طلاب إعلام الأزهر يتحاورون مع رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بدأتْ كليةُ الإعلام بنين تفعيل مجالسها العلمية برعاية الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وذلك من خلال لقاءات تثقيفية يحاضر فيها كبار الإعلاميين؛ حيث استضافت الكلية الإذاعي القدير رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق؛ للتحاور مع الطلاب، وعرض تجاربه الذاتية في كيفية إعداد الإعلامي الناجح.
شيخ الأزهر والبروفيسور جيفري ساكس لأمريكا: أوقفوا العدوان على غزة ولبنان رئيس جامعة الأزهر يكرم طلاب "الهندسة المدنية" الفائزين بالمركز الثاني على مستوى الجمهوريةوقدَّم الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، الشكر للإذاعي القدير رضا عبد السلام؛ لتعاونه في التحاور مع طلاب الكلية، وعرض خبراته الحياتية والإذاعية في كيفية إعداد الإعلامي الناجح، مؤكدًا أن تجربته ثريَّة وملهمة يستفيد منها كل طالب يرغب في النجاح بمجال الإعلام.
وأكَّد الإذاعي القدير رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، أن الإعلام مهنة شريفة تستوجب ملازمة الصدق والإخلاص والوضوح، وأنها تقوم على الإقناع واختيار الموضوعات التي تنفع الناس، وتنبذ الفرقة والاختلاف، وأن القرآن الكريم زاخر بالقصص والآيات التي نستلهم منها دروس إعلامية تضيء الطريق لكل إعلامي يسعى لخدمة مجتمعه.
وأضاف - خلال لقاءه بطلاب إعلام الأزهر - أن طالب إعلام الأزهر ينبغي أن يكون قدوة لغيره؛ لما يدرسه من مقررات فيها جماع الأخلاق والقيم التي ينبغي أن تسود في المجتمع.
وأشار عبد السلام إلى أن الحياة تحتاج للمثابرة، والتفاؤل، والأمل في الله مهما ضاقت حلقاتها، فأسرته صدمت يوم ولادته؛ كونه ولد بضمور تام في الذراعين، إلا أن والده تقبل الأمر، وصلى لله، ودعاه أن يتولاه برعايته، وإنه الآن يعيش بفضل هذه الصلاة وببركة هذا الدعاء، مضيفًا أنه واجه صعوبات كثيرة في تعليمه؛ فقد رفضت عديد من المدارس قبوله؛ نظرًا لإعاقته، وتنقل به والده بين المدارس حتى وصل به إلى وكيل الوزارة قائلًا: إن التعليم بالنسبة إلى ولدي هو الحياة، وسأذهب به إلى رئيس الجمهورية إذا لم يتم قبوله في المدرسة، ثم طلب منه أن يكتب، فكتب بقدمه، فاندهش وكيل الوزارة من خطه، وقرر على الفور إلحاقه بالمدرسة، لكنه واجه صعوبات أخرى في طريقة الكتابة داخل المدرسة فتحول من الكتابة بقدمه إلى الكتابة بفمه بفضل تعليم والده له، فكان يمسك القلم بضرسه، ثم تعلم الكتابة بأسنانه، وحقق تفوقًا في دراسته، فكان من أوائل المدرسة في المراحل التعليمية حتى التحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها بتفوق، فعمل بأحد مكاتب المحاماة إلا أنه غير مساره للعمل بالإذاعة، فواجه صعوبات للعمل بها بحجة الإعاقة مع اجتيازه للاختبارات إلا أنه لم يفقد الأمل، فحاول عدة مرات حتى عمل مذيعًا للهواء، وأقنع لجان التحكيم أن الإعاقة لن تعيقه عن تأدية وظيفته فوافقوا على تعيينه بإذاعة القرآن الكريم؛ لما شاهدوه من ثقافة وفصاحة، وتدرج في درجاتها الوظيفية حتى صار رئيسًا لها.
يذكر أن الأستاذ رضا عبدالسلام قدم عدة برامج إذاعية، منها: برنامجه الشهير "سيرة ومسيرة" "وحي القلم" "مساجد لها تاريخ" "قطوف من السيرة" "لا يأتون بمثله"، وله مؤلفات علمية؛ منها: "نقوش على الحجر".
وفي نهاية اللقاء الذي أداره الدكتور حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بقسم الصحافة والنشر بالكلية، كرَّم عميدُ الكلية الضيفَ الكريم الأستاذ رضا عبد السلام، بحضور الدكتور سامح عبد الغني، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور علي حمودة، رئيس قسم الصحافة والنشر، والدكتور إبراهيم بسيوني، والدكتور مصطفى عبد الحي، أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعلام الأزهر طلاب إعلام الأزهر الدكتور سلامة داود الأزهر رضا عبد السلام القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تبين أهم محطاتها للعناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
بينت وزارة الأوقاف المصرية أهم محطاتها للعناية بالقرآن الكريم وأهله في خلال عام 2034
حيث كثفت الأوقاف المصرية جهودها في عام ٢٠٢٤ في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع. جاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، والأمسيات الابتهالية.
استهدفت الوزارة تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام (٢٢١٢٤٠) مقرأة موزعة بين مقارئ «الأئمة، والأعضاء، والجمهور، والنموذجية، والسيدات، والواعظات». وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.
وكثفت الوزارة جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم؛ فعقدت (٩٠٠) مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ(١١) مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب. هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.
كما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها (١٤) مركزًا، فعقدت (٧١٠) مجلسًا لتعليم أحكام التلاوة والتجويد؛ ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين. كما أكدت الوزارة أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها (١١٥٢٧٤) حلقة، موزعة بين «مكاتب التحفيظ المعتمدة، ومكاتب التحفيظ بالمكافأة»، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد في خلال العام.
ولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم (١١٤٢٤) حلقة تحفيظ إلكترونية. كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من (١٠٨٠٠٠) جلسة تحفيظ في (٦٠١٤) مسجدًا.
وعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في (١٥٠٣) مسجدًا موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة. أسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد (٣٦٠٧٢٠) جلسة في خلال العام.
وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير؛ ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغت (٢٣٨) أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.
فيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة (١٠٠) متسابق من (٦١) دولة، بجوائز مالية تجاوزت (١١) مليون جنيه. كما شملت مسابقات «لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية، والأصوات الذهبية، والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».
أطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم؛ ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني. كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.
وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة. ولم تغفل الوزارة تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد (١٤٨) محفظًا جديدًا بالتعاون مع وزارة التضامن ليصل العدد الإجمالي إلى (٢٨٧٢) محفِّظًا معتمدًا.
وشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.
تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات؛ كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.
وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في «سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والمنيا»، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء؛ ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.
بذلك تؤكد الوزارة التزامها بالمضي قدمًا في تطوير منظومة العناية بالقرآن الكريم من خلال تعزيز الشراكات، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم أهل القرآن، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لدعم أنشطتها المتنوعة، واستدامة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال، والوفاء برسالة الوزارة في خدمة الدين والمجتمع على السواء.