مسؤولون وخبراء: تصدير وقود الطائرات إنجاز مهم سيفتح أسواقاً جديدة لصادرات العراق
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
بعد النفط الأبيض والكاز، حقق العراق الاكتفاء الذاتي من وقود الطائرات، في خطوة ترجمت عملياً برامج الحكومة لوقف استيراد المشتقات النفطية وتغطية الحاجة المحلية بالكامل، وفيما اعتبرت وزارة النفط هذا التطور إنجازاً مهما، أكدت لجنة الطاقة النيابية دعمها لخطط الحكومة الهادفة لتحقيق الاكتفاء من جميع المشتقات، فيما رأى خبراء نفطيون أن تصديرها ومن بينها وقود الطائرات يعظم إيرادات الدولة بـ 3 أضعاف ما يضيفه تصدير النفط الخام لوحده.
إنجاز كبير في قطاع التصفية
ويقول وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس، إن "إنتاج وقود الطائرات وصل إلى 2500 طن يومياً، تغطي منه 1500 طن الحاجة المحلية بينما يجري تصدير الـ 1000 المتبقية عبر شركة تسويق النفط العراقية ( سومو)". وأضاف "هذا الإنجاز الكبير هو جزء من سلسلة الانجازات في قطاع التصفية وجاء نتيجة للدعم المقدم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني فضلا عن جهود العاملين في قطاع التصفية". وذكر ان "عملية تصدير وقود الطائرات يعد منجزا يضاف الى منجزات قطاع التصفية، حيث ان اهميته تكمن في حالتين الاولى تعظيم الايرادات المالية الى خزينة الدولة وهذا جزء من البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء"، لافتا الى "الاستمرار بتعظيم هذه الايرادات من خلال رفع الطاقات الإنتاجية وتصدير المنتجات الفائضة عن الحاجات الاستهلاكية". وذكر ان "الأهمية الاخرى هي الوصول الى منتجات عالية الجودة خاصة وقود الطائرات، كون ان هذا المنتج يجب ان يكون عالي الجودة في طائرات الخطوط المدنية وهذا إنجاز كبير لتطوير عمل مصافينا".
تطور مراكز التكرير عالية الجودة
ويقول مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، إن "السياسة النفطية للبلاد تتجه الى استراتيجية تنويع المشتقات النفطية، اذ في غضون الاشهر العشرين القادمة ستكتفي البلاد من انتاج مادة البانزين تماما ويحصل الاكتفاء الذاتي، والتوقف عن الاستيراد، ذلك مع تطور مراكز التكرير عالية الجودة في العراق سواء في مصافي البصرة وكربلاء المقدسة وبيجي وغيرهما او ممن هي في دور التطوير التكنولوجي".
وأضاف، "وعلى صعيد وقود الطائرات، فان المعلومات المتوفرة تشير الى ان البلاد تنتج بحوالي 5000 متر مكعب يومياً من وقود الطائرات ، اذ تعتمد هذه الكميات على الإنتاج المحلي من المصافي العراقية لتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى خارج البلاد".
خطط مستمرة لتطوير الصناعة النفطية
وتقول عضو اللجنة زينب جمعة الموسوي، إن "اللجنة تدعم الخطط التي تهدف لزيادة إنتاج المشتقات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض عبر الخطط الحكومية المستمرة لتطوير الصناعة النفطية في البلاد". وأضافت الموسوي، أن "اللجنة تعول أيضاً على تطوير قطاع النفط بالاعتماد على الشركات الوطنية مع مساندة الشركات الأجنبية لكون النفط يمثل شريان الحياة للاقتصاد العراقي، وسيترتب على تنمية قطاع النفط توفير الموارد المالية اللازمة للاستثمار في بناء رأس مال حقيقي بشري ومادي يؤدي إلى رفع الإنتاج النفطي وكذلك المشتقات وتنمية بقية القطاعات الاقتصادية ". وتابعت: "نترقب دخول استثمارات ضخمة خلال المدة المقبلة في قطاع تكرير النفط في العراق، وهناك مساع من قبل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتأمين احتياجات البلاد من الوقود وخفض فاتورة الاستيراد".
بداية حقيقية لفتح أسواق جديدة للعراق
ويؤكد الخبير النفطي أحمد صدام، إن "تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود الطائرات ومن قبله الكاز والنفط الأبيض لا تنحصر في الاكتفاء الذاتي وتقليل استيراد المشتقات فحسب، وانما تعني نجاح سياسة وزارة النفط ضمن هذا الإطار كما تشير إلى رفع مستوى القيمة المضافة نسبيا بما يسهم في دعم جهود الحكومة نحو التنويع الاقتصادي".
وأضاف، "كما يمكن ان ننظر إلى هذه الخطوة بأنها استثمار للميزة التنافسية التي يمتلكها العراق ممثلة بوفرة النفط الخام، لذلك ان تصدير ما يقارب 800 – 1000 طن يوميا من وقود الطائرات يمكن ان يعد بداية حقيقية لفتح أسواق جديدة للعراق في سوق الطاقة، وهذا الأمر يمكن ان يشجع وزارة النفط لرفع القدرات الإنتاجية في مجال صناعة التكرير بشكل اكبر".
