفة "ذا ماركر"، عيدو باوم، أنه إذا لم يتم وقف إقالة بار، فإن إسرائيل ستصبح دولة يكون فيها الحاكم فوق القانون.

الآن تبدأ المعركة القانونية، يقول باوم، وهو محاضر للقانون في كلية الإدارة في تل أبيب، لكن: "في النهاية، ربما يطرح سؤال واحد على المحكمة العليا، هل يمكن إجبار الحكومة على تعيين رئيس للشاباك لا تريده؟ فالطريق إلى اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة طويل، وقد أعد نتنياهو عاصفة مثالية، بحيث يكون هذا الطريق صعبا ومليئا بالمطبات بالنسبة لإسرائيل بأكملها التي تدخل بحالة فوضى".

وعلى خلفية إقالة بار، يضيف محلل الشؤون القضائية، "يجري الشاباك تحقيقا في مكتب رئيس الوزراء، ولا يمكن استبعاد إمكانية أن يمتد التحقيق إلى نتنياهو الذي سارع بالتلويح إلى إقالة رئيس الشاباك، ومن الواضح بالفعل أن عملية إقصاء بار كانت غير سليمة دون الاعتماد على أي أدلة قانونية، وتقرر القيام بعد جلسة استماع استغرقت بضع دقائق".

إعلان

وخلص بالقول: "نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، وهو الوحيد الذي لم يتحمل المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول، وانتهك اتفاقية تضارب المصالح عندما تدخل في الانقلاب على الجهاز القضائي، ويرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية، لكنه هندس تنحي هاليفي وإقالة رئيس الشاباك بطريقة تسمح له بالادعاء بأن الجميع لديهم تضارب في المصالح، باستثنائه هو".

مقالات مشابهة

  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • محللون: الصراع بين نتنياهو وبار يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية
  • أنصار الله: سنرد على العدو الأمريكي بالقصف الصاروخي واستهداف بوارجه وقطعه البحرية
  • نيوكاسل بطلاً لكأس كاراباو للمرة الأولى في تاريخه بالفوز على ليفربول
  • ليفربول يتأخر بهدف في الشوط الأول أمام نيوكاسل بنهائي كأس كاراباو
  • ديربى لندن.. أرسنال يتقدم على تشيلسى فى الشوط الأول
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • كأس مصر | سيراميكا يتقدم على الجونة بهدفين نظيفين في الشوط الأول
  • من السلطنة إلى المملكة.. كيف غيّر الملك فؤاد الأول نظام الحكم في مصر؟
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا