حبالها طويلة.. أسباب استمرار القضايا سنوات في المحاكم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
استمرار القضايا أمام المحاكم لسنوات طويلة، واحدة من أبرز شكاوى المصريين، الذين يرغبون في إنهاء نزاعاتهم القضائية في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن بعض القضايا يتم تأجيلها أكثر من مرة ولمدد تبدأ من شهر وتصل إلى 4 أشهر بالجنح، وفي الجنايات يصل التأجيل إلى 6 أشهر كل مرة، كما أن عدد القضاة أقل بكثير من عدد القضايا المرفوع في المحاكم المصرية على اختلافها.
اقرأ أيضًا..
الإصلاح التشريعى.. «حجر أساس» الجمهورية الجديدةعراقيل تعطل العدالة الناجزة:
ويبلغ عدد القضايا التي تنظر أمام المحاكم المصرية، وفقًا للمستشار عمر مروان، وزير العدل، في 2021، كانت 11 مليون قضية سنويًا، وفي فبراير 2022 ، قال إن العدد يصل إلى 15 مليونا لكافة أنواع القضايا "مدني وجنائي وأسرة"، ومصر بها 14 ألف قاض فقط، بعضهم يعمل بقضايا جنائية ومدني وأسرة.
٩٥% من الدعاوى المدنية تستمر بالسنوات في المحاكم، وفقًا لما ذكره محمد علاء محجوب، محامي، في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، فمثلا لديه دعوى مدنية متعلقة بالإيجارات ودعوتين عمال أمام المحاكم منذ ٢٠٢٠ حتى الآن.
وهناك عراقيل كثيرة تعطل العدالة الناجزة، أولها قطاع الخبراء في وزارة العدل، فحاليًا أي قضية تريد أن تجمدها تطلب ندب خبير، كما أن الأوجه الرئيسية في العراقيل التي تعطل تحقيق العدالة، حسب المحامي محمد علاء محجوب، تتمثل أولها في عدد القضايا المتداولة أمام الدوائر المختلفة، مما يجعل الهيئة القضائية تحت عبء الكثرة الذي يعطلها عن الإنجاز.
واستمرار القضايا أمام المحاكم لسنوات كثيرة يأتي كذلك بسبب تعطيل الخصوم أنفسهم لسير الدعاوي المختلفة، من طلباتهم لتصاريح لا محل لها من الإعراب، وطلب التأجيل لأسباب مختلفة.
كما أن قطاع الخبراء بوزارة العدل سبب من أسباب طول مدة القضية أمام المحكمة، فيقول المحامي محمد علاء محجوب، لا يمكن أن يتصور أحد ونحن في عام ٢٠٢٣ عندما يتم الحكم التمهيدي بإحالة أحدى الدعاوي لخبراء وزارة العدل، فإن القضية تحتاج لمتوسط عام وأكثر لمناقشتها بواسطة الخبير المختص ثم تستغرق أكثر من شهور عديده لكي تعود للهيئة الموقرة التي تنظر الدعوى من جديد، مضيفًا على سبيل المثال :" أتولى الدفاع في دعوى عمالية، تمت مناقشتها بواسطة خبيرة وزارة العدل منذ شهر أكتوبر الماضي وإلى يومنا هذا التقرير لم يرد للمحكمة والقضية مازالت تؤجل، وعندما ذهبنا للسؤال أجابت الخبيرة المختصة أن التقرير الخاص في القضية في المراجعة".
رفعت ر.ع، 30 سنة، عدة قضايا في سبتمبر 2019، ولجأت إلى المحكمة بقضايا الطلاق وتبديد القائمة ونفقة للأم ونفقة للصغير وغيرهم، وبحسب ما تقول فإنها كانت تتوقع أن يتم الحكم فيهم في 6 شهور مثلا على الأقل، ولكن الأزمة أنه حتى مع صدور الحكم فإن الاستئناف عليه يمكن أن يمد القضية ويبقيها أمام المحكمة لسنوات طويلة "كم استئنافات رهيب بيحصل على القضايا تقدر توقف القضية سنتين وتلاته".
