غير المعلن في زيارة عراقجي للعراق.. هل نال المبعوث من إيران مراده؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2024)، أبرز أسباب زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي الى بغداد.
وقال الفيلي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الزيارة تمثل حالة القلق الإيراني الذي تعيشه طهران"، مضيفا، أنه "من الممكن ان تكون الأراضي العراقية ساحة ومنطلقا التصعيد الإسرائيلي نحو الأراضي الإيرانية، وهذا ما دفع وزير الخارجية العراقي للمطالبة بأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات".
وأضاف أن "التصريحات الرسمية العراقية تؤكد أنه لن يكون مع ايران، بل هو عنصر تهدئة وليس عنصر ضمن محور ضد أي محور آخر، بنتائج انصهار العراق ضمن سياسة المحاور سيجر العراق الى ويلات كبيرة".
وتابع، أن "جزءا من استراتيجية وزير الخارجية الإيراني، هو أن لديه رحلات مكوكية، فالعراق محطة بسيطة لهذه الرحلات، فهو يدرك أن ما تريده ايران من العراق قد حصلت عليه من خلال الفصائل المسلحة المقربة من طهران، وهي تدرك ان العراق لا يمكن ان يكون ضمن محورها".
وأكد أن "ايران تريد الحصول على أرض تمنع عنها المخاطر الأمنية والعسكرية وهذه ابرز أسباب زيارة وزير الخارجية الإيراني، لكن في ظل التطورات العسكرية لإسرائيل وغيرها أصبحت كل الأجواء العراقية مفتوحة لشن أي هجمات ضد ايران".
وختم أستاذ العلوم السياسية: إن "وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي يريد من زياراته المكوكية إيجاد حلول دبلوماسية تمنع أي عدوان إسرائيلي ضد طهران، ومحاولة منع اتساع دائرة الحرب، فهي ستكون أكثر المتضررين خاصة على المستوى الاقتصادي".
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين أكد في وقت سابق من اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2024)، رفض العراق التورط في أي حرب، وأن قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية.
وأضاف حسين في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن "استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه إيران واستغلال إسرائيل للأجواء العراقية كممر أمر غير مقبول ومرفوض بتاتا"، مشددا على أن قرار خوض بغداد "الحرب أو السلم خاضع للدولة العراقية فقط".
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنطقة تواجه تحديات خطيرة، معتبرا أن "هناك احتمالية لحدوث تصعيد بالمنطقة وسببه الكيان الصهيوني".
عراقجي قال أيضا، إنه "نتشاور مع الأصدقاء لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وغزة". مشددا، على أن طهران "لا تبحث عن الحرب أو التصعيد وتسعى إلى تحقيق السلام بالمنطقة".
وتأتي زيارة عراقجي إلى بغداد في إطار المشاورات الثنائية بخصوص القضايا المشتركة وكذلك مناقشة التطورات الإقليمية.
وسيتوجه عراقجي بعد بغداد الى العاصمة العمانية مسقط، على ما أفادت وكالة إرنا للأنباء، وسبق أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإيراني سيزور مصر قريبا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الإیرانی عباس عراقجی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السورية يتلقى دعوة لزيارة العراق بهدف فتح صفحة جديدة
أعلنت وزارة الخارجية السورية، الجمعة، أن وزيرها أسعد الشيباني تلقى دعوة لزيارة العراق "لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين".
جاء ذلك في بيان للخارجية السورية نقلته وكالة الأنباء "سانا"، بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام عربية بأن الزيارة ستكون السبت.
وأشار البيان إلى أنه "سيتم تحديد موعد الزيارة لاحقا بعد استكمال جدول الأعمال، وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب".
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 كانون الأول / ديسمبر 2024، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول / ديسمبر، ورغم الحذر الأولي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات صحفية: "ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 شباط / فبراير الجاري، أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".
وأشار إلى أن العراق يعتزم دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في أيار / مايو المقبل.