استشهد المنشد الفلسطيني حمزة أبو قينص، الذي اشتهر بإنتاج وغناء الأعمال الرثائية للشهداء خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة لما يزيد عن العام، وذلك بقصف إسرائيلي شمال مدينة غزة.

وأكد مصدر لـ"عربي21" أن استشهاد أبو قينص تم قبل حوالي أسبوع في استهداف الشقة التي كان ينزح إليها في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، بعدما كان يسكن في حي اليرموك الذي تعرض لدمار هائل خلال شهور الحرب الأولى.



وذكرت المصدر  أن المنشد حمزة لحق بالعديد من أفراد عائلته الذين استشهدوا خلال الحرب، ومنهم والده وشقيقه، وشقيقه الأوسط الذي استشهد قبل سنوات، مضيفة أن شقيقه الأصغر الذي استشهد في شهور الحرب الأولى كان منشدا معه ضمن العديد من الأعمال الفنية.

من كان يرثى الشهداء.. صار شهيدا

ارتقاء المنشد حمزة ابو قينص. pic.twitter.com/3q0HuXrr6t — شجاعية (@shejae3a) October 13, 2024
وكشف أن المنشد حمزة لم يلتق طوال الفترة الماضية بزوجته وأولاده الذين نزحوا إلى جنوب قطاع غزة في أيام الحرب الأولى، بينما بقي هو في الشمال.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن أبو قينص "استشهد مساء اليوم (الأحد) بعد استهدافه في منطقة الكرامة شمال القطاع".


وحمزة أبو قينص منشد فلسطيني يحظى بشعبية كبيرة، نظرا لتخصصه في الإنشاد الديني ورثاء شهداء الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية، من أشهر أناشيده "مع السلامة يا مسك فايح، وذاب اشتياقا قلبي، وشيعوه".

وخلال الأيام الماضية تضاربت الأنباء حول استشهاد أبو قينص، ما بين التأكيد والنفي، نظرا لصعوبة الاتصال مع شمال قطاع غزة ومع المنطقة التي نزح إليها، وهي ضمن المناطق المحاصرة حاليا وطالب الاحتلال بإخلائها خلال الأيام الماضية.

ويذكر أن أبو قينص كان يقدم نفسه كفنان ملتزم، قائلا: "أنا بدأت في المجال الفني في سن صغير. كانت أول مشاركة إلي في مجال الاستديوهات والتسجيل الصوتي. لكن من صف رابع ابتدائي كنت مشارك باستمرار على الإذاعة المدرسية وتحديدًا في الجانب الإنشادي".

مع السلامة يا حبيبي
مع السلامة يا مسك فايح
استشهاد المنشد حمزة أبو قينص
أحد أشهر المنشدين في غزة
في هذا المقطع، يمازحنا الشهيد حمزة، أنا والشهيد الحبيب إسماعيل الغول، ويعدنا بالإنشاد… إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/jE5jqEH9Il — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 13, 2024
وأضاف في مقابلة أجرها مع موقع "معازف" الفني: "أنا نشأت في بيئة ملتزمة ونشأتي في البيت أثرت على شخصيتي الفنية، ولليوم يعني يمكن إذا بتشوف لوني والشكل الذي انتهجه، يتجه إلى طابع الالتزام، الرثاءات، الأناشيد الدينية. الموشحات الدينية. لا أميل إلى الجانب العاطفي، كون البيئة التي نشأت فيها ملتزمة، وأنا أرى نفسي كفنان ملتزم".



وأكد أن "لا أحد يستحق أن يغنى له ويرثى أكثر من الشهداء. أنا تربطني علاقة حب واحترام مع تمني لخاتمتهم وهي أكبر مناية. كرم الشهادة هذا، مرحلة بدها تعب برضو، لما توصل لمرحلة إنه ربنا يحسن ختامك شيء طبيعي ولا ما في حاجة عنه. على وجه الأرض أجمل من إنه ربنا يكتب لك اياها. إذا ما كانت يعني الشهادة بالقيمة هاي والعظمة هاي كان ما تمناها النبي عليه الصلاة والسلام. أجرها عظيم وحسن خاتمة عظيم وكرم من الله عز وجل لكن برضه إلها ناسها".


