وزير الإسكان: مصر شهدت منذ تولي فخامة الرئيس السيسي طفرة عمرانية غير مسبوقة محورها الرئيسي هو الإنسان
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
استهل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته خلال المؤتمر الصحفى الخاص بالمنتدى الحضرى العالمى، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، وأناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالتوجه بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية علي اختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة أحد أهم المنتديات العالمية على الأجندة الدولية في مجال التنمية العمرانية المستدامة.
وأكد المهندس شريف الشربيني، أن جمهورية مصر العربية شهدت منذ تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طفرة عمرانية غير مسبوقة، محورها الرئيسي هو الإنسان، وقد نجحت مصر في وضع حلول للمشاكل المزمنة التي عاني منها العمران المصري لعقود كبيرة، واستطاعت العمل على ملف جودة الحياة وتحسين معيشة المواطن المصري، وجاءت جائزة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لهيئة المجتمعات العمرانية عام 2020 دليلا آخر على الدور الفعال للمشروعات القومية في التنمية المستدامة لمصر.
وأضاف وزير الإسكان: من أهم الأهداف التي تسعي الدولة المصرية لتحقيقها من تنظيم المنتدى الحضرى العالمى هو مناقشة التحديات العالمية للعمران، بمشاركة الجهات الحكومية الدولية، وشركات القطاع الخاص، والمؤسسات المدنية والأكاديمية، من أكثر من 175 دولة، وعرض الأمثلة الرائدة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها التجربة المصرية، حيث يتضمن المنتدى محاور عدة، منها ما يخص قضايا الإسكان والتنمية المستدامة، ولعل هذا الملف أحد الملفات التي سعت لها مصر منذ عام 2014 وحتى تاريخه، من خلال إطلاق سياسة قومية للإسكان تمثل خارطة الطريق وصولًا إلي برامج تنفيذية ضمن برنامج قومي طموح "سكن لكل المصريين" لضمان توفير السكن الملائم الميسر للجميع.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية استطاعت حل مشاكل المناطق العشوائية وبالأخص المناطق الخطرة وغير الآمنة من خلال توفير مناطق سكنية بديلة توفر الخدمات الأساسية والسكن الميسر للجميع، كما سيتيح المنتدى فرصة لمراجعة قضايا التحضر من خلال الأجندة الحضرية الجديدة، وكذا ما تم إنجازه نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، والمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، هذا فضلًا عن التشاور عن كيفية المواجهة الدولية المشتركة لكل تحديات التحضر، وعلى رأسها الهجرة غير المخططة من الريف والتمدد العشوائي للمدن، بالإضافة إلى مناقشة وسائل توفير موارد التمويل اللازمة لحل مشاكل التحضر وإنجازه بشكل آمن ومستدام ومرن.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن المنتدى يناقش أيضا قضية التحول التكنولوجي للمدن ومحورها الأساسي، هو الإنسان، وفى هذا الصدد أذكر باعتزاز ما أنجزته مصر خاصة في مجال بناء المدن الجديدة الذكية، وعلي رأسها مدينتا العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وغيرهما من مدن الجيل الرابع، والتي تمت تنميتها لتكون مدنا ذكية خضراء، وجميع هذه المشروعات استطاعت أن تقفز بالمساحة المأهولة والقابلة للمعيشة في مصر من 7: 14 %، وذلك ضمن استراتيجية قومية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجي التدريجي للمدن المصرية سيتم إطلاقها ضمن فعاليات المنتدي.
واختتم المهندس شريف الشربيني، كلمته بالتأكيد على أن الخبرات المتراكمة للدولة المصرية خلال الـ10 سنوات الماضية في التعامل مع التحديات العمرانية، أصبحت وبلا شك نموذجًا يمكن تكراره وتصديره للدول الأخرى، ومن ناحية أخرى فإن بناء الجمهورية الجديدة من خلال استكمال المشروعات الجارية وتنفيذ مشروعات وبرامج جديدة، يتطلب مزيدًا من تبادل الخبرات الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وهو ما نسعي إليه جميعًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المهندس شریف الشربینی التنمیة المستدامة من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل - "الفجر" تنشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الدول الثماني.. تعاون في مواجهة التحديات الدولية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس السيسي تسلم الرئاسة الدورية للمنظمة، خلال الجلسة الأولى للقمة، وألقى الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية، وفيما يلي ما نص كلمة الرئيس السيسي:
«رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة، إيزياكا عبد القادر إمام سكرتير عام منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي؛ السيدات والسادة؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرحب بكم جميعًا في مصر.. وبالتحديد في العاصمة الإدارية الجديدة.. بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية. وبالتأكيد، فإن لكل دولة من دولنا تاريخا وحضارة وثقافة.. وكذا خلفيتها الاقتصادية التي تميزها.. وهو الأمر الذي يعلي من قيمة منظمتنا.. ويعزز من روح التضامن والتكامل.. والعمل المشترك فيما بيننا».
وتابع الرئيس: «أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن بالغ تقديرى، للدكتور محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش الشقيقة.. لما بذلته بلاده من جهود متواصلة.. خلال رئاستها للمنظمة.. كما أود أن أشكر سكرتارية المنظمة.. بقيادة إيزياكا إمام.. على عملها الدءوب وجهودها فى الإعداد لهذه القمة».
أضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال القمة: «تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان (الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد).. وهو عنوان له أكثر من دلالة.. لتركيزه على الاستثمار في الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا في الحاضر والمستقبل.. فضلا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وهي قاطرة حقيقية للتنمية فى الدول النامية».
«نجتمع اليوم.. فى وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.. تحديات وأزمات غير مسبوقة.. تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد.. وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير، لعل أبرز الشواهد على ذلك.. استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. في تحد لقرارات الشرعية الدولية.. وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد.. بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان.. وصولا إلى سوريا التي تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها.. مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيا واقتصاديا».
«وفي هذا السياق، وانطلاقا من مسؤوليتنا المشتركة، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين.. فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا اليوم.. عن الأوضاع في فلسطين ولبنان».
«تواجه الدول النامية تحديات جسيمة.. تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية.. فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب.. تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة، في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول. إن مواجهة تلك التحديات المركبة.. تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك.. وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، في مختلف المجالات.. وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر.. إضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
«ورغم تنوع المستويات الاقتصادية بين دولنا.. إلا أننا نتفق جميعا.. على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ومصر على أتم الاستعداد.. لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول الأعضاء.. خاصة تجربتها في تنفيذ مبادرتي حياة كريمة، وتكافل وكرامة، ومشروعات البنية الأساسية والعمران».
وأعلن الرئيس السيسي إطلاق المبادرات التالية، خلال رئاسة مصر للمنظمة:
أولا- تدشين «شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية».. لتعزيز التعاون فيما بينها.. وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث.
ثانيا- إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء.. في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.
ثالثا- تدشين «شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي» في الدول الأعضاء.. لتبادل الأفكار والرؤى.. حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري.. ومعدلات التجارة بين دولنا.
رابعا- تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء.. واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025.. لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.
كما أعلن الرئيس اعتزام مصر.. التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة.. تأكيدا لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.