وتابع "وعلاوة على رفع القيمة المضافة فإن تحقيق الاكتفاء الذاتي يمثل دعما للاقتصاد يتمثل بالتخلص من المدفوعات المالية الخاصة بوقود الطائرات بما يعني المساهمة في توفير الدولار الذي كان يدفع سابقاً للاستيراد ونأمل ان ترتفع القدرات الإنتاجية في مجال مادة البنزين للتخلص من استيراد المشتقات التي تكلف وزارة المالية ما يقارب 5 مليار دولار سنويا تمثل مادة البنزين 80% من قيمتها".
وتؤكد عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية زينب الموسوي، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يسعى لتأمين احتياجات الوقود وخفض فاتورة الاستيراد. عائدات تزيد عن النفط الخام بـ 3 أضعاف
عوائد صادرات المشتقات 3 أضعاف النفط الخام
بدوره يقول الخبير النفطي كوفند شيرواني، إن "وزارة النفط العراقية تبذل جهوداً كبيرة لسد الاحتياجات الداخلية وتحقيق الاكتفاء الداخلي من المشتقات النفطية، وفي العام الماضي توصلت الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادتي الكيروسين (النفط الأبيض) وزيت الغاز (الكاز) ويتم العمل الان على زيادة قدرة المصافي على انتاج البنزين، ومن المؤمل مع نهاية العام الحالي او بداية عام 2025 سنصل للاكتفاء الذاتي من مادة البنزين وخاصة المحسن".
وأضاف، "أما النسبة لبانزين الطائرات هذه ايضا خطوة جديدة ومفيدة اذ ان للمرة الاولى يقوم العراق بتصدير مشتقات نفطية فضلا عن تصديره للنفط الخام بأكثر من 3 ملايين برميل".
وتابع إن "خطط وزارة النفط تهدف إلى التوسع في إنتاج المشتقات النفطية للوصول الى الاكتفاء وبعدها البدء بالتصدير، وموضوعة التصدير ومن بينها وقود الطائرات مهمة جدا لأنه يحقق عوائد وأرباح تبلغ ثلاثة أمثال تصدير النفط الخام ولا يوجد على تصدير المشتقات قيود عليها من قبل منظمة أوبك أو مجموعة أوبك بلس كما هو موجود بالنسبة للنفط الخام".
وزاد "وبالتالي يمكن للعراق الذي لديه قدرة كبيرة على رفع الإنتاج النفطي الى قرابة خمسة او ستة مليون برميل يوميا ان يحول هذا الإنتاج الفائض الى مشتقات نفطية، وهذا طبعا بعد التوسع في مصافي الحالية وبناء مصافي أخرى".
المصدر: وكالة الأنباء الرسمية (واع)
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المشتقات النفطیة من وقود الطائرات الاکتفاء الذاتی رئیس الوزراء النفط الخام وزارة النفط الذاتی من فی قطاع
إقرأ أيضاً:
النفط ينهي الأسبوع بخسائر مع تراجع مخاطر الشرق الأوسط
تكساس- رويترز
انخفضت أسعار النفط أكثر من دولارين للبرميل اليوم الجمعة، كما سجلت تراجعا أسبوعيا مع سعي المستثمرين للتعامل مع تلاشي علاوة المخاطر في الشرق الأوسط إلى جانب حالة الضبابية بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.05 دولار، أي 2.68 بالمئة، إلى 74.43 دولار للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.08 دولار، أي 2.87 بالمئة، إلى 70.40 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت 0.4 بالمئة بينما هبط الخام الأمريكي 0.5 بالمئة.
وقال جون كيلدف الشريك في أجين كابيتال بنيويورك "هناك نبرة تجنب المخاطرة هنا"، مشيرا أيضا إلى الهدوء النسبي في الشرق الأوسط مع صمود وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الخميس إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي بعدما أدت أعمال صيانة موسمية في المصافي إلى انخفاض عمليات التكرير.
وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار أربع منصات إلى 592 في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير.
وركزت السوق أيضا على اضطراب إمدادات الخاممما حد من المكاسب.
وقالت روسيا إن تدفقات النفط عبر تحالف خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لتصدير الخام من قازاخستان، انخفضت بما بين 30 و40 بالمئة يوم الثلاثاء بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على محطة ضخ.
وذكرت مصادر من القطاع أمس الخميس أن قازاخستان ضخت كميات قياسية مرتفعة من النفط رغم الأضرار التي لحقت بطريقها الرئيسي للتصدير عبر روسيا، وهو اتحاد خط أنابيب بحر قزوين. ولم يتضح بعد كيف استطاعت قازاخستان ضخ كميات قياسية من النفط.
وقال أليكس هودز، المحلل لدى ستون إكس في مذكرة اليوم إن الهجوم الأوكراني بطائرة مسيرة ساعد في رفع أسعار الخام هذا الأسبوع، مشيرا أيضا إلى توقعات المحللين بأن يؤجل تحالف أوبك+ خفض إنتاجه مرة أخرى، في ضوء بقاء أسعار الخام دون 80 دولارا للبرميل.
وتدهورت العلاقات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع بعد أن انتقد زيلينسكي التحركات الأمريكية والروسية للتفاوض على اتفاق سلام دون مشاركة كييف. واتسعت الخلافات بسبب تعليقات لترامب ألقى باللوم فيها على أوكرانيا في بدء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وعلى صعيد الطلب، توقع محللو جيه.بي مورجان أن يساهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي في الصين مع عودة الناس من العطلات في زيادة الطلب الأسبوع المقبل.