وقال أبو قينص أنه عمل على استعادة زمن الأنشودة الإسلامية، قائلا: "أنا معني في استعادة زمن الإنشاد، وهذا يفسر لوني الغنائي والموسيقي، وأنا مهتم أحافظ على هذه المدرسة من الاندثار. حتى الناس اللي اتربينا على أصواتهم، يعني تغيروا الآن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصمود الأسطوري | أول تعليق من حماس على استشهاد محمد الضيف

نعت حركة المقاومة الفلسطينية - حماس إلى شعبها في قطاع غزَّة، وفي الداخل المحتل والضفة والقدس، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وإلى جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم استشهاد القائد الكبير المجاهد البطل شهيد فلسطين والأمَّة: محمَّد الضَّيف (أبا خالد)، قائد هيئة أركان كتائب الشّهيد عزّ الدّين القسَّام وإخوانه القادة الكبار المجاهدين الأبطال الشهداء: مروان عيسى (أبا البراء)، نائب قائد هيئة أركان كتائب القسَّام وغازي أبو طماعة (أبا موسى)، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية و رائد ثابت (أبا محمَّد)، قائد ركن القوى البشرية و رافع سلامة (أبا محمَّد)، قائد لواء خانيونس و أحمد الغندور (أبا أنس)، قائد لواء الشمال وأيمن نوفل (أبا أحمد)، قائد لواء الوسطى.

وقالت الحركة في بيان :  الذين ارتقوا إلى جنّات الخلد، شهداءَ أبطالاً، مقبلين غير مُدبرين، في ميدان البطولة والفداء على أرض غزَّة العزَّة، في خضم معركة طوفان الأقصى البطولية، تخطيطاً وإدارة وتصميماً وتوجيهاً، مع رجال الله الميامين، من قادة وجند كتائب القسَّام المظفرة، الذين صنعوا بإبداعهم ودمائهم وتضحياتهم ملحمة السابع من أكتوبر المجيد، وما تلاه من صمود أسطوري وتلاحم شعبي، حطّم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وكسر غطرسة المحتل، وأفشل كلّ مخططات العدو، وصنع مجداً تليداً لشعبنا وأمتنا وكلّ الأحرار في العالم، وبَاتَ نموذجاً عالمياً يُحتذى به، في قيم البطولة والصمود، وإرادة انتزاع الحريّة والاستقلال والانعتاق من الاحتلال.

واضافت : لقد كانت حياة هذه الكوكبة من القادة العظماء الأبطال حافلة بالعطاء والتفاني والعمل الدؤوب في خدمة مشروع شعبنا النضالي والمقاوم، في كلّ ميادين الإعداد والرّباط والانتصار لشعبنا وتطلّعاته في التحرير والعودة، وفي ميدان العمل العسكري الذي أسّسوا له، وبرعوا فيه بكل اقتدار، ووضعوا بصمتهم المميّزة، تفكيراً استراتيجياً في الصراع مع العدو، ومراكمة لكل مكامن القوَّة، والإبداع في التخطيط والإعداد والتنفيذ، وكانت محطات الانتصار والإثخان في العدو شاهدة على ذلك؛ منذ معركة الفرقان، وحجارة السّجيل، والعصف المأكول، وسيف القدس، وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى، خاتمة المجد التليد التي تليق بهؤلاء القادة الأفذاذ والرَّجال الأبطال والرّموز الوطنية، حيث  وهبوا أنفسهم وحياتهم لخدمة شعبهم وقضيتهم الوطنية، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وتابعت : عاش القائد الكبير الشهيد البطل أبو خالد الضيف مقاوماً عنيداً وشجاعاً بطلاً ومبدعاً، يشهد لصولاته وجولاته ثرى فلسطين وقرى وبلدات ومخيمات قطاع غزّة والضفة الغربية، حيث كان الغراس الأوَّل لبذور العمل العسكري المبارك، مع رفقاء دربه القادة الشهداء عماد عقل وزكريا  الشوربجي وصلاح شحادة، ثمَّ نما هذا البناءُ وكَبُرَ على عينه وتعاهدِه وتوجيهِه، واشتدَّ البنيانُ قوَّة وأزهر بطولاتٍ فريدة وصناعات عسكرية متطوّرة بعقول فلسطينية مُبدعة، أثخنت في جيش العدو، وفرضت معادلات الصراع معه.