واستمرار نظر بعض القضايا لسنوات طويلة في المحاكم، تُرجعها دعاء أحمد رضا، محاميه بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، إلى البيروقراطية الفكرية والروتين، بالإضافه إلى أنه في بعض الأحيان يكون هناك توجهات سياسيه لتطويل بعض القضايا فى المحاكم، مشيرة إلى أن هناك قضية عمل عليها زميل لها استمرت في المحاكم لمدة 20 عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحاكم سنوات طويلة أمام المحاكم القضايا وزير العدل عدد القضايا الخصوم أسباب المحكمة أمام المحاکم فی المحاکم
إقرأ أيضاً:
"الأكاديمية السلطانية للإدارة" تُطلق برنامج "ناجز" لرؤساء المحاكم
مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "ناجز" المخصص لرؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية؛ وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء. ويأتي البرنامج تجسيدًا للتوجهات السامية نحو تطوير منظومة القضاء، ورفع كفاءة كوادرها البشرية، ودعمها بالمهارات والأدوات التي تسهم في تحقيق العدالة الناجزة بفاعلية وسرعة، ما يعزز الثقة في النظام القضائي ويدعم جودة الأداء المؤسسي في المحاكم، ويحقق الكفاءة في العمل العدلي ويمكّن القيادات القضائية من المهارات الإدارية والإستراتيجية اللازمة.
ويستهدف البرنامج 59 من رؤساء المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف، لتزويدهم بقدرات متقدمة في مجالات القيادة والإدارة؛ حيث يتناول جوانب رئيسية مثل التفكير الإبداعي والإستراتيجي، وصنع القرار، وإدارة التغيير، إضافةً إلى التعامل مع ضغوط العمل بفعالية، وتعزيز مهارات التواصل مع مختلف الفئات ذات العلاقة، كما يركز البرنامج على الاستفادة من أحدث الممارسات العالمية في الإدارة القضائية؛ لضمان مواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي.
وقال خالد بن علي الشقصي مدير الشؤون الأكاديمية والتعاون الدولي بالأكاديمية السلطانية للإدارة ومشرف برنامج "ناجز": "يأتي البرنامج في إطار جهودنا المستمرة لرفع كفاءة الأداء القضائي من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية، حيث نحرص على تزويد رؤساء المحاكم بأفضل الأدوات والمنهجيات التي تمكنهم من مواجهة التحديات المتغيرة بفاعلية، كما إن البرنامج يعزز التفكير الإستراتيجي ويؤهل المشاركين لإدارة المؤسسات العدلية وفق أساليب حديثة تضمن استمرارية العمل وتحقيق أقصى مستويات العدالة الناجزة".
ومن المقرر تنفيذ البرنامج على مدار 3 أيام، بواقع 15 ساعة تعلُّميَّة، موزعة على دفعتين لضمان تحقيق أقصى استفادة لجميع المشاركين، وتم تصميمه ليغطي الجوانب القيادية والإدارية التي يحتاجها رؤساء المحاكم في أداء مهامهم.
ويشمل البرنامج تطبيقات عملية ونقاشات تفاعلية، تهدف إلى تزويد المشاركين بتجارب حية تحاكي بيئة العمل الفعلية، مما يسهم في تحسين قدرتهم على اتخاذ القرارات الفعالة، وتعزيز مهارات القيادة لديهم، إضافةً إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة في المحاكم ورفع كفاءة الأداء الإداري والعدلي.
ويمنح البرنامج المشاركين الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب العملية، والاستفادة من خبرات المختصين في مجال الإدارة القضائية، مما يعزز من جودة المخرجات ويضمن تطبيق المعارف المكتسبة في بيئة العمل بشكل مباشر.
وتواصل الأكاديمية السلطانية للإدارة تنفيذ برامج تطويرية متخصصة تستهدف مختلف القطاعات الوطنية؛ إيمانًا منها بأهمية تمكين القيادات الإدارية في سلطنة عُمان وتعزيز قدرتها على تحقيق التميز المؤسسي؛ بما يُواكِب مُتطلبات العصر ويعزز كفاءة الأداء الحكومي.