واردفت حماس : كانت صورةُ وصوتُ وظلُّ القائدِ الضيفِ، في كلّ محطات نضاله المشرّفة، قد دوّخت قادة العدو وأجهزة أمنه واستخباراته، وفشلوا جميعاً في كل محاولات اغتياله، و ظلَّ اسمُه يثير الرُّعبَ والخوف في نفوس قادة الكيان الصهيوني بسياسييهم وعسكرييهم، حتى ارتقى شهيداً في أشرف وأعظم معركة في تاريخ شعبنا المقاوم، التي وقّع بفكره ودمائه وتضحياته على بيانها الأوَّل وتفاصيل أيَّامها، وستبقى مسيرة وسيرة القائد الشهيد أبي خالد، مُلهمة لكل الأجيال في شعبنا وأمتنا، وروح النضال والمقاومة التي بثّها في أركان شعبنا حيّة لن تموت، ومتقدة لن تخبو، بإذن الله وقوَّته.

وزادت : إنَّنا وإذ ننعى القائد المجاهد الشهيد محمَّد الضيف، وإخوانه القادة الشهداء، الذين التحقوا بقوافل الشهداء من قادة شعبنا الأبطال في معركة طوفان الأقصى الذين سبقوه، القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد صالح العاروري، والقائد الشهيد يحيى السنوار، لنؤكّد أنَّ خلف هؤلاء الشهداء القادة الأبطال رجالاً سيكملون طريقَهم أوفياءَ لنهجهم وتضحياتهم ودمائهم.

وأكملت : لن يفلح الاحتلال في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى شعبنا ومقاومتنا، فاغتيال قيادات الحركة ورموزها لن يزيدها إلاَّ قوّة وإصراراً وتصميماً على المضي في درب المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وتابعت : إنَّ حركة يمضي قادتها في الصف الأوَّل شهداء، لا يمكن لأيّ قوَّة غاشمة على الأرض هزيمتها أو إخماد جذوة المقاومة فيها، مهما كانت التضحيات.

واتمت : رحم الله القائد الكبير محمَّد الضَّيف وإخوانه قادة أركان كتائب القسَّام، الأبطال الشهداء، وكلّ قوافل شهداء شعبنا وأمتنا، الذين ارتقوا على طريق تحرير القدس والأقصى، وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنَّة، مع النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وإنَّنا على عهد الوفاء لدمائهم الزكيّة وتضحياتهم العظيمة، حتى تحرير الأرض والمقدسات وزوال الاحتلال.
 

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف العدو شارع الرشيد
  • قائد الثورة يعزي في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء
  • السادس خلال 12 ساعة.. استشهاد مسن فلسطيني برصاص قوات العدو في جنين
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على مدينة جنين
  • الدكتور بن حبتور يعزي في استشهاد القائد الضيف وكوكبة من المجاهدين
  • مجلس الشورى: استشهاد القادة لا يعني انتهاء المقاومة بل تأكيد على أنها في المسار الصحيح
  • بيان من حزب الله تعليقا على إعلان حماس عن استشهاد محمد الضيف
  • زكريا الزبيدي حرا.. التنين الفلسطيني الذي هزم الصياد
  • الصمود الأسطوري | أول تعليق من حماس على استشهاد محمد الضيف
  • بعد الإعلان عن استشهاد الضيف... بيان من التوحيد العربي